قالت فورتيكسا في مذكرة الأسبوع الماضى بإن الشحنات العالمية من الخام والمكثفات انخفضت في أغسطس إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2022، بقيادة تراجع تحميلات البضائع السعودية. وتشهد الإمدادات العالمية تقلصا، في حين تتعافى واردات الصين من النفط الخام، وفقا لشركة فورتيكسا. ومن جانبه قال جاي مارو، رئيس قسم التكرير وكاتب تحليل السوق (MENA) في Vortexa : “من المرجح أن يستمر هذا المزيج من قلة العرض وارتفاع الطلب حتى نهاية هذا العام ودعم الأسعار، خاصة في ضوء التمديد الأخير لتخفيضات الإنتاج السعودي الطوعية وسط انتعاش عام في تشغيل المصافي العالمية”.
ومن جانبها فقد مددت السعودية الأسبوع الماضي خفضها الطوعي لإنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول. ودفعت هذه الخطوة أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 90 دولارًا للبرميل، مع اتجاه العقود الآجلة لأشهر أقرب استحقاق لتحقيق مكاسب أسبوعية ثالثة على التوالي.
ووفقا لبيانات فورتيكسا، انخفضت التحميلات العالمية من الخام والمكثفات إلى حوالي 47 مليون برميل يوميا في أغسطس، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2022، مع انخفاض التحميلات من السعودية بنحو 1.1 مليون برميل يوميا. وأضاف مارو من فورتيكسا: “الانخفاض في التحميلات السعودية يعني أن مساهمة المملكة في إجمالي التدفقات البحرية العالمية عند أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات”.
و”هذا الانخفاض يدعم التزام المملكة العربية السعودية بخفض الإنتاج طوعا، ولكن السؤال الرئيسي هو مدى استدامة ذلك.”
وفيما يتعلق بواردات النفط الخام العالمية، تلقت الصين، بعد تراجعها في يوليو، ما يقرب من 1.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام على أساس شهري في أغسطس ليصل إجماليها إلى حوالي 13 مليون برميل يوميا، وفقا لتحليل فورتيكسا. وأضافت فورتيكسا الأسبوع الماضي بإن السوق لم تشهد التأثير الكامل لخفض الإنتاج الإضافي للمملكة العربية السعودية، الأمر الذي قد يؤدي إلى سوق أكثر تشددًا بشكل كبير إذا أبقت أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم مستويات التصدير منخفضة.
والأسبوع الماضى، حذر مارو من Vortexa من أنه إذا استمرت الصين في تصدير المزيد والمزيد من الوقود وسط انتعاش عالمي في تشغيل المصافي بعد الصيانة، فقد تتراجع المملكة العربية السعودية عن بعض التخفيضات إذا ارتفعت أسعار النفط الخام أكثر.