زوج الدولار الامريكى مقابل الين USD/JPY يتمسك بالاعلى له منذ ست سنوات

أستمر تراجع الين الياباني مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى خلال تداولات اليوم الخميس ، وسط تباين في السياسات النقدية بين بنك اليابان وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وفى حالة زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY حقق الزوج مكاسب الى مستوى المقاومة 115.52 الاعلى له منذ ست سنوات قبل أن يستقر حول مستوى 115.34 وقت كتابة التحليل وسط تداولات محدودة للزوج فى ظل العطلة الامريكية بمناسبة عيد الشكر.

وكثفت البيانات الإيجابية الصادرة يوم الأربعاء بشأن مطالبات البطالة الأمريكية ونمو الناتج المحلي الإجمالي ومقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي التوقعات برفع سعر الفائدة الامريكية بشكل أسرع مما كان متوقعًا من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وأظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي الامريكى يمكنه تعديل وتيرة شراء الأصول ورفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في وقت أقرب مما هو متوقع إذا استمرت الضغوط التضخمية.

ويقوم المستثمرين بتسعير فرصة بنسبة 80 في المائة لرفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في منتصف يونيو 2022. وفي المقابل ، من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان على سياسة نقدية تيسيرية لدعم الاقتصاد. وأظهرت البيانات النهائية من مكتب مجلس الوزراء أن المؤشر الرئيسي لليابان انخفض بأقل من المتوقع في سبتمبر. وانخفض المؤشر الرئيسي ، الذي يقيس النشاط الاقتصادي المستقبلي ، إلى 100.9 في سبتمبر من 101.3 في أغسطس. في التقدير الأولي ، كانت القراءة 99.7.

وعلى صعيد أخر مؤثر على زوج العملات. تعتزم اليابان إصدار سندات بقيمة 22.1 تريليون ين (192 مليار دولار) للمساعدة في سداد ميزانيتها الإضافية الرابعة لحقبة الوباء ، حيث يتطلع رئيس الوزراء اليابانى الجديد فوميو كيشيدا إلى تعزيز الانتعاش قبل انتخابات العام المقبل ، حسبما ذكرت صحيفة نيكي يوم الأربعاء. وذكرت نيكي أنه تم ترحيل حوالي 6 تريليونات ين من الحوافز السابقة وحوالي 6 تريليونات ين أخرى من عائدات الضرائب الإضافية لم تكن كافية لتغطية 36 تريليون ين للميزانية الإضافية في النفقات العامة ، دون أن تذكر من أين حصلت على المعلومات.

ومع خطة الاقتراض ، يشير كيشيدا إلى رغبته في تحمل المزيد من الديون لأنه يضع الأساس لما يقول إنه سيكون نوعًا جديدًا من الرأسمالية. وشكك بعض المحللين في الحاجة إلى الكثير من الإنفاق الآن ، بالنظر إلى أن أسوأ ما في الوباء قد انتهى وأنه من المتوقع أن ينتعش الاقتصاد من تلقاء نفسه.

وقد فاجأ كيشيدا ، الذي كان يعرف بكونه حذرا ماليا ، المستثمرين يوم الجمعة بالكشف عن حزمة مالية قياسية قدرها 56 تريليون ين ، بعد تقرير في وقت سابق من الأسبوع بأن الاقتصاد انكمش في الربع الأخير للمرة الخامسة في ثمانية فصول. وقال كيشيدا بإن إحياء الانتعاش له الأسبقية على مخاوف الديون الآن. ومع ذلك ، مع معدلات التطعيم الآن التي تجاوزت 75٪ ورفع القيود المفروضة على النشاط الاقتصادي إلى حد كبير ، بدا الاقتصاد مستعدًا بالفعل للانتعاش.

وفي الوقت نفسه ، فشلت الحكومة اليابانية في إنفاق أكثر من 30 تريليون ين في ميزانيتها للتحفيز العام الماضي ، مما فتح تساؤلات حول مقدار الأموال الجديدة التي ستتمكن من ضخها في الاقتصاد. وسيضيف الاقتراض الجديد أيضًا إلى عبء الديون الحكومية الأكبر في العالم المتقدم. مع أحدث الحوافز التي لم يتم أخذها في الاعتبار بعد ، ويقدر صندوق النقد الدولي أن الدين الحكومي الياباني سيصل إلى 257٪ من حجم الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021 ، وهو أكبر من أي من أقرانه في مجموعة السبعة.

أهم مستويات الدعم للدولار مقابل الين اليوم: 115.10 و 114.35 و 113.60 على التوالى.

أهم مستويات المقاومة للدولار مقابل الين اليوم: 115.65 و 116.20 و 117.00 على التوالى.