الجمعة , مارس 29 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم وذروة الشراء وصلت الى النهاية … أم ماذا ؟

لاربع جلسات تداول على التوالى يفشل الثيران فى دفع سعر أوقية الذهب للاعلى من مستوى المقاومة 1981 دولار للاونصة والاعلى له فى تاريخ المعدن الاصفر مما يعطى مؤشرات قوية الى أستنفاذ قوة الثيران فى دفع الاسعار الى مستويات صعودية اقوى رغم بقاء توقعات المحللين على أمكانية أختبار المقاومة 2000 دولار والاقرب منها كثيرا بل وتخطيها الى مستويات قياسية جديدة. لاحظنا عمليات محدودة لجنى الارباح لم تتخطى حاجز مستوى الدعم 1940 دولار للاوقية ويستقر الذهب حول مستوى 1957 دولار وقت كتابة التحليل وهو ما يمهد لاغلاق أسبوعى صاعد جديد.

حصل المعدن الاصفر على زخم جديد اليوم من طلب الرئيس الامريكى ترامب بتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية والمقرر لها فى نوفمبر القادم بحجة تفشى وباء COVID-19 وأن التوصيت عبر البريد سيكون عرضة للتزوير. هذا الطلب يؤكد مدى المأزق للرئيس ترامب وبلاده التى لاتزال تتصدر الارقام العالمية من حيث الاصابات والوفيات بفيروس كورونا. وقد تضاءلت الآمال المؤقتة في الانتعاش السريع من خلال عودة ظهور حالات جديدة للاصابة بالفيروس في الجنوب والغرب ، مما أجبر العديد من الشركات على الإغلاق مرة أخرى أو الحد من الإشغال. وبين 21 يونيو و 19 يوليو ، على سبيل المثال ، ارتفعت نسبة الحالات فى تكساس التي تم إغلاقها من 25٪ إلى 73٪. وبالمثل ، تم إغلاق 75 ٪ من محلات التجميل في كاليفورنيا في 19 يوليو ، ارتفاعًا من 40 ٪ قبل أسبوع واحد فقط.

ويبدو بأن الطفرة الثانية قد استقرت ، لكن الحالات لا تزال ترتفع في ما يقرب من 30 ولاية ، حيث يبدو أن مركز جاذبية التفشي ينتقل الآن نحو الغرب الأوسط. وقد فرضت العديد من الدول قيودًا على الزائرين من الدول التي أبلغت عن مستويات عالية من حالات الاصابة ، مما أضر بالفنادق وشركات الطيران وغيرها من الصناعات التي تعتمد على السفر.

وقد أدى ذلك إلى فقدان الوظائف الضخمة. في إشارة إلى مدى ضعف سوق العمل ، حيث تقدم أكثر من 1.4 مليون أمريكي المسرحين للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي. وكان هذا هو الأسبوع التاسع عشر على التوالي الذي تقدم فيه أكثر من مليون شخص بطلب للحصول على مساعدة البطالة. قبل بدء تفشى الفيروس COVID-19 في مارس في الولايات المتحدة ، ولم يتجاوز عدد الأمريكيين الذين يسعون لفحص البطالة 700000 في أي أسبوع ، حتى خلال فترة الركود العظيم.

وتبع الانخفاض الاقتصادي في الربع الأخير تباطؤ بنسبة – 5٪ في ربع يناير إلى مارس ، وقد دخل خلاله الاقتصاد رسميًا في حالة ركود ، منهيًا نموا اقتصاديًا استمر 11 عامًا ، وهو أطول فترة مسجلة في الولايات المتحدة. وقالت حملة ترامب في بيان لها بإن تقرير الناتج المحلي الإجمالي يعكس فترة “تم فيها إغلاق جزء كبير من الاقتصاد لإنقاذ ملايين الأرواح الأمريكية”.

وعليه فإن الضرر الاقتصادي الناجم عن الفيروس يمتد إلى ما هو أبعد من الولايات المتحدة. ففي يوم الخميس ، ذكرت ألمانيا أن الناتج المحلي الإجمالي تباطأ بنسبة – 10.1 ٪ في الربع الأخير. وكان أكبر انخفاض من هذا القبيل منذ بدء التسجيل في عام 1970. وانخفض الناتج المحلي الإجمالي في المكسيك بنسبة – 17.3٪ في الربع الأخير ، وهو رقم قياسي أيضًا. على عكس الأرقام الأمريكية ، وعليه فإن هذه الأرقام ليست معدلات سنوية.

حسب التحليل الفنى للذهب: رغم توقف المكاسب لا يزال سعر الذهب فى نطاق قناته الصعودية حيث أن عوامل مكاسبه ترفض فرصة عمليات البيع لجنى الارباح بعد المكاسب القياسية والتاريخية للمعدن الاصفر يجب ملاحظة ومراقبة مستوى المقاومة 1981 دولار والتى تم رفض تخطيها لعدة جلسات تداول على التوالى. وتتمثل أبرز عوامل مكاسبه فى التوترات المتزايدة ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين والتفشى الجديد والقوى لفيروس كورونا والقلق السياسى فى الولايات المتحدة وأستمرار التحفيز الاقتصادى من جانب البنوك المركزية العالمية والحكومات هذا الى جانب ضعف الدولار الامريكى. تعد أقرب مستويات الدعم لسعر الذهب 1948 و 1932 و 1900 على التوالى.

التحليل الفنى لسعر الذهب
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.