السبت , أبريل 20 2024
إبدأ التداول الآن !

سؤال وجواب على أزمة الديون اليونانية ومستقبل اليورو

من المعلوم للجميع ان ازمة ديون اليونان والتى تم الاعلان عنها العام الماضى تعد القشة التى قسمت ظهر البعير بالنسبة لمنطقة اليورو وهددت بشكل مباشر مستقبل العملة الاوروبية الموحدة والسياسة النقدية للبنك المركزى الاوروبى.

بل ومما زاد من حجمها القلق من ديون باقى دول المنطقة وظهر فى الآفق البرتغال واسبانيا وما اذا كانت اليونان اول مشكلة قد تسدد ديونها وتعود باقتصادها الى النمو ما قبل الازمة . ونطرح معا بعض الاسئلة حول تلك المشكلة ونحاول معا الرد عليها للتعرف على تللك المشكلة والتى تهدد مستقبل اكبر تكتل اقتصادى ومالى فى العالم .

س: لماذا الديون في اليونان لا تزال مشكلة حتى بعد مرور عام على تقديم خطة الانقاذ ؟
ج : الساسة الأوروبيين يخشون وفى غاية القلق من ان خطة الانقاذ التى منحت لليونان والتى تقدر ب 110 مليار يورو (157 مليار دولار) العام الماضي والتى حصلت عليها اليونان من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لن يكون كافيا لوضع البلد على قدميه مرة أخرى ماليا. ويشككون في أنه سيكون لديهم حلول اخرى من أجل التوصل إلى المزيد من المال من دافعي الضرائب أو إعطاء اليونان مزيدا من الوقت لسداد اموال خطة الإنقاذ.

س: ما الذى جعل اليونان فى هذا المأزق ؟
ج : على مدى سنوات ، أنفقت الحكومات في أثينا أكثر من اللازم ، لخلق الكثير من الوظائف الحكومية لتقديم صورة افضل للشعب اليونانى وكسب اكبر قدر من الشعبية . ولدفع ثمن تلك السياسات كانت تقوم بالاقتراض . وكل عام تزيد الديون وتتراكم . ويقول كثير من الاقتصاديين الآن ان اليونان لا تولد ما يكفي من النمو والضرائب لدفع كل شيء الى الوراء.

س: لماذا لم يكن إنقاذ 110 مليار يورو كافيا لانقاذ اليونان ؟
ج : خطة الانقاذ التى قدمت العام الماضي جائت فقط ومع الوقت لتحسين الامور. وحاولت اليونان بها اصلاح شؤونها المالية وخفض الانفاق وزيادة الضرائب والمعاشات التقاعدية. لكن الاقتصاد لا يزال في ورطة ، مع ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض عائدات الضرائب ، وبالتالي فإن الحكومة لا تزال في المنطقة الحمراء. واليونان تأمل أن تكون في شكل جيد بما فيه الكفاية للاقتراض من المستثمرين من القطاع الخاص بحلول العام القادم حتى تتمكن من الحفاظ على خروج سلس وأمن من ديونها. وعلى ارض الواقع يبدو انها لم تستطيع الوصول الى ذلك الهدف .

س: ماذا لو أن اليونان لم تستطيع تسديد ديونها في الوقت المحدد؟
ج: في هذه الحالة إما ان تحصل اليونان على مزيد من المساعدة وأموال انقاذ جديدة أو أنها ستعيد هيكلة ديونها. وهذا يعني عادة إعطاء حملة السندات أقل من قيمة المستحقات أو تأخير السداد. الحكومة اليونانية والاتحاد الاوروبي يقولون انهم ضد إعادة الهيكلة.

س: ماذا لو تم اعادة هيكلة ديون اليونان ؟
ج: يمكن إعادة الهيكلة ان تجعل من المستحيل بالنسبة لليونان الاقتراض من الخارج لسنوات. ويمكن لإعادة الهيكلة أيضا انتشار الأزمة المالية فى باقى البلدان ، وهو ما قد يجهل النظام المالى الاوروبى هشا ولا يساير الوضع الاقتصادى العالمى ان كان هناك تحسن وهو ما تقوم عليه الدول الاخرى .

ويمكن ايضا أن يضر البنوك في الدول الأخرى التي تحمل السندات اليونانية. وهذا بدوره يمنعهم من اقراض الشركات والانتعاش الاقتصادي في أوروبا سوف يتاثر .

س: ماذا عن اليورو فى المستقبل ؟
ج: اذا استمرت تلك المشكلة وظهرت مشكلة ديون اخرى جديدة فى باقى بلدان المنطقة الاوروبية سيظل اليورو يحظى بوضع هبوطى ومستمر فى اسواق الصرف وسيهرب المستثمرين منه لان الصورة حينها ستكون غامضة وغير واضحة الرؤية . وقد يهدد الامر خروج دولا من الاتحاد الاوروبى حتى لا تتأثر . وسيكون وضع ومستقبل اليورو مهددا بالزوال .

وما علينا الا الترقب والمتابعة لكل الاحداث والتصريحات والبيانات الاقتصادية والتقارير للوقوف على اخر المستجدات حول حل تلك المشكلة .

TradersUp.com فريق
طاقم الموقع يعمل على مدار الساعة ليقوم بتوفير أفضل المحتويات مع التركيز على سهولة الاستخدام والتجربة المميزة للمستخدمين. نأمل ان يوفر لكم مجهودنا الطريق لدخول عالم التداول بشكل سهل وان نتمكن بإذن الله بتوفيركم بالقدرة على التعامل مع الأسواق المالية بخطوات واثقة.