صرح وزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أحد أكبر منتجي أوبك، بأن الإمارات العربية المتحدة لا تتوقع فائضًا في المعروض النفطي، نظرًا لاستمرار قوة الطلب. وقبل تلك التصريحات، قرر منتجو أوبك+، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، تعليق العمل بتخفيضات الإنتاج في الربع الأول من عام 2026، بعد زيادة طفيفة في ديسمبر. وكانت قد أعلنت أوبك، مستشهدةً بـ”العوامل الموسمية” وضعف الطلب التاريخي في الربع الأول من أي عام، أنها ستوقف زيادات الإنتاج في يناير وفبراير ومارس.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام
وعموما لا تزال الإمارات العربية المتحدة، أحد منتجي أوبك+ المشاركين في اتفاق تخفيف التخفيضات، متفائلة علنًا بشأن الطلب العالمي على النفط الخام في المستقبل. وأضاف سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، خلال مؤتمر أديبك للطاقة في أبوظبي يوم الاثنين: “لن أتحدث عن سيناريو فائض في المعروض. لا أتوقع ذلك”. وأضاف الوزير، نقلاً عن بلومبرغ: “أعتقد أن كل ما نشهده هو زيادة في الطلب”.
وتتوافق وجهة نظر الإمارات العربية المتحدة عموماً مع جميع التصريحات العلنية الصادرة عن منتجي أوبك في الأسابيع الأخيرة. حيث تتوقع أوبك ومجموعة أوبك+ ثقة أكبر بكثير من المحللين ووكالة الطاقة الدولية في صمود الطلب.
قرارات الاوبك للمعروض النفطى
وفي أحدث تقرير شهري لها، أبقت أوبك على تفاؤلها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط الخام لهذا العام والعام المقبل. ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بنحو 1.3 مليون برميل يومياً هذا العام بدءاً من عام 2024، ليصل في المتوسط إلى 105.1 مليون برميل يومياً، مما يعكس استمرار النمو الاقتصادي القوي. ويستند هذا الرأي، الذي لم يتغير عن تقرير الشهر السابق، إلى توقعات بنمو الطلب بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً في الصين والهند وأسواق آسيوية أخرى.
وفي العام 2026، من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً مقارنة بالعام الحالي، وهو أيضاً دون تغيير عن تقييم أوبك في سبتمبر. ومع ذلك، تعتقد وكالة الطاقة الدولية وبعض المحللين أننا نتجه نحو فائض قياسي في المعروض مطلع العام المقبل، في ظل ارتفاع المعروض من دول أوبك+ ومن خارجها هذا العام.
