TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
سيطرة الدببة بقوة على أداء زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF بخسائر دفعته صوب مستوى الدعم 0.9162 الادنى له منذ أكثر من شهر. وبشكل عام فقد أثبت الفرنك السويسري مرونة غير عادية عندما ينظر المرء إلى أداء الين الياباني ، زملائه مما يسمى عملات الملاذ الآمن. ومن المفترض أن يكون أداء عملات الملاذ الآمن دون المستوى عندما ترتفع أسواق الأسهم وسط تحسن معنويات المستثمرين ، وهو الموضوع العام لعام 2021.
وفي الواقع ، عاد مؤشر S&P 500 – الرائد العالمي لمعنويات المستثمرين – بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق بعد مؤشر سبتمبر. ويعتبر الين الآن أسوأ أداء رئيسي لعملات مجموعة العشرة خلال الأسبوع والشهر والعام الماضي. ولكن ، يشهد الفرنك أداءً أكثر تباينًا ويقوم بالفعل بالبحث عن أداء وسط الطريق خلال الشهر الماضي.
ومن المؤكد أنها فقدت قيمتها على مدار العام الماضي تعاطفًا مع الين والخلفية العالمية المحسنة ، لكن العملة تظهر أداءً أكثر قوة على مدار الأطر الزمنية الحديثة. وفي الواقع ، لفت هذا الأداء انتباه مارشال جيتلر ، رئيس أبحاث الاستثمار في BD Swiss Holdings الذي لاحظ “أداءً غريبًا” في كلا من الين والفرنك خلال الـ 48 ساعة الماضية.
فيقول المحلل: “ارتفعت معظم أسواق الأسهم (Euro STOXX 50 ، S&P 500 ، NASDAQ) ولكن حركة” تجنب المخاطرة “القوية في سوق العملات الأجنبية الفوركس حيث كان الفرنك السويسري والين الياباني متفوقين بشكل ملحوظ”.
ويشير هذا الأداء إلى أن العلاقة مع المخاطرة والفرنك – وربما حتى الين – يمكن أن تتغير.
وعليه يقول بعض محللي الصرف الأجنبي الفوركس بإن سبب هذا التحول واضح: يبحث المستثمرون في توقيت رفع سعر البنك المركزي والتحرك اللاحق في العائد المدفوع على السندات الحكومية في الولايات المتحدة وأوروبا وسويسرا واليابان. ويوضح غيتلر أن “الارتفاع في قيمة الفرنك السويسري والين الياباني لم يكن بسبب معنويات المخاطرة ولكن بسبب انخفاض أسعار الفائدة القصيرة في الولايات المتحدة ، مما يجعل العملات ذات العوائد المنخفضة أكثر جاذبية”.
وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين عن مستوياتها المرتفعة مؤخرًا مع تراجع المستثمرين عن توقعاتهم بارتفاع أسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: ويتم تسعير أول رفع لسعر الفائدة في مايو المقبل ، لكن من غير المرجح أن يتحمل بنك الاحتياطي الفيدرالي مثل هذا التسعير.
وفي الوقت نفسه ، فإن مجال التوقعات برفع سعر الفائدة في البنك الوطني السويسري وبنك اليابان بعيد جدًا لدرجة أن هناك مجالًا لتحرك كبير إلى الأمام. ومع تحرك معظم البنوك المركزية العالمية الآن إلى معدلات فائدة أعلى في ضوء ارتفاع التضخم ، يتساءل المستثمرون لماذا لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا بالنسبة للبنوك المركزية السويسرية واليابانية “الفضفاضة للغاية”.
ويرى المحللون بإن أداء الفرنك المتفوق مقابل الين – وفي الواقع مقابل العملات الأخرى – يمكن تفسيره بما قد يفعله البنك المركزي الأوروبي في المستقبل. وقدم المستثمرون توقعاتهم برفع سعر الفائدة في البنك المركزي الأوروبي من 2024 إلى 2022. ومن جانبه سيرغب البنك الوطني السويسري في أن يحذو حذو البنك المركزي الأوروبي – وإن كان ذلك بتأخير – عندما يتعلق الأمر برفع أسعار الفائدة لأنه سيرغب في هز سجله الخاص بأسعار الفائدة السلبية.
أهم مستويات الدعم للدولار فرنك اليوم: 0.9155 و 0.9090 و 0.9000 على التوالى.
أهم مستويات المقاومة للدولار فرنك اليوم: 0.9220 و 0.9300 و 0.9365 على التوالى.
