السبت , أبريل 20 2024
إبدأ التداول الآن !

وول ستريت تسجل أسوأ أداء ربع سنوى منذ عام 2008

خلال جلسة تداول الامس أنخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6٪ ، مما مدد خسارته للربع الاول من العام الحالى بنسبة 20٪ حيث أصبحت توقعات الركود الذي يلوح في الأفق بسبب تفشي الفيروس التاجي COVID-19 أكثر خطورة. ولم تشهد الأسهم الامريكية هذا الربع السيئ منذ أخر مرة والتي كان الاقتصاديون يتحدثون فيها عن أسوأ ركود اقتصادي منذ الكساد العظيم ، عندما خسر مؤشر S&P 500 بنسبة 22.6٪ في نهاية عام 2008. وكما هو ملاحظ فقد دفعت زيادة حالات الإصابة بالفيروس التاجي كوفيد 19 في جميع أنحاء العالم الأسواق المالية الى تسجيل أنخفاضات مذهلة منذ منتصف فبراير ، وتبخرت مكاسب الاسواق الامريكية فى بداية هذا العام. حيث سجل مؤشر S&P 500 رقمًا قياسيًا مع التوقعات بأن الاقتصاد كان يتسارع بسبب تهدئة الحروب التجارية وانخفاض أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم.

لكن تفشي الفيروس فجأة قلب كل الموازين. وقد انخفض سعر النفط الخام بنحو الثلثين هذا الربع وسط توقعات بتراجع الطلب العالمى. وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أقل من 1٪ للمرة الأولى حيث هرول المستثمرون إلى الملآذات الآمنة ، وأنهى الربع عند 0.67٪ تقريبًا.

وعكست أسواق الأسهم التوقعات المتشائمة. حيث خسر مؤشر داكس الألماني ربع قيمته ، وانخفضت الأسهم الكورية الجنوبية بما يزيد قليلاً عن 20٪ وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 23.2٪ مسجلا أسوأ ربع منذ عام 1987.

ما مستقبل أسواق الاسهم فى ظل الفيروس القاتل COVID-19 ؟

يرى جورج روسناك ، المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في بنك ويلز فارجو الخاص: “يحاول الناس استيعاب طول وحجم تأثير الفيروس التاجي”. وتعكس الانخفاضات الحادة من طوكيو إلى تورنتو في الأسابيع الأخيرة فهم المستثمرين بأن الاقتصاد وأرباح الشركات في انخفاض مفاجئ وموهن. وتتجه الاقتصاديات في جميع أنحاء العالم إلى الوقوع في طريق مسدود ، حيث تغلق الشركات أبوابها ويبقى الناس في منازلهم على أمل إبطاء انتشار الفيروس.

لكن الأسواق زادت من خسائرها في الأسابيع الأخيرة على أمل أن تؤدي المساعدات الضخمة من الحكومات والبنوك المركزية العالمية إلى تخفيف حدة الضربة. وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 31٪ تقريبًا للربع عند نقطة واحدة ، لكنه ارتفع بنسبة 15.5٪ منذ يوم الاثنين الماضي.

وقد وعد البنك المركزى الامريكى بشراء العديد من سندات الخزينة التي يحتاجها لجعل أسواق الإقراض تعمل بسلاسة بعد تعثر التجارة في الأسواق التي تساعد الشركات على اقتراض النقد قصير الأجل للحصول على كشوف المرتبات ، ويحصل مشترو المنازل على القروض العقارية والحكومات المحلية للقيام بأعمال البنية التحتية. وفي غضون ذلك ، وافق الكونجرس على خطة إنقاذ للاقتصاد الامريكى بقيمة 2.2 تريليون دولار، ويناقش القادة بالفعل إمكانية جولة أخرى من المساعدة.

أنظار المستثمرين ستراقب بكل حذر وأهتمام تفاصيل تقرير الوظائف الامريكية يوم الجمعة ، والذي من المتوقع أن يظهر انخفاضًا حادًا في جداول الرواتب. حيث ستبدأ الشركات أيضًا في الإبلاغ عن نتائج أرباحها للربع الأول في الأسابيع المقبلة ، ويتطلع المحللون إلى أكبر انخفاض في الأرباح منذ بداية عام 2016 ، وقد تزداد الأرقام سوءًا في الربع التالي. ويرى الاقتصاديون في بنك جولدمان ساكس يوم الثلاثاء أنهم يتوقعون انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 34٪ في الربع الثاني ، لكنهم يتوقعون أن ينتعش النمو في الربع الثالث.

بالنسبة لاداء مؤشرات الاسهم الامريكية. أنخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 42.06 نقطة إلى 2584.59. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي ما مجموعه 410.32 نقطة، أو 1.8٪ ، إلى 211717.16 ، وخسر مؤشر ناسداك 74.05 نقطة أو 1٪ إلى 7700.10.وللعلم فقد شهد S&P 500 أسوأ أداء يومى له منذ يوم الإثنين الأسود 1987 في 12 مارس بخسارة 9.5٪ .

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.