تراجع الاسهم الاوروبية وسط نفور المستثمرين من المخاطرة

خلال جلسة تداول اليوم الجمعة تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل حاد حيث أدت البيانات الصينية الضعيفة ، ومأزق التحفيز المالي الأمريكي ، وقواعد الحجر الصحي الجديدة في المملكة المتحدة إلى عدم اليقين بشأن تطور جائحة فيروس كورونا. وفي الوقت نفسه ، قال يوروستات بإن الناتج الاقتصادي لمنطقة اليورو أنكمش بنسبة – 12.1 في المائة على التوالي في الربع الثاني – وهو ما يطابق توقعات -12.1 الواردة في التقدير الأول. وعليه فقد هبط مؤشر Stoxx 600 لعموم أوروبا 1.5 بالمئة إلى 366.91 بعد أن تراجع 0.6 بالمئة يوم الخميس. وانخفض مؤشر داكس الألماني 1.1 في المائة ، وخسر مؤشر كاك 40 الفرنسي 2 في المائة ، وانخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني 2.2 في المائة.

وتعرضت الأسهم المرتبطة بالسفر لضغوط بيع بعد أن أضافت حكومة المملكة المتحدة فرنسا ومالطا وهولندا إلى قائمة الحجر الصحي لفيروس كورونا. ومن جانبها حذرت فرنسا ، ثاني أكثر الوجهات الخارجية شعبية للبريطانيين بعد إسبانيا ، من أنها سترد بالمثل.

وتراجع سهم لوفتهانزا 2.8 في المائة ، وخسر سهم الخطوط الجوية الفرنسية كيه إل إم 4.8 في المائة ، وتراجع سهم تي يو آي 5.3 في المائة ، وتراجع سهم إيزي جيت 6.2 في المائة ، وهبط سهم آي إيه جي مالكة الخطوط الجوية البريطانية 6.4 في المائة. وتداولت أسهم شركات النفط والغاز ضعيفة مع انخفاض أسعار النفط بعد صدور بيانات الصين الضعيفة. وهوى سهم بي.بي ثلاثة بالمئة ورويال داتش شل 3.2 بالمئة.

وانخفض سهم انجلو امريكان وانتوفاغاستا وجلينكور بنسبة 1-3 بالمئة. تخلت شركة Daimler AG ، الشركة المصنعة لسيارات مرسيدس-بنز ، عن 1.4 في المائة بعد أن وافقت على دفع أكثر من 2.2 مليار دولار لتسوية مطالبات الولايات المتحدة بشأن انبعاثات سياراتها التي تعمل بالديزل. بالنسبة للاسهم الرابحة. فقد أرتفع سهم شركة Hapag-Lloyd بنسبة 10.7 في المائة بعد تحقيق نتائج جيدة في النصف الأول من عام 2020. وأرتفع سهم بنك Aareal بنسبة 4 فى المائة بعد إعلانه عن اتفاق لبيع حصة أقلية بنسبة 30 في المائة في شركة Aareon AG التابعة لتكنولوجيا المعلومات التابعة له إلى المستثمر المالي Advent International.

بالنسبة للاسهم الاسيوية اليوم: لاحظنا تباينا فى أداء الأسهم الآسيوية خلال جلسة تداول اليوم الجمعة حيث تفاعل المستثمرون مع محادثات التحفيز الأمريكية المتوقفة ومجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية من الصين. وعليه فقد أرتفعت الأسهم الصينية بشكل حاد حتى مع استمرار أرقام مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي لشهر يوليو في الإشارة إلى انتعاش ضعيف في المنطقة.

وعليه فقد قفز مؤشر شانغهاي المركب 39.37 نقطة أو 1.2 في المائة إلى 3360.10 نقطة ، بينما أغلق مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ منخفضا 47.66 نقطة أو 0.2 في المائة عند 25183.01. وأظهرت بيانات رسمية أن الإنتاج الصناعي الصيني نما بنسبة 4.8٪ على أساس سنوي في يوليو ، وهو نفس معدل النمو كما شهدناه في يونيو وأضعف من الارتفاع المتوقع بنسبة 5.1٪. وانخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 1.1 في المائة عن العام الماضي ، مما أدى إلى إرباك التوقعات بزيادة قدرها 0.1 في المائة. خلال الفترة من يناير إلى يوليو ، انخفض الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 1.6 في المائة مقابل انخفاض بنسبة 3.1 في المائة في الفترة من يناير إلى يونيو.

وأغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع طفيف حيث ساعد ضعف الين على دفع أسهم المصدرين. وعليه فقد ارتفع مؤشر نيكي 225 بمقدار 39.75 نقطة ، أو ما يعادل 0.2 في المائة ، إلى 23289.36 ، بينما أغلق مؤشر توبيكس الأوسع نطاقا على انخفاض طفيف عند 1623.38 وسط حالة عدم اليقين بشأن التحفيز الأمريكي. وتراجعت أسهم مجموعة SoftBank Group بنسبة 1.5 في المائة ، وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا على نطاق واسع ، حيث ارتفع سهم Advantest بنصف بالمئة وصعد سهم Screen Holdings بنسبة 1.3 بالمئة. وتراجع سهم ميتسوبيشي يو.اف.جيه فاينانشال وسوميتومو ميتسوي فاينانشال وميزوهو فاينانشال وبنوك بين 0.4 و 1.2 بالمئة.

وفى المقابل ارتفعت الأسواق الأسترالية بشكل ملحوظ بعد أن أشار محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي إلى عدم حدوث تغيير في أسعار الفائدة الرسمية لمدة ثلاث سنوات على الأقل لتخفيف الآلام الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا. كما قال إن صناع السياسة ليس لديهم مخاوف بشأن استقرار النظام المصرفي في البلاد. وعليه فقد صعد مؤشر S & P / ASX 200 القياسي 35.20 نقطة أو 0.6 في المئة إلى 6126.20 بينما ارتفع مؤشر أوول أورديناريز الأوسع نطاقا 37.80 نقطة أو 0.6 في المئة عند 6261.70.