التحليل الفنى للذهب اليوم والهروب من المخاطرة يدعمه

ضعف أرقام التضخم الامريكية وهروب المستثمرين من المخاطرة وسط القلق من اشارات الحكومات للقيود لاحتواء الوباء ساعد سعر الذهب للارتفاع الى مستوى 1808 دولار للاوقية والمستقر بالقرب منها وقت كتابة التحليل وقبل البيانات الامريكية تعرض سعر أونصة الذهب لعمليات بيع دفعته صوب مستوى الدعم 1780 دولار. هذا الاداء يؤكد ما نوصى به دائما بشراء الذهب من كل مستوى هبوطى.

فى بداية تداولات اليوم الاربعاء حصل الذهب على بعض الزخم من ضعف نتائج البيانات الاقتصادية الصينية فى صباح اليوم والتى تؤكد مدى تباطؤ ثانى أكبر أقتصاد فى العالم وسط تجدد التفشى لمتغيرات كورونا بقيادة دلتا.

أرتفع سعر الذهب بعد أن جاءت بيانات التضخم الأمريكية أقل من المتوقع ، مما خفف من المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى تقليص مشترياته من السندات قريبًا. وحسب الارقام الرسمية أرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3 في المائة عن يوليو ، وهو أصغر تقدم في سبعة أشهر ، وفقًا لتقرير حكومي. وعليه فقد أنخفض الدولار وانخفضت عوائد الخزانة ، مما عزز الطلب على السبائك التي لا تحمل فائدة.

وتعرضت السبائك للضغط هذا العام بسبب مخاوف من أن برامج التحفيز في عصر الوباء ستتضاءل قريبًا مع تعافي الاقتصاد العالمي. وفي العام الماضي ، قفز المعدن إلى مستوى قياسي بسبب موجة من أموال المستثمرين ، والتي تم استرداد الكثير منها منذ ذلك الحين. وتعليقا على الارقام الامريكية. قال المحللون في TD Securities في مذكرة بإن بيانات التضخم “خففت على الأرجح المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى أتخاذ نهج صارم للتراجع التدريجي في وقت لاحق من هذا العام”.و “بالنظر إلى ميل الاحتياطي الفيدرالي الواضح إلى التوظيف الكامل ، فإن أي ضعف في البيانات يجب أن يكون بمثابة عامل تسريع لتحرك الذهب الصعودي”.

حسب التحليل الفنى للذهب: لا تغير فى وجهة نظرى الفنية لسعر الذهب فالاستقرار حول وأعلى المقاومة 1800 دولار سيعطى فرصة للثيران فى التحكم فى الاداء وتزيد على أثره صفقات الشراء والتى قد تدفع سعر الذهب صوب مستويات المقاومة 1819 و 1827 و 1845 دولار على التوالى. وفى المقابل ستظل أى عمليات بيع للذهب فرصة للشراء خاصة أذا تحرك صوب مستوى الدعم 1775 دولار من جديد. المخاوف من التفشى السريع للوباء والاعلان عن أى قيود للنشاط الاقتصادى العالمى سيوقف رغبة البنوك المركزية العالمية لتشديد السياسة وكل تلك العوامل محفزة لمكاسب أقوى للذهب.