لايزال متداولى سوق العملات الفوركس لا يثقون فى العملة الاوروبية الموحدة – اليورو- فالنتائج المتشائمة وبشكل مستمر لقطاعات اقتصاد منطقة اليورو يزيد من التوقعات بأن البنك المركزى الاوروبى قد يضطر فى أقرب وقت لاقرار خفض جديد لاسعار الفائدة وطرح خطط جديدة لتحفيز الاقتصاد. هذة الصورة القاتمة ساهمت فى دفع زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD للتحرك هبوطيا وسط تزايد عمليات البيع والتى دفعته صوب مستوى الدعم 1.0833 الادنى له منذ أكثر من عامين. وهو المستقر حولها أيضا فى بداية تعاملات اليوم الجمعة وقبيل الاعلان عن معدلات نمو الناتج المحلى الاجمالى لكلا من ألمانيا ولاقتصاد منطقة اليورو ككل. ثم البيانات الامريكية الاهم أرقام مبيعات التجزئة والانتاج الصناعى وثقة المستهلك.
بالامس تم الاعلان عن تجاوز مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة للأغذية والطاقة لشهر يناير (على اساس سنوى) التوقعات بنسبة 2.2 ٪ بقراءة 2.3 ٪. وتفوق مؤشر أسعار المستهلك العام الأمريكي أيضًا على التوقعات ب 2.4٪ مع قراءة 2.5٪ لكنه أقل على أساسا شهرى بقراءة 0.1% وكانت التوقعات تشير الى قراءة 0.2% وتجاوزت مطالبات البطالة الأولية للأسبوع الماضي التوقعات ب 210 ألف بواقع 205 ألف مطالبة فقط.
وفى المقابل تأثر اليورو بآخر بيانات الاتحاد الأوروبي التي أظهرت أن الإنتاج الصناعي لشهر ديسمبر قد فاق التوقعات (على أساس سنوي) عند -2.3٪ على أساس سنوي بنسبة -4.1٪. وكانت نتيجة (شهري) أيضًا أسوأ من المتوقع بعد نشرها بنسبة -1.1٪ على أساس سنوي مقابل -1.6٪. وكان مؤشر أسعار المستهلك الألماني لشهر يناير متوافقًا مع التوقعات عند 1.6٪ (سنويًا).
اليورو يتعرض بشكل متزايد لخطر المزيد من الخسائر مع تزايد المشاكل الاقتصادية في القارة في وقت يظهر فيه الاقتصاد الأمريكي مزيد من النمو الاقتصادي. ومن المحتمل أن ينعكس التراجع الناجم عن فيروس كورونا في البيانات التي ستصدر في أواخر فبراير ومارس ، والتي ستدفع البنك المركزي الأوروبي لفعل شىء ، التوقعات الان بأنه قد يكون هناك تخفيضًا طفيفًا في سعر الفائدة على الودائع بمقدار 10 نقاط أساسية مما سيؤدي إلى خفض سعر الفائدة إلى -0.6٪. وأنه من المرجح أن تكون نغمة الاجتماع القادم لمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي – في مارس – متشائما ، مما يفتح الباب أمام خفض للفائدة في أبريل أو يونيو إذا كانت البيانات ضعيفة بما فيه الكفاية.