الأربعاء , أبريل 24 2024
إبدأ التداول الآن !

مؤشرات الاسهم الامريكية فى وول ستريت تواصل تسجيل مكاسب قياسية

التداولات الاولى لشهر مارس لمؤشرات الاسهم الامريكية فى وول ستريت أتسمت بتحقيق مكاسب قياسية جديدة ، وهو ما أدى إلى ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 600 نقطة ومنح S&P 500 أفضل يوم له في تسعة أشهر. وقد أرتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.4٪ ، مستردًا جميع خسائره الأسبوع الماضي تقريبًا. حيثأرتفع أكثر من 90 ٪ من الأسهم في المؤشر القياسي ، مع دعم أسهم شركات التكنولوجيا والشركات المالية والصناعية لحصة كبيرة من مكاسب S&P 500. حققت أسهم الشركات الصغيرة أيضًا عرضًا قويًا حيث استمرت في التفوق على السوق هذا العام.

وجاءت موجة الشراء في الوقت الذي رحب فيه المستثمرون بتراجع أسعار الفائدة طويلة الأجل مع انخفاض عائدات السندات الأمريكية بعد الارتفاع في الأسابيع الأخيرة. حيث أنخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 1.43٪ بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من عام الأسبوع الماضي. ويمكن أن تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى إبطاء الاقتصاد وتثبيط الاقتراض ، لذلك تصبح وول ستريت متوترة عندما يكون هناك ارتفاع كبير في الأسعار.

حسب الاداء: أرتفع مؤشر S&P 500 بمقدار 90.67 نقطة إلى 3901.82 ، وهو أكبر مكسب يومى للمؤشر منذ 5 يونيو. وأرتفع مؤشر داو جونز بواقع 603.14 نقطة ، أو حوالي 2٪ ، إلى 31535.51. وأرتفع مؤشر ناسداك المركب لاسهم التكنولوجيا 396.48 نقطة أو 3٪ إلى 13588.83 نقطة. وأيضا واصلت أسهم الشركات الصغيرة الارتفاع ، في إشارة إلى أن المستثمرين يشعرون بمزيد من الثقة بشأن آفاق النمو الاقتصادي. وعليه فقد أرتفع مؤشر راسل 2000 للاسهم الامريكية الصغيرة إلى 2275.32 نقطة.

وبعد بداية قوية لهذا الشهر ، تحولت الأسهم إلى الانخفاض في الأسبوعين الأخيرين من شهر فبراير بعد ارتفاع مفاجئ وسريع في عوائد السندات مما أثار مخاوف بشأن ارتفاع التضخم. حيث أرتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 1.5٪ الأسبوع الماضي ، وهو أعلى مستوى في أكثر من عام ، قبل أن يتراجع يوم الجمعة.

عوائد السندات ، والتي يمكن أن تؤثر على معدلات الرهن العقاري والعديد من أنواع القروض الأخرى ، ارتفعت بشكل مطرد هذا العام ، حيث يراهن المستثمرون على أن جهود التطعيم والمزيد من التحفيز الحكومي ستؤدي إلى نمو اقتصادي قوي هذا العام. ومع ذلك ، إلى جانب النمو الاقتصادي القوي ، تأتي مخاوف من التضخم.

وهذا الاسبوع سيقوم عدد قليل من المسؤولين رفيعي المستوى في مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي بإلقاء كلمات ، والتي ستوفر للمستثمرين معلومات إضافية حول مدى قلق البنك المركزي الامريكى بشأن الاقتصاد والتضخم. حيث سيلقي لايل برينارد ، المدافع عن سياسات نقدية أكثر مرونة ، خطابًا بشأن السياسة النقدية اليوم الثلاثاء وسيلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطابًا يوم الخميس.

كما توجهت أنظار المستثمرون على واشنطن حيث تم تقديم مشروع قانون تحفيز اقتصادي كبير إلى مجلس الشيوخ. حيث وافق مجلس النواب يوم الجمعة على مشروع قانون الرئيس الامريكى جو بايدن للإغاثة من الوباء بقيمة 1.9 تريليون دولار. وينفق مشروع القانون النقود عبر الاقتصاد المتعثر على الأفراد والشركات والمدارس والولايات والمدن المتضررة من فيروس كورونا.

سيشمل مشروع قانون التحفيز جولة أخرى من المدفوعات لمرة واحدة لمعظم الأمريكيين ، بما في ذلك توسيع ائتمانات ضريبية أخرى قابلة للاسترداد مثل الائتمان الضريبي للأطفال ، ومساعدة إضافية لحكومات الولايات والحكومات المحلية لمكافحة الوباء.

على صعيد أسواق الاسهم العالمية الاخرى: أنهت أسواق الاسهم الأوروبية تعاملاتها بشكل قوي ، مدعومة بالبيانات الاقتصادية المتفائلة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وانخفاض عوائد سندات الخزانة. وقد أستفادت الأسواق أيضًا من الزخم الأكبر في طرح اللقاحات ، وانخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا ، والأخبار المتعلقة بتمرير مجلس النواب الأمريكي لمشروع قانون إغاثة كوفيد بقيمة 1.9 تريليون دولار اقترحه الرئيس جو بايدن يوم السبت.

ووفقًا للتقارير ، تلقى أكثر من 20 مليون شخص في المملكة المتحدة اللقاح الأول. وفي الولايات المتحدة ، حصل لقاح Johnson & Johnson موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (USFDA) للاستخدام الطارئ. وعليه فقد أرتفع مؤشر Stoxx 600 لعموم أوروبا بنسبة 1.84٪. وارتفع مؤشر FTSE 100 في المملكة المتحدة بنسبة 1.62٪ ، وارتفع مؤشر DAX الألماني بنسبة 1.64٪ ، وارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 1.57٪ ، وأغلق مؤشر SMI في سويسرا التعاملات أقوى بنسبة 1.75٪.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.