أستمرار مكاسب الاسهم الاوروبية وسط تفاؤل المستثمرين

خلال جلسة تداول اليوم الخميس أرتفعت أسواق الأسهم الأوروبية مع استمرار اليورو في مسيرته الخاسرة إلى أطول فترة منذ يونيو ، وقالت الحكومة الفرنسية إنها ستعلن عن حزمة تحفيز بقيمة 100 مليار يورو ، وهى تمثل 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي ، لانعاش الاقتصاد المتضرر بشدة من تفشى فيروس COVID-19 . وفي غضون ذلك ، تجاهل المستثمرون زوجًا من التقارير الاقتصادية المخيبة للآمال. وقد أظهرت نتائج البيانات الاقتصادية نمو نشاط الخدمات في منطقة اليورو في أغسطس ولكن جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات أعلى من القراءة المتوقعة ، مما يشير إلى تحسن الأوضاع. وقد أستقر مؤشر مديري المشتريات لخدمات منطقة اليورو والتابع لشركة IHS Markit عند قراءة 50.5 في أغسطس مقابل قراءة 54.7 في يوليو. وكان ذلك بمثابة زيادة طفيفة عن القراءة المتوقعة ب 50.1 نقطة.

وبشكل منفصل ، أنخفضت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بشكل غير متوقع في يوليو بسبب ضعف دوران المنتجات غير الغذائية ، وذلك حسبما أظهرت بيانات من وكالة الاحصاءات الاوروبية يوروستات. وعليه فقد تراجعت مبيعات التجزئة للكتلة بنسبة 1.3 في المائة على أساس شهري ، بعد ارتفاعها بنسبة 5.3 في المائة في يونيو. وكان هذا أول انخفاض في ثلاثة أشهر وكان أقل من التوقعات بزيادة قدرها 1.5 في المئة. وعلى أساس سنوي ، تباطأ النمو في مبيعات التجزئة إلى 0.4٪ من 1.3٪ في يونيو. وتوقع الاقتصاديون نموا سنويا بنسبة 3.5 في المئة.

وعلى صعيد آخر ، أظهر استطلاع تمت مراقبته عن كثب أن قطاع الخدمات في المملكة المتحدة شهد أكبر ارتفاع في النشاط التجاري منذ أكثر من خمس سنوات في أغسطس. وقد جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات (PMI) لشركة IHS Markit لقطاع الخدمات عند 58.8 في أغسطس ، مرتفعًا من قراءة 56.5 في يوليو ، وأعلى بحدة من أدنى مستوى قياسي عند 13.4 في أبريل.

وعلى صعيد التعاملات. أرتفع مؤشر Stoxx 600 لعموم أوروبا بنسبة 1 في المائة إلى 374.98 بعد صعوده بنسبة 1.7 في المائة خلال جلسة يوم الأربعاء. وقد أرتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.3 في المائة ، وقفز مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.8 في المائة ، وارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.7 في المائة. وحسب أداء أسهم الشركات هوى سهم سيمنز هيلثينيرز بنسبة 3.6 بالمئة بعد أن جمعت 2.73 مليار يورو (3.22 مليار دولار) من بيع أسهم للمساعدة في تمويل استحواذها المقرر على نظيرتها الأمريكية فاريان. وارتفعت أسهم سانوفي بأكثر من 1 بالمئة. حيث أعلنت شركة الأدوية الفرنسية ونظيرتها البريطانية GlaxoSmithKline عن بدء المرحلة 1/2 من التجربة السريرية للقاح Covid-19 ، حيث تم تسجيل 440 من البالغين الأصحاء عبر 11 موقعًا تجريبيًا في الولايات المتحدة. وارتفع سهم جلاكسو سميث كلاين بنصف بالمئة.

وارتفع سهم ميلروز للصناعات بقدر 11.5 بالمئة. وذلك بعد الإبلاغ عن خسارة ما قبل الضريبة بقيمة 685 مليون جنيه إسترليني للأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2020 ، وقد أشار متخصص التحول إلى أن تداولها خلال أشهر الصيف كان في نهاية أعلى لتوقعات مجلس الإدارة ، لا سيما في أسواق السيارات وأسواق Nortek الرئيسية.

وكانت أسهم السفر والترفيه تتحرك لاعلى وسط الآمال في الحصول على لقاح Covid-19. وقفز سهم إيزي جيت 5.4 في المائة ، وقفز سهم مجموعة إنترناشونال كونسوليديتد إيرلاينز 5.9 في المائة ، وتويي 4.3 في المائة.

بالنسبة للاسهم الامريكية: تحركت الأسهم فى وول ستريت هبوطيًا بشكل حاد اليوم الخميس ، متخلية عن المكاسب القوية فى الجلسة السابقة. تحركت جميع المؤشرات الرئيسية إلى الاتجاه الهبوطي ، حيث أظهر مؤشر ناسداك أنخفاضًا حادًا بشكل خاص. وفي التعاملات الأخيرة ، شهدت المؤشرات الرئيسية مزيدًا من الانخفاض ، وعليه فقد تراجع مؤشر داو جونز 321.39 نقطة أو 1.1 في المئة عند 28779.11 وتراجع مؤشر ناسداك 431.38 نقطة أو 3.6 في المئة عند 11625.06 ومؤشر ستاندرد اند بورز 500 70.89 نقطة أو 2 في المئة عند 3509.95.

ويساهم جني الأرباح في عمليات البيع المكثفة في وول ستريت ، حيث يتطلع بعض المتداولين إلى الاستفادة من بعض القوة الأخيرة في الأسواق. وقد أستمرت الأسهم في الاتجاه الصعودي في الأسابيع الأخيرة ، مما دفع بعض المحللين إلى الإشارة إلى أن التعافي من قبل الأسواق كان مبالغًا فيه. وقد أنهى كلا من ناسداك وستاندرد آند بورز تداول يوم الأربعاء عند مستويات إغلاق قياسية ، بينما وصل مؤشر داو جونز إلى أفضل مستوى إغلاق له في أكثر من ستة أشهر.