كما هو معلوم فأن أرقام التضخم وسوق العمل من الاصدارات الاقتصادية الهامة والتى يتم مراقبتها عن كثب لتوقع مستقبل سياسات البنوك المركزية العالمية.
والتى تؤثر بدورها على أداء العملات فى أسواق الفوركس. واليوم وبنهاية تداولات الاسبوع والشهر أفادت نتائج المفكرة الاقتصادية .. أرتفاع معدلات التضخم في منطقة اليورو فوق هدف البنك المركزي الأوروبي والبالغ 2%. وعليه يدرس المستثمرون والمحللون مستقبل قرارات البنك الشهر المقبل
أجتماع البنك المركزى الاوروبى تحت المجهر
سعر اليورو يشهد عوامل ضعف ومن ضمنها توجهات البنك المركزى الاوروبى لمزيد من مرات خفض معدلات الفائدة. وبعد أرقام التضخم لمنطقة اليورو سنشهد الكثير من التوقعات لمستقبل قرار البنك لشهر ديسمبر. التوقعات الاقوى أن يستمر البنك فى خفض معدلات الفائدة.
أرقام التضخم اليوم. أظهرت أرتفاع أسعار المستهلك لمنطقة اليورو بنسبة 2.3% عن العام الماضي في شهر نوفمبر ، ارتفاعًا من 2% في أكتوبر الماضى وجائت الارقام كما كان متوقعا على نطاق واسع. ومع الاعلان أفاد مكتب الاحصاءات الاوروبية يوروستات بإن تأثيرات قاعدة الطاقة كانت مساهمًا كبيرًا في أرتفاع الاسعار، في حين ظلت زيادات تكاليف الخدمات مرتفعة. وتسارعت أسعار السلع الصناعية غير المرتبطة بالطاقة للشهر الثاني. وفى نفس الوقت فقد تحدى التضخم الأساسي الذي تتم مراقبته عن كثب، والذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة التى تتمير بالتقلب، التوقعات بأنه سيرتفع أيضًا، حيث استقر بدلاً من ذلك عند 2.7%.
هل سيتم خفض الفائدة الاوروبية ؟
وفى هذا الصدد فقد أعلن مسؤولو البنك المركزي الأوروبي عن فرصة خفض رابع لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فى الاجتماع الاخير للعام 2024 وسيكون الاجتماع فى غضون أقل من أسبوعين. مسؤولى البنك المركزى الاوروبى فى وضع لا يحسدون عليه ففى المقابل بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى يؤكد بأنه لن يتسرع فى وتيرة خفض معدلات الفائدة خاصة تحت قيادة ترامب والتى كثيرا ما تثير حروبه التجارية أرتفاع وتيرة التضخم فى البلاد. تلك السياسة سيكون لها رد فعل على مستقبل سياسات البنك المركزى الاوروبى أيضا. وعليه هناك تخوف لدى البعض من مسؤولى البنك المركزي الأوروبي، من أن يؤدي ضعف الاقتصاد الأوروبي إلى انخفاض التضخم عن الهدف والبالغ 2%. تلك المخاوف أمتدت الى معنويات المستثمرين حيث أنخفض مقياس رئيسي للسوق لتوقعات التضخم في الأمد المتوسط إلى أقل من 2% هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ عام 2022.
وعلى صعيد أخر. ستكون توقعات البنك المركزي الأوروبي الجديدة في ديسمبر للنمو والأسعار مفتاحا لتحديد مدى تخفيف السياسة بقوة. في حين يعتقد بعض المسؤولين أن التضخم بنسبة 2٪ سيصل بالفعل في أوائل عام 2025، ومن جانبها تتوقع المفوضية الأوروبية الأخيرة أن يستغرق الأمر وقتا أطول.