لاربع جلسات تداول على التوالى يحاول سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD أختراق مستوى المقاومة 1.2950 لاستكمال وتيرة التصحيح لاعلى. وبشكل عام لا تزال نتائج أستطلاعات الرأى فى صالح فوز المحافظين بقيادة بوريس جونسون وبالتالى تسهيل مهمة تمرير أتفاق البريكسيت – خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى- . وقد أرتفع الباوند بنسبة 0.7 ٪ الأسبوع الماضي ، وكان ثابتًا تقريبًا في شهر نوفمبر ، ومنذ منتصف شهر أكتوبر ، ظل سعره مستقرا ما بين 1.28 دولار و 1.30 دولار. هذا الاستقرار ناتج عن أن العديد من المستثمرين واثقون من أن المحافظين سيفوزون في انتخابات 12 ديسمبر وأن المملكة المتحدة ستترك الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية يناير. وبعد انتهاء الانتخابات ، قد يتحول انتباه المستثمرين إلى الاداء الاقتصادى للبلاد.
وقد أستمر تراجع التصنيع في المملكة المتحدة خلال شهر نوفمبر وسط حالة عدم اليقين الناجمة عن الانتخابات العامة المقبلة والتأخير بشاءن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد أنخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعى إلى 48.9 من 49.6 في أكتوبر ، وظل مؤشر مديري المشتريات أدنى من المستوى المحايد وهو 50.0 والذى يفصل النمو عن الانكماش لمدة سبعة أشهر متتالية.
وتعليقا على النتائج قال دنكان بروك ، مدير المجموعة في CIPS ، “هناك إحساس قوي بالحتمية يتدلى حول القطاع في نوفمبر مع استمراره في المعاناة من آثار مزيج قاتل من عدم اليقين بخصوص ال Brexit ، وتباطؤ النمو العالمي وانتخابات عامة وشيكة”. وأضاف بروك أنه من غير المرجح أن يتغير أداء القطاع في أي وقت قريب ، مما يعني بداية قاتمة للصناعة في عام 2020.
وتعكس الظروف الصعبة في كل من الأسواق المحلية والأجنبية ، تراجع الطلبات الجديدة للشهر السابع على التوالي. ونسبت الشركات هذا إلى إلغاء التزويد بالعملاء بعد التأخير في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعدم اليقين المستمر المحيط بأوضاع التجارة السياسية والاقتصادية والعالمية. وقد أظهرت البيانات أن العمالة الصناعية انخفضت للشهر الثامن على التوالي مع وتيرة فقدان للوظائف بأكثر حدة منذ سبتمبر 2012.
حسب التحليل الفنى للزوج: الانتظار والترقب الحذر ما يميز أداء الزوج فى الفترة الاخيرة. وبشكل عام التصحيح الصعودى لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD لايزال قائما وفى أنتظار قوة دفع جديدة ونجاحه فى التحرك أعلى المقاومة النفسية 1.3000 سيحفز قوة الاتجاه الحالى وينذر بتحرك صوب قمم أعلى. وكما توقعنا فى السابق ونؤكد الان بأن مستوى الدعم 1.2800 تهديد قوى لمستقبل التصحيح الحالى. نتائج أستطلاعات الرأى قبل 9 أيام فقط من موعد الانتخابات ستزيد من تذبذب أداء الباوند مقابل العملات الرئيسية فى جلسات التداول القادمة.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات للانشاءات. ولا توجد أى بيانات أقتصادية أمريكية هامة اليوم.