الدولار الامريكى يحقق مكاسب أقوى بعد عودة المفاوضات الامريكية الصينية من جديد

وافقت كلا من الولايات المتحدة والصين على استئناف المفاوضات التجارية بينهما وتأجيل فرض المزيد من الرسوم الجمركية على منتجات بعضهما البعض. وهو ما كان أيجابيا للدولار الامريكى.  وتم اتخاذ القرار من قبل البلدين بعد الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان يوم السبت. وبعد قرار الدعوة إلى الهدنة ، وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على تأجيل فرض رسوم إضافية على البضائع الصينية إلى أجل غير مسمى مع إزالة بعض القيود المفروضة على شركة Huawei Technologies Co. وذلك بشراء معدات التكنولوجيا من الولايات المتحدة. واستجابة لذلك ، وافقت الصين على إجراء عمليات شراء جديدة وغير محددة للمنتجات الزراعية الأمريكية والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقد أخبر ترامب المراسلين أن لقائه مع شي كان “ممتازًا ، وجيدًا كما كان” ، و “نحن على الطريق الصحيح”. وكشف أنه لن يتابع التهديدات برفع التعريفات الجمركية على جميع الواردات الصينية المتبقية “على الأقل في الوقت الحالي”.

وقد أشار ترامب إلى أن التعريفات الجمركية الحالية على الواردات الصينية ستبقى سارية المفعول ، مما يشير إلى أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد لا يزال بمثابة رياح معاكسة للاقتصاد العالمي ما لم يتم حل النزاع بشكل نهائى.

وقال ترامب في تغريده له على موقع تويتر: “جودة الصفقة أهم بكثير بالنسبة لي من السرعة”. وأضاف “لست في عجلة من أمري ، لكن الأمور تبدو جيدة جدًا!”

وعلى الرغم من أنه لا يزال أمام البلدين طريق طويل للوصول إلى رؤية مشتركة شاملة لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة تجارية بينهما ، فمجرد أستئناف المفاوضات يحفز المستثمرين للاقبال على المخاطرة والتخلى عن الملآذات الآمنة وعلى رأسها الذهب والين اليابانى.

وعليه فقد ارتفع مؤشر الدولار الامريكى DXY والذى يقيس أداء الدولار الامريكى مقابل سلة من ست عملات رئيسية منافسة إلى أعلى مستوى له خلال أسبوعين.

وفى نفس السياق ساهم ضعف البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو في انخفاض اليورو أمام الدولار. حيث أظهرت بيانات نهائية من IHS Markit أن نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو تقلص للشهر الخامس على التوالي خلال شهر يونيو. وكانت وتيرة الانخفاض الأخيرة أعلى بقليل من التقديرات الأولية. وقد انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعى إلى أدنى مستوى في 3 أشهر عند 47.6 في يونيو من 47.7 في مايو. كانت النتيجة أضعف قليلاً من القراءة السابقة السابقة التي بلغت 47.8.

وايضا ارتفع الدولار مقابل الجنيه الاسترلينى بعد أن أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن قطاع الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة انكمش بأسرع وتيرة منذ أكثر من ست سنوات في يونيو ، حيث خفضت المصانع الإنتاج بسبب ضعف الطلب مما أدى إلى تآكل ثقة الأعمال. وعليه فقد انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعى إلى 48 من 49.4 في مايو. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن تتحسن القراءة بشكل متواضع إلى 49.5. وعلى صعيد مماثل أظهر مسح الخدمات المالية البريطاني الصادر عن اتحاد الصناعة البريطانية بأن معنويات قطاع الخدمات المالية في المملكة المتحدة استمر في الضعف خلال الربع الثاني.