TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
سيطرة الدببة المستمرة دفعت زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY صوب مستوى الدعم 107.87 الادنى له منذ ما يقارب الشهرين قبل أن يستقر حول مستوى 108.25 وقت كتابة التحليل وذلك وسط مفكرة خالية من البيانات الاقتصادية الامريكية الهامة لليوم الثالث على التوالى. يتفاعل متداولى الفوركس حاليا وفى ظل ذلك مع قياس التباين الاقتصادى وللسياسة النقدية بين الاقتصادات العالمية فى عصر التلقيح والبدء فى تخفيف قيود كورونا. الادارة الامريكية تحت قيادة جو بايدن تتفاخر حاليا بأنه بالخطط الحكيمة يتعافى الاقتصاد الامريكى سريعا من أثار الجائحة الطبية العالمية.
وفى هذا الصدد صرح الرئيس الامريكى جو بايدن “في الشهرين الأولين من إدارتنا ، أنشأنا وظائف أكثر من الشهرين الأولين من أي إدارة في التاريخ الأمريكي.”.
وحسب الارقام الرسمية فما ذكره بايدن فهو صحيح ، لكن السجلات ليست كما كانت عليه من قبل. لقد أدى الوباء إلى خسائر ومكاسب أقتصادية غير مسبوقة. في ظل هذه الاضطرابات ، تمكن الرئيس دونالد ترامب أيضًا من تحقيق تقدم قياسي في بعض المؤشرات الاقتصادية عندما بدأ الفيروس في التراجع العام الماضي ، لكنه عاد للظهور مرة أخرى.
شكر بايدن المشرعين لدعمهم حزمة الإغاثة من الوباء التي قدمت 1400 دولار لمعظم الأمريكيين والمساعدات الأخرى ، قائلاً بإن مكاسب الوظائف “بسببكم جميعًا”. لكن الأرقام التي أشاد بها بايدن تعكس أيضًا تخفيف القيود على الأعمال التجارية الحكومية والمحلية التي قالت إدارته بإنه تم تخفيفها في وقت قريب جدًا في بعض الحالات. وعندما ناشد بعض خبراء الصحة العامة الإدارة لإرسال المزيد من اللقاحات إلى ميشيغان للمساعدة في انتشار العدوى هناك ، على سبيل المثال ، قال مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “الإجابة على ذلك هي إغلاق الأمور حقًا”.
وقد تسبب الوباء في حدوث ركود سريع وعميق لدرجة أن جميع بيانات الوظائف تقريبًا للعام الماضي كانت غير مسبوقة. وينطبق الشيء نفسه على الشهرين الأولين من رئاسة بايدن. حيث أضاف أرباب العمل ما يقرب من 1.4 مليون وظيفة في مارس وأبريل ، وهي مكاسب رائعة بكل المقاييس.
لكنها على الأقل جزء من التأكيد على الخسائر الفادحة التي حدثت في مارس وأبريل من العام الماضي ، عندما تم إلغاء 22.4 مليون وظيفة في شهرين فقط. وعلى الرغم من المكاسب القوية التي ذكرها بايدن ، لا يزال هناك 8.4 مليون وظيفة أقل مما كانت عليه قبل الوباء ، وهو عدد الوظائف التي تم فقدانها تقريبًا في فترة الركود العظيم 2008-2009.
وقد تسارعت عملية التوظيف في الشهرين الماضيين مع زيادة التطعيمات ، وتخفيف الولايات والمدن القيود التجارية ، وبدأ الأمريكيون في المغامرة بالمزيد. ربما ساعدت حزمة الإغاثة التي قدمها بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار ، والتي تمت الموافقة عليها في آذار (مارس) ، مع إجراءات التحفيز الكبيرة ، في تسريع وتيرة أنتعاش الاقتصاد وربما شجعت بعض التوظيف.
وفى المقابل وعلى صعيد تفشى الوباء فى اليابان. قررت مدينة أوساكا الغربية في اليابان مطالبة الحكومة بإعلان حالة الطوارئ في المنطقة بعد أن فشلت إجراءات الإنذار المستمرة في السيطرة على أنتشار فيروس كورونا الأكثر عدوى. ويأتي قرار حاكم أوساكا بطلب حالة الطوارئ الثالثة بعد 50 يومًا فقط من انتهاء حالة الطوارئ السابقة. وستسمح حالة الطوارئ الجديدة ، بموجب قانون تم تشديده في فبراير ، للسلطات بإصدار أوامر ملزمة لأصحاب الأعمال لإغلاق أو تقصير ساعات الخدمة. وستظل الإجراءات الخاصة بعامة الناس ، بما في ذلك ارتداء الأقنعة والبقاء في المنزل ، طلبات غير إلزامية.
وعلى الصعيد الوطني ، سجلت اليابان 537.317 حالة أصابة بما في ذلك 9671 حالة وفاة – وهي نتائج جيدة وفقًا للمعايير العالمية ولكنها أسوأ من بعض الدول الآسيوية الأخرى – دون أي عمليات إغلاق قسري. لكن صبر الناس بدأ ينفد وأصبح أقل تعاونًا في الاستجابة للطلبات. ومن المتوقع أن تغلق أوساكا المتنزهات الترفيهية ومراكز التسوق والمرافق التجارية الأخرى للحد بشكل كبير من النشاط العام لبضعة أسابيع.
حسب التحليل الفنى للزوج: التحرك حول ودون مستوى الدعم 108.00 يؤكد مدى سيطرة الدببة على الاداء لزوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY والتحرك صوب مستويات الدعم 107.75 و 107.00 و 106.55 سيدفع المؤشرات الفنية الى مستويات تشبع قوية بالبيع وينتظر منها الارتداد المرتقب. وعليه لا زلت أفضل شراء زوج العملات من كل مستوى هبوطى. وعلى الجانب الصعودى سيكون الارتداد الاولى وبدء سيطرة الثيران أختراق المقاومة النفسية 110.00 عدا ذلك ستظل سيطرة الدببة قائمة.
