TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يستقبل زوج الدولار ين USD/JPY أرقام التضخم الامريكية الهامة اليوم على أنخفاض قوى وصولا الى أدنى مستوى له منذ شهر ونصف حتى مستوى 111.05 وجائت خسائر الدولار بالامس بعد سلبية أرقام اسعار المنتجين الامريكيين وزيادة مطالبات العاطلين عن العمل وهو ما ساهم فى تراجع مؤشر الدولار DXY الى مستوى 91.6 وتقليص الصين لمشترياتها من السندات الامريكية ساهم فى قوة الين اليابانى بأعتباره من الملآذات الآمنة وتعتبر الصين أكبر مشتر لسندات الخزانة الامريكية بما يتجاوز التريليون دولار. قرار الصين جاء بعد يوم من خطوات البنك المركزى اليابانى بتقليص شراء السندات مما قد يمهد الطريق أمام البنك لبدء تشديد سياسته التحفيزية الضخمة ليسير فى نفس منوال البنوك المركزية العالمية الاخرى وهو ما زاد من مكاسب الين اليابانى. ولم يكن الارتداد الاخير للزوج قويا بما يكفى لتثبيت تحركاته الصعودية الاخيرة. وقد أشرنا فى تحليلاتنا السابقة أن أى تحرك للزوج دون مستوى الدعم 112.00 سيزيد من الزخم الهبوطى للزوج.
ومما لاشك فيه أن مضمون محضر الاجتماع الاخير للاحتياطى الفيدرالى الامريكى ساعد الدولار الامريكى على تحقيق مكاسبه. حيث لايزال البنك المركزى الامريكى يدعم ثلاث خطوات لرفع الفائدة الامريكية العام الجارى وعلق على التضخم المنخفض فى البلاد بأنه أنتقاليا وقوة سوق العمل سوف تساهم فى مواجهة تبعات أنخفاضه. واتفق صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى حد كبير الشهر الماضي على أن الإصلاح الضريبي في الولايات المتحدة من شأنه أن يعود بالنفع على الاقتصاد، لكنهم انقسموا حول ما إذا كان النمو الناتج سيؤدي إلى تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة هذا العام.
فنيا: الزوج الدولار ين USD/JPY سيقوى هبوطيا فى حال تحرك صوب مستويات الدعم111.20 و110.50 ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطى وعلى الجانب الصعودى تعد اقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 111.85 و 112.40 و 113.10 على التوالى. على الرسم البيانى اليومى للزوج يبدو واضحا كسر الاتجاه الصعودى مؤخرا للزوج. وسيتم مراقبة أداء مؤشر الدولار واسواق الاسهم الامريكية.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الاجندة الاقتصادية اليوم خالية تماما من أى بيانات هامة من اليابان وسيتم التركيز على الاعلان عن مؤشر اسعار المستهلك ومبيعات التجزئة من الولايات المتحدة الامريكية. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية مع عودة ظهور أزمة كوريا الشمالية من جديد. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.
