التحليل الفنى اليومى للاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وزخم صعودى أقوى

كحال باقى العملات الرئيسية أمام الدولار الامريكى قفز سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD بمكاسب قياسية خلال جلسة الامس الخميس قاربت على ال 500 نقطة حيث أرتد الزوج من مستوى الدعم 1.1776 وصولا الى مستوى المقاومة 1.2228 قبل أن يعاود التراجع الى مستوى 1.2175 وفى التعاملات المبكرة اليوم الجمعة نجح الزوج فى التحرك صوب مستوى المقاومة 1.2305 قبل أن يستقر حول 1.2225 وقت كتابة التحليل. تأثرت العملة الامريكية سلبا بالاعلان عن أنخفاض قياسى وتاريخى لارقام مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية والتى تخطت حاجز ال 3 مليون مطالبة فى ظل حالة الاغلاق للكثير من قطاعات الاقتصاد الامريكى لمنع الانتشار السريع لوباء كورونا فى البلاد والذى تسبب فى وفاة أكثر من 1000 شخص فى الولايات المتحدة. تلك الارقام التاريخية كانت طبيعية مع فقدان الالاف من الامريكيين لوظائفهم. وكان سوق العمل الاقوى عالميا وكثيرا ما تباهى بقوته بنك الاحتياطى الفيدرالى بقيادة جيروم باول والرئيس الامريكى ترامب.

على صعيد التوظيف البريطانى. ربما يكون معدل البطالة قد أرتفع إلى أعلى مستوى له منذ خمس سنوات في الأسبوع الماضي بعد أن قالت الحكومة البريطانية أن ما يقرب من نصف مليون شخص قد تقدموا بطلبات للحصول على مدفوعات الرعاية الاجتماعية في الأيام التسعة حتى الأربعاء ، مما يؤكد التهديد الذي يمثله جهود احتواء الفيروس التاجي على الاقتصاد.

وأبلغت تيريزا كوفي ، وزيرة إدارة العمل والمعاشات ، لجنة برلمانية مختارة هذا الأسبوع أن حوالي 477 ألف شخص قدموا مطالبات جديدة بدفع إعانات في الأيام التسعة حتى الأربعاء. تم الإبلاغ عن شهادة كوفي لأول مرة من قبل صحيفة الجارديان يوم الأربعاء الماضى على الرغم من أن المزيد من التحقيقات تكشف أن هذا قد يكون كافيًا لرفع معدل البطالة بالفعل إلى أعلى مستوى له منذ الربع المنتهي في سبتمبر 2015.

وكان هناك 32.98 مليون شخص في العمل خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية يناير ، وكشفت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية الأسبوع الماضي ، أن هناك 1.33 مليون شخص تم تصنيفهم على أنهم عاطلون عن العمل.

بالنسبة للسياسة النقدية. أبقى بنك إنجلترا (BoE) على أسعار الفائدة وغيرها من إعدادات السياسة النقدية دون تغيير لكنه قال إنه على استعداد للعمل مرة أخرى حيث قام بتقييم تشديد الأوضاع المالية ، الأمر الذي يمكن أن يعرض المستقبل الاقتصادي للخطر. وبعد أن بدأ بالفعل استجابة سياسية غير مسبوقة لأزمة الفيروس التاجي كوفيد 19 في حدثين سياسيين غير مقررين في مارس ، صوت أعضاء لجنة السياسة النقدية على ترك معدل الفائدة دون تغيير عند مستوى قياسي جديد منخفض عند 0.10٪ هذا الأسبوع. كما ترك البنك أيضًا خطة التيسير الكمى والتى تقدر بقيمة 645 مليار جنيه استرلينى بدون تغيير أيضا.
وتم الكشف عن هذا القرار بخفض أسعار الفائدة وتعزيز خطط التسهيل الكمي في إعلان 19 مارس ، مما يضمن أن إجمالي محفظة سندات بنك إنجلترا سيبلغ 645 مليار جنيه استرليني ، وهو مبلغ يعادل حوالي 30 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى لاربع ساعات لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تم تشكيل قناة صعودية زادت قوتها بتحرك الزوج حول وأعلى المقاومة 1.2200 . تزايد المخاوف من تفشى وباء كورونا وتحول بريطانيا لايطاليا الجديدة والتى أصبحت حديث العالم فى أعداد الوفيات والاصابات بهذا الوباء. ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى وأقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.2260 و 1.2310 و 1.2400 على التوالى. وستعود سيطرة الدببة على الاداء كما هو الحال على المدى البعيد فى حال عاد الزوج للاستقرار دون مستوى ال 1.2000 من جديد.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: كل التركيز على بيانات الدورة الامريكية والتى تشمل المؤشر المفضل لبنك الاحتياطى الفيدرالى لقياس التضخم فى البلاد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى الى جانب الاعلان عن متوسط الدخل والانفاق للمواطن الامريكى وثقة المستهلك من ميتشيغان.