TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تحسنت معنويات المستثمرين ولو مؤقتا تجاه العملة الاوروبية الموحدة وبالتالى كانت الفرصة أفضل لسعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY للاستقرار أعلى المقاومة النفسية 130.00 بمكاسب طالت مستوى المقاومة 130.56 بالقرب من الاعلاى له منذ ثلاث سنوات قبل أن يستقر حول مستوى 130.35 وقت كتابة التحليل. ولا زلت أرى بأن مكاسب اليورو ستظل مؤقتة حيث أن القيود الاوروبية لاحتواء الاصابات المتزايدة هناك بفيروس كورونا الى جانب ضعف فرصة التلقيح والتحفيز الاقتصادى كلها عوامل ذات تأثير سلبى على أى مكاسب لليورو مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
وسعت كلا من فرنسا وإيطاليا قيودهما الاجتماعية. وتبدو ألمانيا نفسها على وشك فرض قيود جديدة. وفي أنعكاس نادر ، تخلت ميركل عن الإغلاق الصارم المقترح في عيد الفصح. على الرغم من اعتذار ميركل ، لا تزال الحكومة تكافح للمضي قدمًا في منحنى فيروس كورونا. حيث أشارت التقارير إلى أن ضحايا كوفيد -19 في ألمانيا في العناية المركزة وصلوا إلى أعلى مستوياتهم منذ شهرين. رئيس الاتحاد الديمقراطي المسيحي ، والمرشح ليحل محل ميركل في منصب المستشارة ، لاشيت ، يريد إعادة النظر في الإغلاق الصارم والقصير.
وبشكل عام فإن مجرد حقيقة أن أوروبا تشهد موجة جديدة تشكل إشكالية للحكومات. حتى تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ، كان أداء قارة أوروبا أفضل من العديد من الاداء في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وتبددت النوايا الحسنة المكتسبة في الجزء الأول من الوباء بالنسبة لميركل وماكرون.
وعموما يعود الاتحاد الأوروبي من العطلة في مزاج متفائل على ما يبدو. حيث تشير التقارير الإخبارية إلى أن المفوضية الأوروبية تتوقع الآن أنه سيكون هناك إمدادات كافية من اللقاح لتحصين غالبية الناس بحلول نهاية يونيو. وفي التوقعات الجديدة ، ستكون أكبر خمس دول (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا) قادرة على تطعيم أكثر من نصف سكانها بقليل. وتريد المفوضية الأوروبية تلقي 70٪ من البالغين بحلول الصيف ، وهو ما يمثل 55٪ -60٪ من سكانهم في العديد من البلدان.
وعلى صعيد أخر. تؤكد البيانات الاقتصادية اليابانية الضغط على ثالث أكبر اقتصاد في العالم. حيث أنخفض معدل الإنفاق الأسري بنسبة – 6.6٪ في فبراير ، وهو انخفاض أكبر من المتوقع. وبشكل عام فهو يتراجع منذ رفع ضريبة المبيعات في أكتوبر 2019. وكان هناك استثناءان ، في أكتوبر ونوفمبر الماضيين. بينما كانت البيانات مشوهة بالسنة الكبيسة ، أنخفض الاستهلاك عن العام الماضي حتى بدونها. وجزء مما يؤثر على الاستهلاك هو ضعف الدخل. وقد أنخفضت الأرباح النقدية بنسبة 0.2٪ على أساس سنوي في فبراير. وكان هذا أفضل قليلاً مما كان متوقعًا ولكن تم تعويضه إلى حد كبير من خلال المراجعة التنازلية في سلسلة يناير لإظهار انخفاض بنسبة 1.3 ٪ من انخفاض بنسبة 0.8 ٪ المبلغ عنه في البداية.
حسب التحليل الفنى للزوج: ستظل المقاومة النفسية 130.00 الاهم لثيران زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY وفى نفس الوقت وحسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى تحرك الزوج صوب مستوى المقاومة 130.60 والاعلى من ذلك سيدفع المؤشرات الفنية الى مستويات حادة للتشبع بالشراء. وعليه أتوقع عمليات بيع لجنى الارباح من مستويات المقاومة 130.75 و 131.30 و 132.20 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى وعلى نفس الفترة الزمنية لن يكون هناك أنعكاس للاتجاه الى هبوطى بدون تحرك الدببة صوب مستوى الدعم 128.00 . سيتأثر زوج العملات اليوم بمدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه هذا بالاضافة الى رد الفعل من الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات لقطاع الخدمات لاقتصادات منطقة اليورو.
