الخميس , أبريل 18 2024
إبدأ التداول الآن !

أخبار مؤشرات الاسهم الامريكية وسط تباين الاسهم العالمية الاخرى

فى بداية تعاملات جلسة تداول الخميس لاحظنا تبانيا فى أداء مؤشرات الاسهم الامريكية وذلك بعد عمليات البيع التي شوهدت في وقت متأخر من الجلسة السابقة. فبينما تحرك مؤشر ناسداك نحو الأعلى ، يتراجع مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 عن أعلى مستويات الإغلاق القياسية ليوم الإثنين. وحسب الاداء فقد أرتفع مؤشر ناسداك 34.97 نقطة أو 0.3 في المائة عند 11836.57 ، لكن مؤشر داو جونز انخفض 136.25 نقطة أو 0.5 في المائة عند 29302.17 وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 9.82 نقطة أو 0.3 في المائة عند 3557.97. وهو ما يؤكد حالة التردد بين المستثمرين بشأن أتخاذ خطوات أكثر أهمية لأنهم يزنون التفاؤل بشأن لقاح محتمل لفيروس كورونا مقابل الارتفاع الأخير في الحالات.

بالنسبة للموجة الثانية لفيروس كورونا: أظهرت بيانات من جامعة جون هوبكنز تم رصد 170161 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ، وهو ثاني أعلى إجمالي يومي ، بينما وصلت الوفيات اليومية إلى مستوى مرتفع جديد قدره 1848. وقد أدت الزيادة الأخيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى قيام العديد من الولايات الامريكية بفرض قيود وإغلاق جديد ، مما أثار مخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي.

ومع ذلك ، أدت الأنباء المتفائلة الأخيرة حول اللقاحات المرشحة إلى التفاؤل بأن أي تراجع للاقتصاد بسبب القيود الصارمة سيكون قصيرًا نسبيًا. وفى هذا الصدد أظهرت النتائج المنشورة في مجلة لانسيت الطبية بأن اللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد وأسترا زينيكا (AZN) آمن ويؤدي إلى استجابة مناعية مماثلة لدى كبار السن كما هو الحال لدى الشباب.

تأتي آخر الأخبار بعد نتائج الفعالية المتفائلة للقاحات التي طورتها Moderna وPfizer و BioNTech.

تفاعل المستثمرين أيضا مع تباين نتائج مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية ، حيث أظهرت تقارير منفصلة زيادة غير متوقعة في مطالبات البطالة الأولية وأرتفاع غير متوقع في مبيعات المنازل القائمة. حيث ذكر تقرير من وزارة العمل الامريكية بأن مطالبات البطالة قفزت إلى 742 الف مطالبة في الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر ، بزيادة قدرها 31 الف عن المستوى المعدل للأسبوع السابق البالغ 711 الف مطالبة. وجاء الانتعاش بمثابة مفاجأة للاقتصاديين ، الذين توقعوا أن تنخفض مطالبات البطالة إلى 707000 من 709000 المبلغ عنها في الأسبوع السابق. وفي الأسبوع الماضي ، تراجعت طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ أن بلغت 282 الف في الأسبوع المنتهي في 14 مارس.

وتعليقا على ذلك قالت نانسي فاندن هوتين ، كبيرة الاقتصاديين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس: “قد يكون الخطر هو زيادة المطالبات مع أرتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا حيث تفرض بعض الولايات قيودًا على النشاط”.

وعلى صعيد أخر، أفاد تقرير منفصل من الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين بإن مبيعات المنازل الامريكية القائمة قفزت بنسبة 4.3 في المائة إلى معدل سنوي قدره 6.85 مليون في أكتوبر بعد أن أرتفعت بنسبة 9.9 في المائة إلى معدل 6.57 مليون في سبتمبر. وجاءت الزيادة الحادة بمثابة مفاجأة للاقتصاديين ، الذين توقعوا تراجع مبيعات المنازل القائمة بنسبة 1.4٪ إلى 6.45 مليون من 6.54 مليون في الأصل عن الشهر السابق. ومع الارتفاع غير المتوقع ، وصلت مبيعات المنازل القائمة إلى أعلى مستوى لها منذ فبراير 2006. وزادت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 26.6 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

وتعليقا على النتائج قال لورانس يون ، كبير الاقتصاديين في NAR: “بالنظر إلى أننا ما زلنا في فترة من البطالة المرتفعة بعناد مقارنة بمستويات ما قبل الوباء ، فقد كان أداء قطاع الإسكان جيدًا بشكل ملحوظ هذا العام”.

وفى فترة ما بعد الظهيرة. أرتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل طفيف مع أستمرار حيرة المستثمرين فى وول ستريت بين المخاوف بشأن تفشي الوباء في الوقت الحاضر والتفاؤل بأن اللقاح سينقذ الاقتصاد في المستقبل. وعليه فقد أرتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.3٪ بعد أن أمضى معظم اليوم في الترنح بين الخسائر الصغيرة والمكاسب. ويتبع ذلك أنخفاض بنسبة 1.2٪ عن اليوم السابق ، حيث تراجع المؤشر القياسي عن مستواه القياسى البالغ 3626.91 الذي سجله يوم الاثنين.

وكان مؤشر داو جونز الصناعي يتجه صعوديًا بعد أن كان منخفضًا معظم اليوم. حيث أرتفع بمقدار 10 نقاط ، أو أقل من 0.1٪ ، عند 29499 اعتبارًا من الساعة 3:21 مساءً بالتوقيت الشرقي ومؤشر ناسداك المركب أعلى بنسبة 0.8٪.

وعلى الرغم من موجة الشراء في فترة ما بعد الظهر ، لا يزال S&P 500 في طريقه لتسجيل أول أنخفاض أسبوعي له في ثلاثة أسابيع. حيث توقف الارتفاع القياسى في وول ستريت في نوفمبر هذا الأسبوع حيث تصطدم المخاوف بشأن تدهور الاقتصاد في المدى القريب مع الآمال في وصول نمو أقوى العام المقبل بمجرد توفر لقاحات فعالة لفيروس كورونا.

وبشكل عام. يشعر المستثمرون بالقلق من الاصابات بالوباء التى سجلت أرقاما قياسية والتى قد تضر بأرباح الشركات ويزعزع الثقة بين المستهلكين ، مما يبقيهم متحصنين في المنزل. حيث ساعد إعلان مدينة نيويورك بأنها أوقفت التعلم الشخصي في المدارس العامة في إرسال الأسهم إلى التراجع بنهاية جلسة تدالو الاربعاء. وعلى صعيد أخر. لا يزال الديمقراطيون والجمهوريون في واشنطن محبطين في محاولاتهم لتقديم حزمة أخرى جديدة من الدعم المالي للعمال والشركات. وهو ما سيدعم بقدوم شتاء قاتم يلوح في الأفق لكلا من نظام الرعاية الصحية والاقتصاد الامريكى.

وعليه فإن موازنة كل هذه المخاوف بين الأمل في أن تتمكن اللقاحات القادمة من السيطرة على الوباء وإعادة الاقتصاد العالمي إلى طبيعته العام المقبل.

بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية الاخرى: لاحظنا تباينا فى أداء أسواق الاسهم الاسيوية والاوروبية. وعليه أنخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.4 في المائة ، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب في الصين بنسبة 0.5 في المائة. وفى المقابل أتجهت الأسواق الأوروبية إلى الاتجاه الهبوطي. حيث أنخفض مؤشر DAX الألماني بنسبة 0.9٪ ، وأنخفض مؤشر FTSE 100 البريطاني ومؤشر CAC 40 الفرنسي بنسب 0.8٪ و 0.7٪ على التوالي.

الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.