الأسهم الامريكية تتجاهل الاضطرابات وترتفع لليوم الثالث على التوالي

أغلقت الأسهم الامريكية فى وول ستريت تعاملاتها لجسة الامس على أرتفاع مسجلة مسار صعودى لليوم الثالث على التوالى. وسط تجاهل واضح لاعمال الشغب الحادة فى العديد من الولايات الامريكية مما قد تعوق جهود الحكومة الامريكية فى أعاد فتح الاقتصاد. وكانت المكاسب الأخيرة ، التي أعقبت ارتفاع الأسهم العالمية ، مدفوعة بالتفاؤل بأن الاقتصاد العالمي سيبدأ في التعافي حيث تسمح الحكومات بالتدريج للشركات لعودة نشاطها والتي تم إغلاقها لاحتواء تفشى وباء كورونا. وأغلق مؤشر S&P 500 مرتفعاً بنسبة 0.8٪ بعد أن أمضى معظم ساعات الصباح في التذبذب. وشكلت أسهم قطاع التكنولوجيا والصناعة والرعاية الصحية شريحة كبيرة من المكاسب. وتفوقت أسهم شركات الطاقة بكثير على بقية السوق حيث ارتفع سعر النفط الخام الى الاعلى له منذ شهور. وارتفعت عائدات السندات ، وهي علامة أخرى على انحسار التشاؤم بين المستثمرين.

وحتى الآن ، لم يخرج زخم وول ستريت بسبب موجة الاضطرابات اليومية فى الولايات الامريكية والتي بدأت الأسبوع الماضي في مينيابوليس كاحتجاج على وحشية الشرطة. وقد هزت أعمال العنف والدمار المدن في جميع أنحاء البلاد لمدة سبعة أيام متتالية ، مما أثار تهديدات من البيت الأبيض لإرسال قوات الجيش لإخماد الاضطرابات.

وعلى صعيد التعاملات: أرتفع مؤشر S&P 500 بمقدار 25.09 نقطة ليصل إلى 3080.82 وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 267.63 نقطة أو 1.1٪ إلى 25742.65. وارتفع مؤشر ناسداك ، الذي يتمتع بثقل كبير مع شركات التكنولوجيا بواقع 56.33 نقطة أو 0.6٪ إلى 9608.37 وكان المؤشر قد انخفض بنسبة 0.8 ٪ فى بداية تعاملات الجلسة. وحققت أسهم الشركات الصغيرة بعض أكبر المكاسب. وعليه فقد أرتفع مؤشر راسل 2000 بنسبة 12.84 نقطة أو 0.9٪ إلى 1418.21 نقطة.

أستردت الأسهم الامريكية معظم خسائرها بعد أن تسببت التداعيات الاقتصادية الأولية الناجمة عن الفيروس التاجي كوفيد19 في دفع السوق إلى انزلاق مذهل بنسبة 34٪ في فبراير ومارس. وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 9٪ عن أعلى مستوى له على الإطلاق في فبراير. ويأمل المستثمرون في أن يكون أسوأ ركود قد مر بالفعل ، أو سيزول قريباً ، حيث ترفع الحكومات في جميع أنحاء البلاد وحول العالم ببطء القيود التي تركت قطاعات واسعة من الاقتصاد الأمريكي في حالة جمود ابتداء من مارس.

بالنسبة للاسهم الاوروبية ، قفز مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 2 ٪ يوم الثلاثاء حيث فتحت البلاد المطاعم والمقاهي والحدائق والشواطئ وأطلقت تطبيق تتبع للمساعدة في مراقبة العدوى الجديدة. ومؤشر داكس الألماني ، لحق بمكاسب الأسواق العالمية السابقة وارتفع بنسبة 3.7٪. وأرتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.9٪. وأغلقت الأسواق الاسيوية على ارتفاع قوى أيضا.

وفي حين يتم إعادة فتح المزيد من البلدان والقطاعات ، من المتوقع أن يظل النشاط الاقتصادي العالمى ضعيفًا لأن قواعد المباعدة الاجتماعية تعقد الخطط للعودة إلى العمل بكامل قوته. وفي الوقت نفسه ، يواصل المستثمرون ترقب أي إشارات تدل على أن إعادة فتح الاقتصاد سيؤدى الى موجة تفشى جديدة بوباء COVID-19. طوكيو لديها 34 حالة جديدة مؤكدة بالامس. وكانت قد انخفضت الأرقام اليومية إلى أقل من 20 مؤخرًا. ومع ذلك ، تراهن وول ستريت على أن الحكومة الأمريكية وغيرها لن تتحرك لإغلاق الاقتصاد مرة أخرى حتى إذا كان هناك ظهور لحالات جديدة.