TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
مما لا شك فيه بأن الاعلان عن أنكماش الاقتصاد البريطانى بالامس الى أدنى مستوى من عام 2012 يؤكد مخاوف صناع السياسة النقدية لبنك أنجلترا والتى دعمت مؤخرا أمكانية خفض معدلات الفائدة من جانب البنك بدلا من توقعات الاسواق بالرفع. هذا التغير زاد من الضغط على سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD بالتحرك صوب مستوى الدعم 1.2960 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2990 وقت كتابة التحليل . وكما توقعنا من قبل ونؤكد الان بأن ثبات الزوج دون الدعم النفسى 1.3000 سيكون محفزا لقوة التصحيح الهبوطى.
ستخرج المملكة المتحدة رسميًا من الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر الجارى. وبعد ذلك سيكون هناك فترة أنتقالية لمدة 11 شهرًا. وفيها سوف تتفاوض المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على علاقاتهما التجارية الجديدة. ومن هنا تبدأ المخاطر وسيتعرض الباوند للمزيد من التذبذب فى الاداء مقابل العملات الرئيسية الاخرى. فبعد أن تأثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالتأخير والنكسات المحرجة ، يصر رئيس الوزراء بوريس جونسون ، بعد أن اكتسب أغلبية جديدة ، على الانتهاء من المحادثات التجارية بحلول نهاية عام 2020. وهذا إطار زمني طموح ولكن للاتحاد الاوروبى رأى أخر. بأن مثل تلك الاتفاقات تحتاج الى المزيد من الوقت للمراجعة والتدقيق وموافقة باقى الدول الاعضاء بما يضمن مصلحة الطرفين.
على الصعيد الاقتصادى. أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر نوفمبر أن الاقتصاد البريطاني تباطأ بنسبة – 0.3 ٪ في ذلك الشهر. كما أشار مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة – 1.7 ٪ ، وهو أعمق بكثير من انكماش بنسبة – 0.3 ٪ الذي تنبأت به الأسواق. نتائج البيانات الاخيرة تؤكد على تباطؤ الاقتصاد البريطاني بحدة في عام 2019 ، وما لم تكن هناك علامات على حدوث انتعاش واضح في النشاط الاقتصادي بعد الانتخابات العامة في المملكة المتحدة ، فمن المحتمل أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة.
وقد ساهم قطاعا الخدمات والإنتاج بشكل إيجابي في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الثلاثة حتى نوفمبر 2019 ، حيث نما بنسبة 0.1 ٪ و 1.1 ٪ على التوالي. ومع ذلك ، انخفض قطاع الإنتاج بنسبة 0.6 ٪ في نفس الفترة ، في ثاني انخفاض متتالي لمدة ثلاثة أشهر. وقدم الإنتاج الصناعي إلى حد بعيد أكبر مساهمة هبوطية في الانخفاض العام في الإنتاج التصنيعى، حيث انخفض بنسبة – 0.8 ٪ ، مع مساهمة سلبية من 10 من القطاعات الفرعية الـ 13. أستمرار ضعف الاداء الاقتصادى البريطانى قد يرغم بوريس جونسون على تمديد الفترة الانتقالية لما بعد البريكسيت وتضغط على صناعى السياسة النقدية لبنك أنجلترا لمزيد من تخفيف السياسة النقدية.
حسب التحليل الفنى للزوج: كما ذكرن من قبل فى التحليلات الفنية فأن أستقرار سعر زوج الاسترلينى دولار GBP/USD دون الدعم النفسى 1.3000 سيظل داعما لسيطرة الدببة على الاداء وينذر بتحرك هبوطى أقوى قد يصل به الى مناطق الدعم 1.2960 و 1.2880 و 1.2800 على التوالى. وسيظل الاداء نحو الهبوط ما لم تتغير وجهة الزوج من جديد صوب المقاومة 1.3300 وبعد بيانات الامس لا زلنا نفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
لا توجد أى بيانات أقتصادية بريطانية هامة اليوم ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك أولى أصدارات التضخم الامريكى.
