التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD ومحاولات وقف مزيد من الانهيار

كما ذكرت من قبل بأن الدببة سوف يواجهون دعم قويا عند مستوى الدعم 1.2000 لسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD وبالفعل ووسط عمليات البيع الاخيرة تحرك الزوج الى مستوى الدعم 1.1990 ومنه أنطلق للتصحيح لاعلى وسط تجدد عمليات الشراء والان مستقر حول مستوى 1.2094 وقت كتابة التحليل. الارتداد الاخير لن ينهى مسار التصحيح الهبوطى الاخير ولكن أوقفه لبعض الوقت فى أنتظار أى جديد يؤثر على معنويات المستثمرين.

وبشكل عام يتعرض اليورو لضغوط مقابل الدولار الأمريكي القوى ، وهي حركة مدعومة بأسواق الأسهم العالمية الضعيفة ووجهة نظر مفادها أن الاقتصاد الأمريكي في طريقه للتفوق في أدائه على منطقة اليورو في عام 2021. وكما هى رؤيتنا يرى العديد من المحللين فى المؤسسات والبنوك العالمية بأن أي كسر دون المستوى المهم من الناحية النفسية والفنية عند 1.20 قد يفتح الباب أمام تحرك أسرع هبوطيًا ، وإعادة ضبط محتملة في نطاق سعر صرف اليورو مقابل الدولار (EUR / USD) على المدى القصير. ومع ذلك ، يقول محللون آخرون بإن الدولار يستفيد من حالة عدم الاستقرار في الاسواق الطموحة ، وقد يتلاشى تحرك الدولار قريبًا مع اكتمال عملية إعادة التوازن.

وكانت أسواق الأسهم العالمية أكثر ليونة بسبب عدم وجود أخبار حقيقية مؤثرة ، مما يشير إلى أن القاعدة القديمة القائلة بأن الدولار يرتفع عندما تنخفض الأسهم تساهم في ديناميكيات سوق الفوركس. ومن جانبه يقول جورج فيسي ، محلل الفوركس في ويسترن يونيون بيزنس سوليوشنز: “أدى الدولار الأمريكي الأقوى إلى سحب اليورو / دولار أمريكي إلى الدعم الرئيسي 1.20 دولار أمريكي ، بينما امتد زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي إلى ما دون 1.39 دولار بعد أن كان أعلى من 1.42 دولار الأسبوع الماضي”. ويضيف فيسي “الرهانات على التعافي الاقتصادي الأسرع في الولايات المتحدة مقارنة بالاقتصادات الأخرى وتوقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي تسمح لعوائد السندات بالارتفاع أعلى مقارنة بالبنوك المركزية العالمية الأخرى ، تساعد الدولار الأمريكي على الصعود مقابل أقرانه ذوي العوائد المنخفضة”.

ومن جانبه يقول Kit Juckes ، محلل الفوركس في Société Générale: “هذا الصباح وربما هذا الأسبوع ، ليس هناك شك في أن الزخم مع الدولار وضد اليورو”. ويرى المحلل بإن التوقعات بمعدل أسرع للنمو الاقتصادي والتضخم في الولايات المتحدة الامريكية توفر دعمًا أساسيًا لهذه الخطوة. ويشير إلى أن التوقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو في عام 2021 كانت في سبتمبر أعلى بنسبة 2٪ من الإجماع في الولايات المتحدة (5.7٪ مقابل 3.7٪).

ومن المرجح أن يكون الأداء المتفوق للنمو في الولايات المتحدة مدعومًا بمزيد من الدعم المالي النابع من الحكومة الأمريكية التي تعتزم توزيع 1.9 تريليون دولار إضافية في شكل هدايا للمساعدة في مكافحة الانكماش الاقتصادي في المستقبل القريب. وعليه فأنه عند أكتمال إعادة موازنة وضع السوق ، قد يجد اليورو نفسه مدعومًا بشكل أفضل.

وقد أصبحت الأسواق العالمية متناغمة بشكل متزايد مع التطورات في العائد على السندات الحكومية ، حيث يقول المحللون بإن الدولار يستفيد من الزيادة السريعة في العائد على السندات الأمريكية ، خاصة تلك المؤرخة ذات استحقاق 10 سنوات. ويعكس الارتفاع في العوائد بدوره التوقعات بنمو قوي في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة ، ومستويات تضخم أقوى من المتوقع. لذلك يطلب حاملو السندات عائدًا أعلى على ممتلكاتهم ، ينعكس في ارتفاع عائدات السندات ، للاحتفاظ بهذه الأصول في بيئة تضخم أعلى.

ويعكس الارتفاع في العوائد أيضًا توقعًا بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من المرجح أن يمضي قدمًا في الوقت الذي يخفض فيه برنامج التيسير الكمي ويبدأ في رفع أسعار الفائدة مرة أخرى. ويرى بعض المحللين بأنه يمكن أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في “تقليص” مشترياته من السندات بموجب برنامج التسهيل الكمي في وقت مبكر من سبتمبر ، وعلى النقيض من إحجام البنك المركزي الأوروبي عن التفكير في مثل هذه التحركات ، فإنه يوفر بعض الدعم الإضافي المحتمل للدولار. حيث يبدو بأن البنك المركزي الأوروبي حريصًا على محاربة ارتفاع عائدات السندات في منطقة اليورو.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لن تعود سيطرة أقوى للثيران على أتجاه زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD بدون أختراق مستوى المقاومة 1.2300 . وفى نفس الوقت فأن أقتراب الدببة من محيط مستوى الدعم النفسى 1.2000 يؤكد بأن الزوج مستعد بالفعل لاختبار مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 1.1965 و 1.1880 و 1.1800 على التوالى. لا يزال ضعف خطط التلقيح الاوروبى لمواجهة فيروس كورونا تؤثر سلبا على معنويات المستثمرين تجاه اليورو.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات للخدمات لاقتصادات منطقة اليورو وقراءة مؤشر أسعار المنتجين للكتلة. وعلى الجانب الامريكى سيتم الاعلان عن قراءة مسح ADP لقياس التغير فى أعداد الوظائف الغير زراعية ومؤشر مديرى المشتريات ISM للخدمات.