الجمعة , مارس 29 2024
إبدأ التداول الآن !

العقود مقابل الفروقات للمبتدئين

العقود مقابل الفروقات هي عكس العقد المشتق، والذي يتفق بناءاً عليه طرفين على تبادل الفرق بين قيمة الافتتاح وقيمة الإغلاق للعقد، مع الإشارة إلى الأصل الكامن الذي يتم تداوله على الهامش. بعبارة أخرى، تمكن العقود مقابل الفروقات المتداولين من التخمين على ارتفاع أو هبوط تبادل الأصول المالية المتداولة، على سبيل المثال، من دون الحاجة إلى امتلاك الأصل الكامن.

بما أن العقود مقابل الفروقات هي منتجات مرفوعة مالياً، سوف يطلب منك إيداع مبلغ معين من المال كضمان مقابل الانكشاف على وضعية العقد مقابل الفرق، بدلاً من دفع القيمة الكاملة للوضعية الكامنة. على سبيل المثال، عند تداول العقود مقابل الفروقات، يمكنك استخدام رافعة مالية بمقدار 10 إلى 1، والي يعني أن مقابل كل 1 دولار، يمكنك الحصول على انكشاف لمبلغ 10 دولارات من العقود مقابل الفروقات. لذلك، تقدم العقود مقابل الفروقات انكشاف أكبر على الأصل الكامن بناءاً على أن المستثمر يمكنه إنفاق مبلغ صغير فقط من رأس المال لتأمين الإنكشاف على الأصل الكامن. بالطبع، لهذه العملية تأثير تضخيم الأرباح أو الخسائر، وبالتالي، تحتوي على مخاطر كبيرة، والتي سوف نناقشها بتفصيل أكثر بعد قليل.

يمكن أن تكون العقود مقابل الفروقات رائعة للمبتدئين، لأنه يمكنك تحقيق ربح فعال بغض النظر عن اتجاه السوق. إن قدرتك على الربح في سوق هابطة محكومة بفهمك لعمليات البيع على المكشوف، لذلك قبل أن ننظر إلى بعض الاستراتيجيات الأساسية لتداول العقود مقابل الفروقات، حددنا أساسيات البيع على المكشوف باختصار:

البيع على المكشوف

إذا كنت تبيع العقد مقابل الفروقات بسعر أعلى بقصد شرائه مرة أخرى في مرحلة لاحقة بسعر أقل، فأنت تبيع العقود مقابل الفروقات على المكشوف. هذا هو المكان الذي يؤثر فيه عقد الفرق في استراتيجيتك، حيث تتم مكافأتك بناءً على الفرق بين سعر الدخول والخروج، بغض النظر عن اتجاه السوق.

استراتيجية الاختراق

قبل الانطلاق إلى عالم تداول العقود مقابل الفروقات، يجدر بنا أن نفهم مفهوم اتباع الاتجاه. هذا لأن تتبع الاتجاه يمثل الأساس لاستراتيجية الاختراق، لأنك سوف تتداول بناءً على الاتجاهات الحالية. يمكن للمتداولين من خلال استخدام القرائن في تحليلهم أثناء الحركة الصعودية لأداة العقود مقابل الفروقات، التنبؤ بالحركة التالية للاتجاه بعد توقف مؤقت. بعد التنبؤ بحركات السوق التالية، يمكن للمتداولين اختيار شراء أداة العقود مقابل الفروقات قبل أن ترتفع مرة أخرى.

المضاربة

قد تبدو هذه الاستراتيجية بمثابة تعميد بالنار للمبتدئين في التداول، ولكن قلة من استراتيجيات التداول سوف تساعدك بشكل أفضل على التأقلم مع وتيرة الأسواق السريعة أكثر من المضاربة. وتؤدي المضاربة إلى تركيز المتداولين على كمية الرهانات التي يضعونها، بدلاً من الفوز. من خلال تداول التحركات قصيرة الأجل في سعر أداة العقود مقابل الفروقات المختارة، يمكنك الاستفادة من التغييرات قصيرة الأجل في السعر، والتي يمكن أن تكون استراتيجية مربحة للغاية لتداول العقود مقابل الفروقات. من خلال التركيز على عدد الصفقات التي تقوم بها بدلاً من عدد عمليات الفوز، فإنك تزيد بالفعل فرصك في الربح الإجمالي. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن المضاربة تستغرق وقتاً وتحتاج إلى الحذر والتحليل القوي والشعور بالاتجاهات السوقية.

التداول المتأرجح

التداول المتأرجح يستخدم التداولات طويلة الأجل في محاولة للربح من الإرتفاعات والإنخفاضات في السوق. هذه الاستراتيجية تعتمد على نظرية الموجة، وتتطلب الكثير من التعلم قبل البدء. ومع ذلك، إذا لم تكن متداولاً متفرغاً، وربما تعمل في وظيفة يومية ولديك شهية لاكتساب المعرفة بالأسواق، فقد تكون هذه هي الإستراتيجية المناسبة لك. تعمل هذه الاستراتيجية بشكل جيد عند استخدامها مع تداول العقود مقابل الفروقات لأنه، كما ذكرنا سابقاً، يمكنك الاستفادة بشكل فعال من كل من الارتفاعات والانخفاضات التي تؤثر في السوق.

التداول بناءاً على الأخبار

استراتيجية أخرى للأخذ بالإعتبار. ترى هذه الإستراتيجية قيام المتداولين بالشراء والبيع بناء على الأخبار. سواء كان الأمر يتعلق بالجغرافيا السياسية أو الاقتصادية أو أي من الحالات الشاذة ذات التأثير العالمي، يمكن أن يكون تداول الأخبار على أدوات العقود مقابل الفروقات مربحاً، حيث يمكن للمتداولين الاستفادة من الفرق عند الدخول في تداولهم، حتى نقطة الخروج. تذكر أن تداول الأخبار لا يتعلق بالأخبار نفسها بقدر ما يتعلق بردود فعل المتداولين على هذه الأخبار، لذلك حاول أن تفهم نفسية المتداول من خلال متابعة الأسواق على حساب تجريبي قبل الالتزام بأي عمليات تداول على حساب حقيقي.

إدارة تداولاتك 

على عكس الخيارات، لا تتأثر العقود مقابل الفروقات باضمحلال الوقت؛ لذلك، يمكنك استخدام نفس قواعد الدخول والخروج التي تستخدمها لتداول الأسهم. من الواضح، عند تداول أداة برافعة مالية، يكون خروجك أكثر أهمية ويحتاج إلى إدارته بجد، حتى تتمكن من الخروج بسرعة في حالة تحرك التداول ضدك. تذكر أن أي تحرك لأعلى أو لأسفل يتم تضخيمه بمعدل 1:10.

من المهم أيضًا عند تداول العقود مقابل الفروقات أن تقوم بإدارة تداولاتك بشكل منتظم لضمان خروجك بمجرد أن يؤكد التداول أن هناك احتمالية كبيرة بحدوث تغيير في الاتجاه. لا أستطيع التشديد بما فيه الكفاية على مدى أهمية الحصول على إشارة خروج صحيحة عند تداول العقود مقابل الفروقات، لأنه ببساطة إذا خرجت مبكراً جداً أو متأخراً جداً، فقد يكون لذلك تأثير كبير على أرباحك وخسائرك.

تتمثل الإستراتيجية الجيدة التي يجب اتباعها، بمجرد دخولك في الصفقة، في رفع مستوى وقف الخسارة الخاص بك تحت كل قاع متتابع كما هو موضح في الشكل 3 أدناه. عندئذٍ يتم بدأ خروجك بمجرد إغلاق السهم عند 0.01 دولار تحت الانخفاض السابق.

الخلاصة

تشبه استراتيجيات تداول العقود مقابل الفروقات تماماً أي استراتيجيات أخرى فيما يتعلق بالتفضيلات الشخصية كونها الطريقة الحقيقية الوحيدة لتقرر ما الذي يناسبك. إذا كنت تستمتع بالوتيرة السريعة للتداولات قصيرة الأجل، فقد يكون خيار المضاربة وتداول الأخبار على أدوات العقود مقابل الفروقات هو أفضل خيار لك. ما عدى ذلك، خذ بعض الوقت لقراءة استراتيجيات تداول الإختراق والتداول المتأرجح وحاول تحديد ما تريد أن تحصل عليه من تداولك.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.