عاودت أسعار الذهب الارتفاع منذ بدء تعاملات اليوم الخميس وصولا الى مستوى 1576 دولار للاوقية بعد تراجع سعر المعدن الاصفر الى مستوى 1562 دولار خلال جلسة الامس على الرغم من رسائل الصين للعالم وعلى لسان الرئيس الصينى بأن الوضع أصبح تحت السيطرة وأن فيروس كورونا فى ذروته وسيتم أحتواء الموقف نهائيا فى شهر أبريل القادم. سعر الذهب تجاهل أيضا قوة الدولار الامريكى جراء الشهادة المحفزة من جانب جيروم باول حاكم البنك المركزى الامريكى ليومين على التوالى أكد من خلالها على قوة الاقتصاد الامريكى وأن تأثير فيروس كورونا لا يزال محدودا وأن البنك يراقب التطورات ومستعد لفعل اللازم. التقارير الاخيرة أفادت بتراجع حالات الاصابة والوفاة على عكس الايام الاولى فى تفشى الوباء.
ولكن لمستثمرى الذهب رأى أخر. سيتم الاحتفاظ بالمعدن الاصفر لحين الاعلان النهائى على القضاء على فيروس كورونا فثانى أكبر أقتصاد فى العالم لايزال مغلق أمام بقية العالم. لا سفر ولا سياحة وتبادل تجارى على أستحياء وتحت حجر صحى لكل ما هو صينى. زادت المخاوف ايضا بعد التقارير الصحية بأن أعراض المرض قد تظهر فى فترة أطول من التى تحديدها فى بدء الامر من 14 يوما الى 45 يوما وهو ما يعنى أن شهر أبريل الذى حدده الرئيس الصينى بعيدا عن الواقع.
متداول الفوركس راقبوا بكل حذر شهادة جيروم باول والتى كانت فى مجملها فى صالح قوة الدولار الامريكى والذى يتحرك عكسيا أمام الذهب وفى ظل أزمة كورونا تتضائل تلك النظرية. وقد قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة الرئيسي ثلاث مرات في العام الماضي إلى نطاقه الحالي ما بين 1.5٪ إلى 1.75٪ ، وهو مستوى منخفض تاريخياً ، لمواجهة تباطؤ الاقتصاد العالمى ودفع التضخم إلى الأعلى. وقال باول في تصريحات معدة بإن المعدلات عند هذا المستوى “ستدعم أستمرار النمو الاقتصادي وسوق العمل القوي” ويعود بالتضخم السنوي إلى المستوى المستهدف للجنة والبالغ 2٪.
حسب التحليل الفنى للذهب: لايزال سعر المعدن الاصفر يتحرك داخل قناة صعودية ولايزال هدف الثيران المقاومة النفسية 1611 دولار الاعلى له منذ أكثر من سبع سنوات ويترقبون تطورات سلبية جراء فيروس كورونا حديث العالم للتحرك بالسعر الى تلك القمة. مستويات الدعم الاقرب لاسعار الذهب حاليا 1564 و 1554 و 1540 على التوالى. ولا زلت أفضل شراء الذهب من كل مستوى هبوطى. وسيتفاعل سعر الذهب اليوم مع الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية أسعار المستهلك الى جانب مطالبات العاطلين عن العمل.