TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال تداولات اليوم الجمعة تعزز اليوان الصينى مقابل الدولار الأمريكي الضعيف على نطاق واسع ، حيث قدمت بيانات أسعار المنازل الجديدة الصادرة في اليوم السابق إشارة أخرى إلى أن الاقتصاد الصيني يستجمع قوته. ويستقر سعر زوج العملات الدولار مقابل اليوان الصينى USD/CNH حول مستوى 6.8885 يوان دون مستوى المقاومة النفسية 7 يوان. وقد أستفاد سعر اليوان والعملات الآسيوية الأخرى من تحسن معنويات المخاطرة حيث عززت شرايين الحياة التي تقدر بمليارات الدولارات للبنوك الأمريكية والأوروبية المتعثرة ثقة المستثمرين.
وحسب جلسة اليوم. أفتتح اليوان الفوري عند 6.8860 للدولار وكان يتداول عند 6.8752 في منتصف النهار ، أقوى 246 نقطة من إغلاق الجلسة المتأخرة السابقة وأقوى بنسبة 0.43٪ من نقطة الوسط. وكان قد حدد بنك الصين الشعبي معدل النقطة الوسطى عند 6.9052 لكل دولار قبل افتتاح السوق ، وهو أقوى من الإصلاح السابق عند 6.9149. ويُسمح حاليًا للسعر الفوري بالتداول بنطاق 2٪ أعلى أو أقل من التثبيت الرسمي في أي يوم معين.
وتعليقا على الاداء وعوامل التأثير. قال كريستوفر وونغ ، محلل في أسواق العملات الأجنبية الفوركس في بنك OCBC Bank: “من المعقول أن تستقر الثقة أكثر إذا لم يكن لدينا المزيد من الإخفاقات المصرفية خاصة خلال الأيام المقبلة”.
ومع ذلك ، تم الحد من أرتفاع اليوان بسبب عدم يقين المستثمرين بشأن ما إذا كان اضطراب القطاع المصرفي سيقنع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإيقاف زيادات أسعار الفائدة الامريكية ، خاصة وأن البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يوم الخميس. ومن جانبه قال كيرك وونغ ، محلل الأسواق العالمية والعملات الأجنبية الفوركس في شركة إيفربرايت للأوراق المالية الدولية: “لا تزال هناك مخاوف بشأن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول على الرغم من الاضطرابات المستمرة في القطاع المصرفي”.
ويراهن المستثمرون على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى سيواصل حملته لمكافحة التضخم برفع 25 نقطة أساس من شأنها أن ترفع سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى نطاق 4.75٪ -5٪.
وتم تداول القيمة الآجلة لمدة عام لليوان الخارجي عند 6.7252 لكل دولار ، مما يشير إلى ارتفاع بنسبة 2.21 ٪ تقريبًا في غضون 12 شهرًا.
وعلى صعيد أخر. خفضت الصين كمية السيولة النقدية التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها في الاحتياطي في البنك المركزي في محاولة لدعم الإقراض وتعزيز تعافي الاقتصاد من القيود الوبائية وتراجع سوق العقارات. ومن جانبه قال بنك الشعب الصيني في بيان اليوم الجمعة بإن بنك الشعب الصيني خفض نسبة متطلبات الاحتياطي لجميع البنوك تقريبًا بمقدار 0.25 نقطة مئوية ، اعتبارًا من 27 مارس. وقام بنك الشعب الصيني (PBOC) آخر مرة بخفض نسبة الفائدة إلى القروض في ديسمبر بنفس الحجم.
وقال الاقتصاديون بإن الخفض يهدف إلى ضمان السيولة في النظام المصرفي للحفاظ على الوتيرة السريعة للإقراض التي شوهدت في يناير وفبراير. وقد أنتعش الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار في الصين في الشهرين الأولين من العام بعد إلغاء قيود الوباء في ديسمبر ، وفقًا للبيانات الرسمية الأخيرة. ولكن الانتعاش لا يزال غير مؤكد ، مع استمرار ارتفاع معدلات البطالة ، واستمرار الاستثمار العقاري في الانكماش ، وانخفاض الصادرات على الإنتاج الصناعي.
وتعليقا على ذلك قال شينغ تشوبنغ ، كبير المحللين الاستراتيجيين في الصين في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة ، “يبدو أن البنك المركزي لن يبطئ وتيرة نمو الائتمان كما يخشى الناس”. وأضاف شينغ أن توقيت الخفض قد يكون بسبب مخاوف من أن نمو الائتمان قد يتراجع في أبريل ، بعد الانتهاء من تمويل عدد من المشاريع الاستثمارية التي تقودها الحكومة في وقت مبكر من هذا العام.
وأضاف بنك الشعب الصيني بإن الخفض في نسبة الاحتياطي يهدف إلى الحفاظ على “سيولة معقولة وكافية” وضمان زيادة عرض النقود بما يتماشى مع النمو الاقتصادي الاسمي. وأضاف البنك المركزي بأنه لن يشارك في “الري بالغمر” ، وهو مصطلح يستخدمه للإشارة إلى التحفيز الكبير. وقال بنك الشعب الصيني أيضا بإن متوسط معدل الاحتياطي للمؤسسات المالية سيكون 7.6٪ بعد الخفض. وأضاف بأن الخفض لن ينطبق على البنوك التي يبلغ معدل احتياطيها 5٪. وقد حددت بكين هدفًا معتدلاً لنمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5٪ لهذا العام ، وأشارت إلى أنها ستعتمد على التعافي في الإنفاق الاستهلاكي للوصول إلى هذا الهدف مع تجنب التحفيز النقدي والمالي على نطاق واسع.
هذا الشارت من منصة tradingview
