توقعات بأنتعاش أسواق الاسهم الاوروبية فى الايام المقبلة

بعد ما يُتوقع أن يكون أسوأ نصف أول منذ عام 2008 للأسهم الأوروبية ، يشعر المحللون بالتفاؤل بأن بعض الخسائر على الأقل ستعود بنهاية العام. وسينتهي مؤشر Stoxx Europe 600 في ديسمبر عند 467 نقطة ، مما يشير إلى ارتفاع بنسبة 14٪ عن إغلاق يوم الثلاثاء ، وفقًا لمتوسط 15 توقعًا في استطلاع بلومبرج الشهري. ولا يزال هذا يمثل انخفاضًا بنسبة 4 ٪ لهذا العام بعد أن قطع المحللون أهدافهم بمقدار تسع نقاط في المتوسط في الشهر الماضي. وفى هذا الصدد قال المحلل في سوسيتيه جنرال ، رولاند كالويان ، الذي لديه هدف بنهاية العام عند 415 نقطة لمؤشر Stoxx 600 ، “قد يظل الربع القادم متقلبًا ، ولكن يجب ألا نكون بعيدين عن ذروة التشاؤم”. .

وقد واصلت مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية معاناتها وانخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير 2021 الأسبوع الماضي مع تصاعد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي وسط ارتفاع التضخم والتشديد النقدي اللازم لترويضه. وعليه فقد أنخفض مؤشر Stoxx 600 بنسبة 17٪ تقريبًا هذا العام وهو ليس بعيدًا عن الانضمام إلى S&P 500 في سوق هابطة. وفقًا للمحللين في Bank of America Corp ، بما في ذلك Thomas Pearce ، أصبحت دورة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن “مسعرة بالكامل” ، مما يساعد Stoxx 600 على إعادة التقييم. ولديهم هدف 430 نقطة للمعيار ورفعوا الأسبوع الماضي موقفهم من الأسهم الأوروبية إلى الحيادية من السلبية للمرة الأولى منذ أكتوبر 2021. وتوقف المحللون عن التحول إلى حالة إيجابية “لأنه في الوقت الحالي ما زلنا نرى مخاطر النمو تميل إلى الاتجاه الهبوطي والمخاطر على العوائد الحقيقية تميل إلى الاتجاه الصعودي بالنسبة لتوقعاتنا”.

وقد أدى انخفاض مؤشر Stoxx 600 بنسبة 9٪ منذ بداية الشهر إلى تقريب المؤشر من أدنى هدف في اللوحة وهو 380 نقطة. وتم تحديد ذلك في أواخر فبراير من قبل مشتقات TFS ستيفان إيكولو بناءً على ما يعتقد أنه إجماع على الأرباح مفرط في التفاؤل بين المحللين. وعليه فقد قال إيكولو بالامس “لا يمكننا تصور أي تحسن ، ونعتقد أن التضخم القوي والمستمر الذي نشهده حاليًا سوف يترجم إلى تدمير الطلب ، وهو ما ينبغي أن يؤدي إلى ضغوط الهوامش”.و “ليس هذا نوع البيئة البناءة لأسواق الأسهم.”

وبعد خفض التصنيف الحاد هذا العام استنادًا إلى مضاعفات السعر إلى الأرباح الآجلة ، تبدو الأسهم الأوروبية رخيصة مقابل التاريخ ، وكما فعلت لسنوات ، مقارنة بنظيراتها في الاسواق الامريكية. وعلى الرغم من احتمال انخفاض الإجماع على الأرباح في الأشهر المقبلة ، يرى البعض في المنطقة فرصة. ومن جانبه قال Sutanya Chedda محلل الأسهم الأوروبية في UBS Group AG في تعليقات “على أساس القطاع المحايد ، لم تكن السوق الأوروبية تقريبًا أرخص بالنسبة للولايات المتحدة مما هي عليه اليوم”. ويرى Chedda أن يكون مؤشر Stoxx 600 ناهيا عام 2022 عند 480 نقطة ، مع وجود مخاطر الصعود والهبوط في نهاية المطاف تابعة لاتجاه أسعار الطاقة. ويتوقع الاقتصاديون في بنك UBS نموًا أضعف ، ولكن ليس راكدًا في أوروبا لبقية العام ، إلى جانب تراجع التضخم بشكل كبير في النصف الثاني بعد بضعة أشهر من الزيادات المرتفعة غير المريحة في الأسعار.

وعلى جانب الشراء ، يظل المستثمرون الكبار حذرين بشأن المنطقة. ووفقًا لاستطلاع بنك أوف أمريكا لشهر يونيو ، أنقسم مديرو الصناديق الأوروبية حول العوائد المحتملة للأسهم ، حيث توقع نسبة 32٪ منهم أن ينتعشوا بنسبة 5٪ على الأقل خلال الـ 12 شهرًا القادمة ، ويرى 34٪ مجالًا لاستمرار البيع.