TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال تعاملات الاسبوع الماضى كان تركيز المستثمرين فى سوق تداول العملات الفوركس على تنصيب الرئيس الامريكى الجديد جو بايدن وتعول الاسواق عليه فى الاسراع بوتيرة تحفيز الاقتصاد الامريكى ووضع الخطط السريعة لمواجهة الوباء COVID-19 صحيا وأقتصاديا ، رزمة الإنقاذ الاقتصادية الأمريكية المتوقعة تبلغ 1.9 تريليون دولار ، وعليه سيختبر علاقة الرئيس الجديد بالكونغرس ويفرض خيارًا حاسمًا بين رؤيته السياسية والرغبة في الوحدة بين الحزبين.
وقد أصبح بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الامريكية بعد أن أجبر الوباء الكونجرس بالفعل على الموافقة على 4 تريليونات دولار من المساعدات ، بما في ذلك 900 مليار دولار الشهر الماضي فقط. وقد أستنفدت هذه الجهود المشرعين الجمهوريين سياسيًا ، ولا سيما المحافظون الذين ينتقدون الاقتراح الجديد بأعتباره قائمة أمنيات ليبرالية باهظة الثمن وغير قابلة للتطبيق. ومع ذلك ، فإن الديمقراطيين ، الذين يسيطرون الآن على مجلس النواب ومجلس الشيوخ والبيت الأبيض ، يريدون من الرئيس الجديد أن يقدم المزيد من المساعدات الكاسحة والتغيير الاقتصادي.
بنهاية الاسبوع الماضى ، أتخذ بايدن بضع خطوات في البداية ، حيث وقع أوامر تنفيذية في البيت الأبيض. لكنه أعلن أيضًا عن الحاجة إلى القيام بالمزيد وبسرعة ، قائلاً إنه حتى مع اتخاذ إجراء حاسم ، من غير المرجح أن توقف الأمة الوباء في الأشهر العديدة المقبلة وقد يموت أكثر من 600000.
بالنسبة لمنطقة اليورو. ظهر قلق سياسى جديد من أيطاليا هز الثقة فى أداء اليورو ولكن أفلتت الحكومة الايطالية من سحب الثقة بفارق بسيط. ولا تزال القيود الاوروبية لاحتواء تفشى سلالات جديدة لفيروس كورونا تضعف مساعى اليورو من تحقيق مكاسب قوية ومستمرة مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
على صعيد الاعلان عن أرباح الشركات ، من المقرر أن تعلن شركات Apple و Microsoft و Tesla و Facebook عن نتائج مالية ربع سنوية. وفي نفس الوقت ، من المرجح أن يواصل المستثمرون تركيزهم على جائحة الفيروس التاجي ويراقبون بعناية جدول الأعمال التشريعي للرئيس الامريكى الجديد بايدن.
وفى السطور التالية سنستعرض معا أهم ما سيؤثر على تحركات وأداء سوق العملات الفوركس لهذا الاسبوع:
البداية من يوم الاثنين مع تصريحات لحاكم البنك المركزى الاوروبى: حيث من المقرر أن تشارك كريستين لاجارد ، رئيسة البنك المركزي الأوروبي ، وتتحدث في حدث أفتراضي يستضيفه معهد القانون والتمويل. وغالبًا ما تشهد الأسواق وخاصة اليورو تقلبات خلال تصريحاتها حيث يحاول المتداولون فهم أتجاه أسعار الفائدة في المستقبل.
وللمرة الثانية فى نفس اليوم سيكون هناك تصريحات أيضا لحاكم البنك المركزي الأوروبي. حيث من المقرر أن تشارك كريستين لاجارد ، رئيسة البنك ، في حلقة نقاش حول “استعادة النمو الاقتصادي” في دافوس عبر الفيديو كونفرنس. وغالبًا ما تشهد الأسواق وخاصة اليورو تقلبات خلال تصريحاتها حيث يحاول المتداولون فهم أتجاه أسعار الفائدة في المستقبل.
يوم الثلاثاء: مؤشر ثقة المستهلك الأمريكية: وفي الولايات المتحدة ، أستمر مؤشر ثقة المستهلك الامريكى من كونفرنس بورد في الانخفاض في ديسمبر ، وبعد الانخفاض في نوفمبر. يظل المؤشر الآن عند مستوى 88.6 منخفضًا عن مستوى 92.9 في الشهر السابق. وقد أنخفض مؤشر الوضع الحالي بشكل حاد إلى مستوى قراءة 90.3 من مستوى قراءة 105.9. لكن مؤشر التوقعات ارتفع إلى مستوى 87.5 من مستوى 84.3. والتوقعات لشهر يناير 2021: قراءة 88.9 .
مؤشر أسعار المستهلك الاسترالى: وفي أستراليا ، أرتفعت أسعار المستهلك بنسبة 1.6 في المائة على أساس ربع سنوي في الربع الثالث من العام الماضي. والتوقعات للربع الأخير من عام 2020: توقع زيادة بنسبة 0.7 في المائة. وفى نفس الوقت سيتم الاعلان عن متوسط مؤشر أسعار المستهلك الاسترالى. وفي أستراليا ، ارتفعت أسعار المستهلك المتوسط أو الأساسي بنسبة 0.4 في المائة على أساس ربع سنوي في الربع الثالث من العام الماضي. والتوقعات للربع الرابع من 2020: توقع زيادة 0.4٪ .
يوم الاربعاء: بيان لجنة سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى: حيث يصدر البنك المركزى الامريكى البيان ثماني مرات كل عام. وفي كل إصدار ، يدمج FOMC تغييرات طفيفة. ويستخدم بنك الاحتياطي الفيدرالي البيان كأداة للتواصل مع المستثمرين فيما يتعلق بالسياسة النقدية. ويوفر نتيجة تصويت الأعضاء على تحديد أسعار الفائدة بالإضافة إلى تدابير السياسة الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك ، يقدم تعليقًا على العوامل التي أثرت على تصويتهم. والأهم من ذلك ، فأنه يعرض النظرة الاقتصادية للأمة ويقدم أدلة على عمليات التصويت المستقبلية. ويركز المستثمرين على هذه التغييرات لفهم أتجاه أسعار الفائدة في المستقبل.
معدل الفائدة الامريكية: وفي أجتماع لجنة السياسة النقدية الذي عقد في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر 2020 ، كرر بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه ملتزم بتوظيف جميع الأدوات المتاحة له لدعم أقتصاد الدولة حيث ظلت حالة عدم اليقين مرتفعة. وعلاوة على ذلك ، طمأن صانعو السياسات المشاركين في السوق بأنهم سيحصلون على إشعار كافٍ قبل تقليص شراء الأصول. كما أتفق أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة FOMC على أن أي تحسن في الحالة الاقتصادية للبلاد يعتمد على حالة الإصابة بفيروس كورونا وأن أزمة الصحة العامة المستمرة ستؤثر على التضخم والنشاط الاقتصادي والتوظيف على المدى القريب. وبالإضافة إلى ذلك ، رأى البنك المركزي الامريكى بأن تفاقم حالة الوباء في جميع أنحاء البلاد سوف يبطئ التعافي الاقتصادي.
والتوقعات لشهر يناير 2021: معدل فائدة بنسبة 0.25 بالمائة.
المؤتمر الصحفي لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى: حيث يعقد رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى مؤتمرا صحفيا بعد إعلان سعر الفائدة الفائدة. ويستمر المؤتمر الصحفي لمدة ساعة تقريبًا ويتكون من جزأين: قراءة بيان مُعد مسبقا والإجابة على الأسئلة التي تطرحها الصحافة. ونظرًا لأن الأسئلة يمكن أن تؤدي غالبًا إلى إجابات غير مكتوبة ، يمكن توقع تقلبات شديدة في السوق خلال المؤتمر الصحفي.
يوم الخميس: سيتم الاعلان عن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الامريكى. وقد شهد الاقتصاد الأمريكي نموا بمعدل سنوي بلغ 33.4 في المائة في الربع الثالث من العام الماضي ، وهو أفضل قليلاً من التقدير الثاني البالغ 33.1 في المائة. هذا هو أكبر نمو للناتج المحلي الإجمالي على الإطلاق ، بعد الانخفاض القياسي بنسبة 31.4 في المائة في الربع السابق حيث أنتعش الاقتصاد من آثار جائحة فيروس كورونا. وعكس التعديل التصاعدي للناتج المحلي الإجمالي بشكل أساسي زيادات أعلى في الاستثمار الثابت غير السكني ونفقات الاستهلاك الشخصي. ومع ذلك ، لا يزال الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا أقل بنسبة 3.5 في المائة من مستويات ما قبل الوباء. وعلى الرغم من أن التطعيم ضد فيروس كورونا قد بدأ بالفعل ، فإن الوباء لم يتم السيطرة عليه بعد. حيث تسجل أمريكا ، في المتوسط 200000 حالة إصابة جديدة بـ COVID-19 على أساس يومي. وجميع الولايات تفرض قيودا مشددة. وفي غضون ذلك ، وافق الكونجرس على حزمة مساعدات جديدة بقيمة 892 مليار دولار في ديسمبر ، والتي تشمل 600 دولار أمريكي مدفوعات للعديد من الأمريكيين ، وإعانة بطالة 300 دولار أمريكي في الأسبوع ، و 284 مليار دولار لبرنامج حماية شيكات الرواتب. ومع ذلك ، فإنه يستبعد المساعدات للحكومات المحلية وحكومات الولايات.
والتوقعات للربع الأخير من 2020: معدل نمو بنسبة 4.2٪ .
مطالبات العاطلين عن العمل الأمريكية: وقد أنخفض عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة في أمريكا إلى 900000 خلال الأسبوع الذي انتهى في 16 يناير من أعلى قراءة في الأسبوع الماضي بلغت 926000. ومع ذلك ، جاءت قراءة هذا الأسبوع أقل من توقعات المحللين عند 910.000. وقد أستمرت المطالبات في البقاء أعلى بكثير من مستويات ما قبل الوباء ومن المتوقع أن تستمر على هذا النحو لبعض الوقت حيث أستمر عدد حالات COVID-19 في الزيادة بمعدلات قياسية. وقد دفع هذا العديد من الولايات الأمريكية إلى فرض قيود استجابة لمواجهة الموجة الثانية من الوباء. وعلى أساس غير معدل موسميًا ، أنخفض عدد مطالبات البطالة إلى 961000 من 1.110.000 مطالبة تم تقديمها في الأسبوع السابق.
يوم الجمعة: معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الكندي: وقد شهد الاقتصاد الكندى نموا بنسبة 0.4 في المائة على أساس شهري في أكتوبر من العام الماضي ، بعد النمو بنسبة 0.8 في المائة في الشهر السابق. وكان محللون يتوقعون أن ينمو الاقتصاد الكندى بنسبة 0.3 بالمئة خلال الشهر. وبذلك ، سجلت الدولة نموًا اقتصاديًا للشهر السادس على التوالي. ومع ذلك ، لا يزال النشاط الاقتصادي أقل بنسبة 4.0 في المائة تقريبًا من مستويات ما قبل الوباء في فبراير. وقد سجلت كلا من الصناعات المنتجة للسلع والخدمات نموا في النشاط. وسجل ستة عشر من أصل 20 قطاعا صناعيا زيادات أيضا. وسجلت قطاعات مثل الخدمات المهنية والتمويل والتأمين وتجارة الجملة والخدمات العامة والبناء نموا. وفي نفس الوقت ، ظلت قطاعات التعدين واستخراج النفط والغاز والمحاجر دون تغيير. وسجل قطاع التصنيع انكماشا. والتوقعات لشهر نوفمبر 2020: نمو بنسبة 0.4 في المائة.
