إبدأ التداول الآن !

رفع أسعار الفائدة الأخير للمركزى الاوروبى قد لا يكون الأخير

قد يجبر التضخم العنيد في منطقة اليورو البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، وفقا لعضو مجلس إدارة البنك روبرت هولزمان. ودافع صانع السياسة النمساوي عن قرار رفع سعر الفائدة على الودائع للمرة العاشرة على التوالي الأسبوع الماضى، وقال بإن الاستنتاج القائل بأن المستوى الحالي لتكاليف الاقتراض سيعزز بشكل كبير المعركة ضد ارتفاع الأسعار لا ينبغي فهمه مع تباطؤ البنك المركزي الأوروبي. وأضاف هولزمان في مقابلة أجريت معه في سانتياجو دي كومبوستيلا بإسبانيا، حيث يحضر اجتماعا لرؤساء المالية الأوروبيين: “بالتأكيد لا يمكننا أن نقول إن هذا كان الارتفاع الأخير”.و “الاحتمال ليس كبيرا، ولكن هناك خطر قد تكون هناك حاجة لمزيد من التشديد.”

وتضع هذه التعليقات هولزمان في صف محافظي البنوك المركزية الآخرين الذين حذروا من أخذ استراحة من التشديد في وقت مبكر جدًا. حيث قال بوستيان فاسلي السلوفيني يوم الجمعة الماضية بإنه لا يستبعد الحاجة إلى مزيد من الارتفاعات، في حين قال رئيس بنك لاتفيا مارتينز كازاكس بإن زيادة أخرى قد تكون ضرورية.

ومن جانبها قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، بعد قرار سعر الفائدة الأخير بإنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان قد تم الوصول إلى الذروة. وأشار آخرون إلى أنهم يعتقدون أن البنك المركزي الأوروبي قد أنتهى من رفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي. وقال نائب الرئيس لويس دي جيندوس ورئيس البنك المركزي الإستوني ماديس مولر بإن المستويات الحالية قد تكون كافية لإعادة التضخم إلى هدف المؤسسة على المدى المتوسط وهو 2٪.

ويتحد الاقتصاديون في تقييمهم بأن البنك المركزي الأوروبي قد أنتهى من رفع أسعار الفائدة، وكان المتداولون يراهنون في غضون دقائق من إعلان السياسة على أن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى أصبح غير مرجح على نحو متزايد. وأضاف هولتسمان: “بالنظر إلى بعض ردود الفعل على قرارنا، يمكن للمرء أن يعتقد أننا اتفقنا على رفع سعر الفائدة الميسر”. و”أنا لا أتفق مع هذا التفسير، خاصة وأن مخاطر التضخم لم تنحسر في الآونة الأخيرة”.

ومع ذلك، فقد تدهورت التوقعات الاقتصادية بسرعة خلال الأسابيع الماضية، وهو الوضع الذي أبقى الاقتصاديين والمستثمرين في حالة من الترقب بشأن ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيمضي قدمًا في زيادته الأخيرة. وأضاف المسؤول بالقول: “لم يكن القرار سهلاً، ومن أجل التوصل إلى اتفاق كان علينا أن نزن كل الحجج بعناية شديدة”. “لهذا السبب أعتقد أننا يمكن أن نكون راضين عن النتيجة.”

عن الكاتب إبراهيم المصري
الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.