الأربعاء , أبريل 24 2024
إبدأ التداول الآن !

تباين أداء الاسهم الاسيوية مع مراقبة تطورات تفشى وباء كورونا

خلال جلسة تداول اليوم الثلاثاء شهدت الأسهم الآسيوية أداءً متباينا ، حيث يتفاعل المستثمرون مع التقارير حول العالم تجاه أعداد الاصابات الجديدة بفيروس كورونا وخاصة بأرقام قياسية في بعض الولايات الأمريكية وأجزاء أخرى من العالم والذى يقابل عملاتا الانتعاش الاقتصادى العالمى. وقد واصلت الأسهم الصينية مكاسبها من الجلسة السابقة وسط تفاؤل بشأن انتعاش اقتصادي سريع. وعليه فقد أرتفع مؤشر شنغهاي المركب القياسي 12.46 نقطة أو 0.37 في المئة إلى 3345.34 وهو أعلى إغلاق له منذ 6 فبراير 2018. وانخفض مؤشر هانج سينج فى هونج كونج بنسبة 1.38 في المئة إلى 25756.66.

وفى المقابل فقد أغلقت الأسهم اليابانية منخفضة لتنهي مسار صعودى أمتد لثلاثة أيام حيث قام المستثمرون بتقييم تأثير الفيضانات والانهيارات الأرضية المميتة الناجمة عن هطول أمطار غزيرة قياسية في غرب اليابان. وعليه فقد أنخفض مؤشر نيكي 99.75 نقطة أو 0.44 في المئة إلى 22614.69 ، في حين أغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.34 في المئة عند 1571.71.

وحسب أداء الاسهم: فقد تراجع سهم شركة تويوتا للسيارات بنسبة 1.3 في المائة وهبط سهم شركة مازدا موتور بنسبة 3.6 في المائة بعد أن أجبرتهم الكارثة على إغلاق مصانعها في غرب اليابان بشكل مؤقت. ولكن سهم مجموعة سوفت بنك ارتفع بنسبة 4.6 في المئة. وعلى الصعيد الاقتصادى أظهرت نتائج البيانات الرسمية اليوم إن متوسط إنفاق الأسر في اليابان انخفض بنسبة – 16.2 بالمئة على أساس سنوي في مايو. وقد أخطأ ذلك التوقعات بانخفاض بنسبة – 12.2 في المائة بعد انخفاض بنسبة -11.1 في المائة في أبريل. وعلى أساس شهري ، انخفض إنفاق الأسر بنسبة 0.1 في المئة – فاقدًا التوقعات لتحقيق مكاسب بنسبة 1.8 في المئة بعد انخفاض بنسبة – 6.2 في المئة في الشهر السابق.

الاسهم الاسيوية

وفى نفس الاداء تراجعت أسواق الاسهم الأسترالية عن مكاسبها المبكرة بعد أن حافظ البنك المركزي الاسترالى على معدل الفائدة الرئيسي وقال بإنه مستعد لزيادة مشترياته من السندات مرة أخرى وسيبذل كل ما هو ضروري لضمان استمرار عمل أسواق السندات وتحقيق هدف العائد للأوراق المالية الحكومية الأسترالية لمدة 3 سنوات. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية ، أظهر أحدث استطلاع أجرته مجموعة الصناعة الأسترالية أن قطاع الخدمات في أستراليا استمر في الانكماش في يونيو وبمعدل أسرع قليلاً. وعليه فقد أنخفض المؤشر المقابل إلى 31.5 من 31.6 في مايو حيث استمر انخفاض طلب العملاء في جر معظم الشركات عبر جميع قطاعات الخدمات في نفس الشهر.

وعليه فقد أغلق مؤشر S & P / ASX 200 الاسترالى منخفضًا بشكل طفيف عند 6012.90 ، في حين أنهى مؤشر All Ordinaries الأوسع نطاقا تغيرًا طفيفًا مع ميل إيجابي عند 6126.70. وتراجعت أسهم البنوك ANZ و NAB و Westpac بين 1.6 و 1.9 في المئة. وساعدت مكاسب أسعار السلع على رفع أسهم شركات المناجم ، حيث ارتفعت أسهم كلا من BHP و Rio Tinto بنسبة 1.3 في المئة و 0.9 في المئة على التوالي. وقفز سهم مجموعة فورتيسكو ميتالز الاصغر حجما بما يصل الى 6.3 في المئة.

وتراجعت أسهم سيول بشكل حاد ، مع تزايد المخاوف بشأن عودة ظهور الفيروس التاجي في جميع أنحاء العالم والحذر قبل المشاعر الفصلية في موسم الأرباح. وقد أبلغت كوريا الجنوبية اليوم عن 44 حالة إصابة جديدة بالفيروس التاجي ، ليصل العدد الإجمالي الوطني إلى 13181 حالة. وانخفض مؤشر كوسبي القياسي 23.76 نقطة أو 1.09 بالمئة إلى 2164.17 نقطة. وبتفصيل الاداء تراجع سهم شركة سامسونج للإلكترونيات بنسبة 2.9 في المائة على الرغم من تقرير ممتاز لتوجيه الأرباح في الربع الثاني. وأعلن بنك كوريا الجنوبية اليوم عن فائض في الحساب الجاري قدره 2.29 مليار دولار في مايو ، بعد عجز قدره 3.12 مليار دولار في أبريل. وضاق فائض حساب السلع إلى 2.50 مليار دولار ، مقابل 5.50 مليار دولار في مايو 2019.

وارتفعت الأسهم النيوزيلندية حيث واصلت الأسواق الصينية ارتفاعها على أمل انتعاش اقتصادي أسرع. وعليه فقد وصل مؤشر NZX 50 القياسي إلى أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر قبل تحقيق مكاسب لإنهاء الجلسة بارتفاع 87.52 نقطة ، أو 0.75 في المئة ، عند 11743.73.

بالنسبة لاسواق وول ستريت: ارتفعت الأسهم الأمريكية وسط توقعات بتحسن الصين وتوقعات بمزيد من التحفيز من البنوك المركزية في العالم. وقد أضافت البيانات التي أظهرت تحولًا كبيرًا في نشاط قطاع الخدمات الأمريكي في يونيو المزيد من التفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي. وعليه فقد ارتفع مؤشر ناسداك لاسهم التكنولوجيا بنسبة 2.2 في المئة ليصل إلى مستوى قياسي آخر على الرغم من زيادة حالات الإصابة بالفيروس التاجي في عشرات الولايات الامريكية. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.8 في المائة ، و S&P 500 بنسبة 1.6 في المائة.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.