التحليل الفنى لسعر الذهب اليوم والاستعداد لمكاسب جديدة

عمليات البيع الاخيرة لسعر المعدن الاصفر نجحت فى كسر الاتجاه الصعودى لسعر الذهب خلال تعاملات الاسبوع الماضى حيث هوى سعر أوقية الذهب الى مستوى الدعم 1849 دولار قبل أن يستقر حول مستوى 1863 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل وقبيل أحداث هامة ومؤثرة بقوة على معنويات المستثمرين هذا الاسبوع والابرز منها التفشى الجديد لفيروس كورونا وبالاخص داخل أوروبا الساحة الساخنة عالميا فى أنتشار المرض منذ الاعلان عنه بنهاية عام 2019 . هذا الى جانب رد الفعل من المناظرة بين الرئيس الامريكى ترامب ومنافسه بايدن. والاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية. ومستقبل ملف البريكسيت مع ترقب نتائج الجولة الثامنة والاخيرة للمفاوضات ما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا. مستوى سعر الدولار الامريكى سيكون مهما أيضا للتأثير على سعر الذهب هذا الاسبوع.

أستقرت أسعار الذهب بالقرب من أدنى مستوى شهري لها عند 1849 دولارًا مع أتساع الميزانية العمومية لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي للأسبوع الثاني لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ يونيو ، ولكن من المحتمل جدًا ألا يتم تداول الذهب إلى أعلى بدون توقف موجة شراء الدولار الامريكى. ومع الاعلان عن آخر تحديث لـ SEP (ملخص التوقعات الاقتصادية) يُظهر توقعات أسعار الفائدة طويلة الأجل بأنها لم تتغير عن اجتماع يونيو.

يبدو أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) ستعتمد على أدواتها الجديدة لدعم الاقتصاد الامريكى على الرغم من وجود خطط لتحقيق التضخم الذي يبلغ متوسطه حوالي 2٪ بمرور الوقت. وقد يؤدي هذا الى المزيد من التكهنات للحصول على دعم نقدي إضافي إلى إبقاء أسعار الذهب تحت ضغط شديد حيث أن الارتداد من أعلى مستوى جديد في يونيو يتبع إلى حد كبير التصحيح في أسعار الأسهم العالمية.

وبإلقاء نظرة فاحصة على المستقبل ، يبدو أن بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى على المسار الصحيح للاحتفاظ بالسياسة الحالية مع قرار الفائدة التالي المقرر في الخامس من نوفمبر. ويحدث هذا في الوقت الذي يعلن فيه البنك المركزي بأنه ملتزم بزيادة حيازاته من رهن الوكالة وسندات الخزانة بالوتيرة الحالية. ومع ذلك ، لم يتضح بعد ما إذا كان مسؤولو البنك المركزى الامريكى مع جيروم باول ، رئيس مجلس الإدارة سيستمرون في جر ثقة المستثمرين حيث أخبر المشرعين الأمريكيين أن اللجنة لا تزال ملتزمة بأستخدام أدواتهم وأي شيء ممكن ، للتأكد من استمرار التعافي الاقتصادى.

حسب التحليل الفنى للذهب: بعد عمليات البيع الاخيرة لسعر الذهب بدأت المؤشرات الفنية فى أعطاء أشارات تشبع بالبيع وعليه فقد يفكر متداولى الذهب فى اجراء عمليات شراء لكسب الارتداد المنتظر وعليه ستكون مستويات الدعم 1853 و 1840 و 1825 الانسب لخوض تجربة الشراء المثيرة. عوامل مكسب الذهب على المدى البعيد لاتزال قائمة وما حدث مؤخرا فهو أمر طبيعى. هناك تصحيح لجنى الارباح والاستعداد للشراء من مستويات أدنى لاحداث أختراق جديد. نجاح ثيران الذهب فى التحرك بالاسعار فوق 1900 دولار للاونصة سيثير عمليات الشراء القوية من جديد.

يتداول سعر الذهب في نطاق أضيق بعد أن انخفض تحت المتوسط ​​المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا عند 1943 دولارًا ، وهي المرة الأولى التي يتم فيها ذلك منذ يونيو. ونتيجة لذلك ، فإن كسر 1863 دولارًا ، وهو أدنى مستوى في أغسطس ، قد يشير إلى تغيير محتمل في أتجاه السوق حيث يقع مؤشر القوة النسبية (Relative Strength Index) عند أدنى مستوى له منذ مارس. ويقع الدعم الرئيسي الأسبوعي الأولي عند 1836 ، ارتداد فيبوناتشي 38.2٪ لنطاق هذا العام مدعومًا بأعلى مستوى لعام 2012.