TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تعاملات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF يتعرض لضغط هبوطى دفعه صوب مستوى الدعم 0.9064 والمستقر بالقرب منها وقت كتابة التحليل ويتوقع تحركات محدودة لزوج العملات اليوم وسط عطلة أمريكية بمناسبة عيد الشكر. لم يستفيد زوج العملات كثيرا من موجة الاقبال على المخاطرة التى تهيمن على الاسواق بعد الاعلان عن لقاحات قد تواجه فيروس كورونا القاتل ويرجع ذلك الى تخلى المستثمرين عن الدولار منذ الاعلان عن فوز جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية الامريكية ووسط توقعات بقرب القضاء على كورونا. ورغم مكاسب الفرنك يرى بعض المحللين إن فترة أداء الفرنك السويسري المتفوقة انتهت الآن.
لا يزال الفرنك السويسري أحد أفضل العملات الرئيسية أداءً لعام 2020 ، على الرغم من تضاؤل المكاسب على مدار الشهر الماضي ، ومن المحتمل حدوث المزيد من الخسائر في عام 2021 ، وقد شهد تقدم الفرنك في عام 2020 أرتفاعه بنسبة 5.40٪ مقابل الجنيه الاسترلينى ، وارتفع مقابل الدولار بنسبة 6.0٪ لكنه لم يتغير مقابل اليورو. ويمكن توقع الانخفاض خلال الشهر الماضي في ضوء دور “الملاذ الآمن” التقليدي للعملة السويسرية في التمويل العالمي ، حيث تميل إلى التقدم في أوقات الخوف – كما كان الحال في أوائل عام 2020 ، وتهبط في أوقات تحسن معنويات المستثمرين.
ويجد المستثمرون شهيتهم للمخاطرة مرة أخرى الآن بعد الإعلان عن عدد من اللقاحات الناجحة بينما تضاءلت المخاطر السياسية الأمريكية أيضًا مع وجود إشارات على أن الرئيس دونالد ترامب وافق على بدء عملية الانتقال السلمى للسلطة.
وتعليقا على الاداء الاخير للفرنك السويسرى يقول مارك ماكورميك ، محلل رئيسى للفوركس في TD Securities “بالإضافة إلى الذعر الوبائي ، أستفاد الفرنك السويسري بشكل كبير من الخلاف السياسي في الولايات المتحدة والتوترات المستمرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد ضاعفت جهود الانكماش العالمية من قوة الفرنك السويسري أثناء تعقبها للاتجاهات الأخرى” وأضاف “يبدو أن هذه” التهديدات الثلاثية “تتضاءل بسرعة. وإذا تم تأكيدها ، فإن الأساس المنطقي الأساسي للاحتفاظ بصفقات شراء الفرنك السويسري يتماشى معها”.
ومن جانبه يقول ليفتيريس فارماكيس ، المحلل الإستراتيجي في UBS في مذكرة بحثية حديثة: “تستمر حالة الانخفاض للفرنك السويسري في التزايد”. و”من المتوقع أن تؤثر زيادة الثقة في الارتفاع الدوري على الفرنك عند النقطة التي تخف فيها مخاوف الانغلاق الاقتصادي”.
تقول TD Securities بإن الفرنك يبرز على أنه معرض بشكل خاص للضعف خلال الأسابيع المقبلة ، لا سيما حيث يقال بإن مخاطر التمركز في السوق هي الأكثر حدة في مجمع G10. وفي نفس الوقت ، يقول بنك UBS بإن حدوث أنتعاش دوري في الاقتصاد العالمي مرجح في عام 2021 حيث تمت الموافقة على اللقاحات وتبدد حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة.
ويتطلع UBS للتعبير عن آرائهم حول مشهد 2021 من خلال شراء الجنيه الإسترليني وبيع الفرنك. وعليه يقول فارماكيس: “يمكن أن يؤدي الجمع بين وجهة نظرنا التكتيكية الصعودية الخاصة بالجنيه الإسترليني والرؤية السلبية الهيكلية للفرنك السويسري من خلال الاتجاه الصعودي للجنيه الإسترليني مقابل الفرنك السويسري إلى إنشاء رافعة مالية كبيرة مع تحييد أو أستكمال التعرض البديل لزوج اليورو مقابل الدولار الأميركي”.
وعليه فمن المتوقع أن يتم تداول سعر الصرف من الجنيه إلى الفرنك من قبل UBS بين 1.30 و 1.40 في غضون 12 شهرًا. وفى نفس الوقت تتبنى TD Securities أستراتيجية شراء زوج الدولار فرنك USD / CHF عند الانخفاضات ، وتستهدف ارتفاعًا إلى 0.9360.
على صعيد الاقتصاد الامريكى فى عصر COVID-19 . يتعرض الاقتصاد الأمريكي لضغوط من عمليات التسريح المستمرة ، وتناقص الدخل ، والمستهلكين المتوترين ، الذين يحتاجون إلى إنفاقهم لدفع عجلة التعافي من الوباء. حيث أشارت سلسلة من البيانات التي تم إصدارها يوم الأربعاء إلى أن أنتشار الفيروس يزيد من حدة التهديدات التي يتعرض لها الاقتصاد الذي لا يزال يكافح للتعافي من الركود العميق الذي حدث في أوائل الربيع. وعليه فقد أرتفع عدد الأمريكيين الذين يسعون للحصول على مساعدات البطالة الأسبوع الماضي للأسبوع الثاني على التوالي إلى 778000 ، وهو دليل على أن العديد من أرباب العمل لا يزالون يخفضون وظائفهم بعد أكثر من ثمانية أشهر من انتشار الفيروس. وقبل الوباء ، كانت مطالبات البطالة الأسبوعية تصل عادة إلى حوالي 225000 فقط. لا يزال تسريح العمال مرتفعًا تاريخيًا ، حيث لا تستطيع العديد من الشركات إعادة فتح أبوابها بالكامل ، ويواجه البعض ، خاصة المطاعم والحانات ، قيودًا مشددة.
