TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
طوال تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الليرة التركية USD/TRY مستقرا حول مكاسبه بسعر 18.63 وهو رقم تاريخى قياسى لزوج العملات. وسيتفاعل زوج الدولار/ ليرة تركية بقوة اليوم مع الاعلان عن خطط البنك المركزى التركى لاحتواء التضخم القياسى فى البلاد. وتستعد تركيا لإنهاء دورة التيسير النقدي المفاجئة بخفض آخر لسعر الفائدة التركية اليوم الخميس ، قبل توقف محتمل سيختبر قدرة البنك المركزي على السيطرة على الليرة والتضخم. ويلقي صانعو السياسة دعوة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لربط الأسعار بأرقام فردية قبل نهاية هذا العام مع دخول تركيا مرحلة نهائية قبل الانتخابات التي تفصلنا عن أشهر قليلة.
وأجمع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع من قبل بلومبيرج بالإجماع على توقع خفض 150 نقطة أساس في المؤشر إلى 9٪. في أكتوبر ، وخفض البنك المركزي التركى أسعار الفائدة بنفس الحجم وقال بإنه سيفكر في اتخاذ خطوة مماثلة قبل إنهاء الدورة هذا الشهر. ومن شأن الخفض الرابع على التوالي لأسعار الفائدة أن يؤكد على مكانة تركيا المتطرفة الشديدة خلال عام شهد تشديد السياسة النقدية الأكثر عدوانية وتزامنًا في العالم خلال 40 عامًا استجابة لصدمات التضخم.
لقد فعلت تركيا العكس تمامًا ، مسترشدة بأعتقاد أردوغان غير التقليدي بأن معدلات الفائدة المنخفضة لديها القدرة على تهدئة التضخم. وخفض البنك المركزي تكاليف الاقتراض الرسمية بمقدار 350 نقطة أساس منذ أغسطس على الرغم من نمو الأسعار الذي تجاوز 85٪ ومن المرجح أن ينهي العام بأعتباره ثاني أعلى مستوى في مجموعة العشرين بعد الأرجنتين. ومن جانبه فقد أقال أردوغان أسلاف الحاكم صهاب كافجي أوغلو الثلاثة لأنهم اتخذوا موقفًا أعتبره غير حكيم بما فيه الكفاية. وكان الرئيس التركى يضغط من أجل خفض أسعار الفائدة لدفع عجلة الاقتصاد من خلال الترويج للقروض الرخيصة.
التضخم التركى السنوي الآن أعلى 17 مرة من الهدف الرسمي والأسرع منذ تولي أردوغان السلطة قبل عقدين.
وألقى المسؤولون الأتراك الكثير من اللوم على الغزو الروسي لأوكرانيا بسبب تأجيج تكاليف الطاقة. كما هدد أردوغان بشن حملة على متاجر البقالة لعدم السيطرة على الأسعار. ويتوقع البنك المركزي التركى أن ينتهي التضخم العام عند حوالي 65٪ ، وهو تقييم أكثر تفاؤلاً من وجهة نظر العديد من الاقتصاديين. في الشهر الماضي ، أقر Kavcioglu بأنه “لا يمكننا اعتبار أنفسنا ناجحين في خفض التضخم”.
ولمنع انزلاق الليرة ، كان صانعو السياسة يتدخلون بدلاً من ذلك في سوق العملات الفوركس ويضغطون على المقرضين التجاريين للحد من مشتريات عملائهم من العملات الأجنبية. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه تكاليف النهج الفضفاض للغاية ، يفتخر البنك المركزي التركى بأحتياطياته الإجمالية التي نمت إلى أعلى مستوياتها هذا العام ومن المقرر أن ترتفع أكثر بحلول نهاية هذا الشهر. ومع ذلك ، فقد انخفضت قيمة الليرة التركية بنسبة 29٪ تقريبًا مقابل الدولار هذا العام ، وهو أسوأ أداء في الأسواق الناشئة بعد البيزو الأرجنتيني. وفى نفس الوقت السعودية تستعد لإيداع 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي وعليه فقد قال ماريك دريمال ، محلل استراتيجي في سوسيتيه جنرال ، بإن الاحتياطيات المرتفعة “ستوفر حاجزًا في حالة وجود ضغط بيع بالليرة”.
وأضاف دريمال ، والذي يتوقع مزيدًا من الخفض إلى 8٪ في ديسمبر ، بإن الليرة ستظل “مستقرة تقريبًا حتى منتصف عام 2023 ، بسبب تأثير مزيج السياسات التي تهدف إلى تثبيت العملة”.
