تحرك زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى نطاق ضيق ومحدود منذ بداية تعاملات هذاالاسبوع وأكدنا على أنه قد يظل كما هو لحين أعلان البنك المركزى الاوروبى عن قرارات سياسته النقدية غدا الخميس. وسط تزايد التوقعات بأن البنك قد يعلن عن خطط تحفيز لانعاش أقتصاد منطقة اليورو الذى يتعرض لتباطؤ شديد بقيادة ألمانيا. المكاسب الاخيرة للزوج والتى طالت المقاومة 1.1068 قبل أن يستقر حول 1.1035 وقت كتابة التحليل كانت بدعم من التفاؤل بعودة طرفى الحرب التجارية العالمية الى التفاوض وتوقف مؤقت للتعريفات الجمركية الانتقامية بينهما. هذا الى جانب هدوء المخاوف قليلا من مستقبل البريكسيت بعد جوالات الماراثون الاخيرة داخل مجلس العموم البريطانى والذى خلص الا أن البلاد لن تخرج من الاتحاد بدون صفقة سواء فى 31 أكتوبر او فى حال تم تأجيل هذا الموعد.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي عن تخفيض سعر الفائدة على الودائع في منطقة اليورو الى نسبة سلبية الى جانب أستئناف برنامج التيسير الكمي الذي خلص منه البنك في ديسمبر 2018 فى محاولة منه لتحقيق هدف التضخم الخاص به عن طريق تحفيز الاقتصاد بتخفيض تكاليف الاقتراض. و أي قرار يتخذه البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة واستئناف شراء السندات الأوروبية من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض العائدات المقدمة للمستثمرين في الأصول المالية في منطقة اليورو خلال الأشهر المقبلة ، مما قد يدفعهم إلى الخروج من استثماراتهم والابتعاد عن الكتلة. وهو ما يكون كافياً لمزيد من الخسائر لليورو.
من منظور فنى: يتجه زوج العملات اليورو دولار EURUSD هبوطيًا على الرسم البياني للأربع ساعات ويبدو بأن مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8٪ ثابت بالفعل كمقاومة. ولا يزال 100 SMA أدنى 200 SMA على المدى الطويل للإشارة إلى أن الاتجاه العام لايزال هبوطيا وقد تستأنف عمليات البيع من جديد. ويتحرك مؤشر القوة النسبية لإظهار أن المضاربين على الارتفاع لديهم التحك فى الاداء ويمكن أن يضغطوا لاختبار المقاومة حول 1.1075. وفشل التحرك أعلاها قد يهوى بالسعر الى الدعم 1.0926 من جديد. مؤشر ستوكاستيك يتجه صعوديًا أيضًا لإظهار أن هناك بعض من الزخم الصعودي ، لذلك يمكن للمشترين السيطرة لحين الوصول الى ذروة الشراء.