الخميس , أبريل 25 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD وفرصة الاغلاق هبوطيا لا تزال واردة

زادت عوامل أستمرار تراجع سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD بما ورد فى الاجتماع الاخير للبنك المركزى الاوروبى الى جانب مزيد من قيود أوروبية لاحتواء تفشى وباء كورونا الى جانب أستمرار أقبال المستثمرين على الدولار كملآذ أمن مع وصول محادثات مزيد من التحفيز للاقتصاد الامريكى الى طريق مسدود. عمليات البيع الاخيرة على زوج العملات دفعته صوب مستوى الدعم 1.1650 الادنى له منذ شهر قبل أن يستقر حول مستوى 1.1672 وقت كتابة التحليل وقبيل أخر جلسة تداول لهذا الاسبوع وهو الاقرب لاغلاق أسبوعى هابط جديد.

تعرضت العملة الاوروبية الموحدة للضغوط بعد أن أبلغ البنك المركزي الأوروبي بالامس بأنه بصدد إعداد تحفيز إضافي لمساعدة اقتصاد منطقة اليورو الذي قيل بإنه يواجه تحديات متجددة وكبيرة مع حلول نهاية العام. ومن جانبه رئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في فرانكفورت أجمع المجلس الحاكم للبنك على أنه كان من الضروري اتخاذ إجراءات ، وبالتالي تعمل اللجان على إعادة ضبط الأدوات الحالية التي يستخدمها البنك المركزي الأوروبي لدعم الاقتصاد الاوروبى.

وعليه فقد أقترحت لاجارد أن يتم الإعلان عن الإجراءات الإضافية / أو التغييرات في أجتماع ديسمبر. ويشير أستخدام “الكل” إلى وجود مجال لخفض سعر الفائدة مرة أخرى. وأضافت أنه سيتم دراسة جميع الأدوات للعثور على أفضل مزيج لتقديم دعم إضافي للاقتصاد.

وتعليقا على الاداء يقول Ulas Akincilar ، رئيس التداول في INFINOX.”منذ شهر واحد فقط ، عقدت كريستين لاغارد مؤتمرا صحفيا متفائلا إلى حد كبير أدى إلى صعود اليورو. وهذه المرة كان من النادر أن يبدو رئيس البنك المركزي الأوروبي أكثر هبوطًا فيما يتعلق بآفاق منطقة اليورو ، وأضاف “مع وجود أسعار الفائدة في منطقة اليورو بالفعل في المنطقة السلبية ، فإن أحتمالية إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة تلقي بثقلها على اليورو”.

وفى هذا السياق أيضا يقول جان فون جيريتش محلل في أسواق نورديا “أرسل البنك المركزي الأوروبي إشارات قوية بأن حزمة تخفيف أخرى ستكون في أجتماع ديسمبر ، حيث كانت التوقعات الاقتصادية مظلمة بشكل ملحوظ. وعليه يترك موقف البنك المركزي الأوروبي مجالًا أكبر لعائدات السندات وانخفاض أكبر لزوج اليورو / دولار”.

وأضافت لاجارد في بيان: “إن عودة ظهور الإصابات بفيروس كورونا يمثل تحديات متجددة للصحة العامة وآفاق النمو في منطقة اليورو والاقتصادات العالمية. وتشير المعلومات الواردة إلى أن التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو يفقد الزخم بسرعة أكبر مما كان متوقعا”. وقالت أيضا “سيقيم البنك المركزي الأوروبي بعناية المعلومات الواردة ، بما في ذلك ديناميكيات الوباء ، وأحتمالات الحصول على لقاح والتطورات في سعر الصرف”.

وتأتي هذه الخطوة لتعزيز الدعم لاقتصاد منطقة اليورو بعد ساعات من إعلان أكبر اقتصادين في منطقة اليورو عن دخولهما في عمليات إغلاق جديدة على مستوى البلاد ، وهي التطورات التي أدت إلى تراجع قيمة اليورو. وفى هذا الصدد قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإن البلاد ستدخل إغلاقًا لمدة أربعة أسابيع أعتبارًا من 2 نوفمبر وأعلنت عن إجراءات تشمل إغلاق الحانات والمطاعم. كما سيتم إغلاق الصالات الرياضية ودور السينما والمسارح بينما تقترب الفنادق من السائحين ولكن يمكن أن تظل مفتوحة فقط “لأسباب جوهرية”.

وقبل ذلك أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قيودًا أكثر صرامة ، قائلاً بإن البلاد ستدخل في إغلاق لمدة خمسة أسابيع من شأنها أن تشهد إغلاق الشركات غير الأساسية والسفر خارج المنزل مقيدًا بالتمارين والعمل وشراء الأطعمة الأساسية. وسيتعين على أي شخص خارج منازلهم حمل وثيقة تبرر رحلتهم ، والتي يمكن التحقق منها من قبل الشرطة. وذهب ماكرون إلى أبعد مما توقعه العديد من المعلقين السياسيين والاقتصاديين ، وبالتالي سيكون التأثير الاقتصادي أكثر أهمية ، ويميل بعض الاقتصاديين البنك المركزي الأوروبي للرد وفقًا لذلك.

ومن الولايات المتحدة و بعد الإبلاغ عن أنكماش قياسي في النشاط الاقتصادي الأمريكي في الربع السابق ، أصدرت وزارة التجارة تقريرًا يوضح أن الاقتصاد قد انتعش بأكثر من المتوقع في الربع الثالث. وحسب النتائج الرسمية فقد زاد الناتج بنسبة 33.1 في المائة في الربع الثالث بعد أنخفاضه بنسبة – 31.4 في المائة في الربع الثاني. وتوقع الاقتصاديون أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 31.0٪.

وجاء الانتعاش الكبير في الناتج المحلي الإجمالي مع أنتعاش الإنفاق الاستهلاكي مرة أخرى بشكل حاد ، حيث قفز بنسبة 40.7 في المائة في الربع الثالث بعد أنخفاضه بنسبة 33.2 في المائة في الربع الثاني. كما ساهمت الزيادات في استثمارات المخزون الخاص والصادرات والاستثمار الثابت غير السكني والاستثمار السكني الثابت في الانتعاش. وتم تعويض المساهمات الإيجابية في الناتج المحلي الإجمالي جزئيًا من خلال الانخفاض في الإنفاق الحكومي الفيدرالي وإنفاق الحكومة على مستوى الولاية والحكومة المحلية بالإضافة إلى زيادة الواردات ، والتي تعد مطروحًا في حساب الناتج المحلي الإجمالي.

حسب التحليل الفنى للزوج: سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى طريقه لاغلاق أسبوعى هابط جديد. وقد ذكرت فى التحليلات الفنية الاخيرة للزوج بأن الاستقرار دون مستوى 1.1800 سيدعم فنيا مزيد من أختبار مستويات دعم أقوى وقد وصل بالفعل الى جميع المستويات المتوقعة. على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى دخل الزوج فى نطاق قناته الهبوطية والتى بدأ تشكيلها منذ بداية تعاملات الشهر الماضى عندما أختبر المقاومة النفسية 1.2000 والتى علق عليها مسؤولى السياسة النقدية للمركزى الاوروبى بأن هذا سيضر الاقتصاد الاوروبى ويعرقل جهود البنك لانعاش أقتصاد الكتلة.

أستمرار الزخم الهبوطى الحالى قد يدفع زوج العملات الى مستويات الدعم 1.1635 و 1.1545 و 1.1480 على التوالى. وهذا ليس بمستعبد فى حال زادت الموجة الثانية من حصد المزيد من الضحايا وزادت أوروبا من قيودها.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: بالنسبة لليورو هناك العديد من الاصدارات الاقتصادية والابرز منها أرقام التضخم والنمو لاقتصاد منطقة اليورو. بالنسبة للدولار سيتم الاعلان عن قراءة المؤشر المفضل لبنك الاحتياطى الفيدرالى لقياس التضخم الامريكى أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى. ومتوسط الدخل والانفاق للمواطن الامريكى وثقة المستهلك الامريكى من ميتشيغان.

التحليل الفنى لزوج اليورو دولار eur/usd
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.