TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
للاسبوع الثالث على التوالى يتعرض سعر زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD لعمليات بيع تحرك على أثرها صوب مستوى الدعم 0.7135 الادنى له منذ شهرين قبل أن يستقر حول مستوى 0.7230 وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن نتائج البيانات الاقتصادية الامريكية طلبيات السلع المعمرة وثقة المستهلك الامريكى ومبيعات المنازل الامريكية الجديدة. مؤخرا زادت مكاسب الدولار الامريكى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى بشكل حاد وسط توقعات قوية للاسواق من أن بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى سيمرر قرارات لرفع معدلات الفائدة الامريكية بقوة خلال العام 2022 .
وفى المقابل من المتوقع أن يخترق التضخم الأساسي في أستراليا الحد الأعلى لهدف البنك المركزى الاسترالى البالغ 2-3٪ للمرة الأولى منذ عام 2010 ، مما يزيد الضغط على صانعي السياسة لرفع أسعار الفائدة خلال الحملة الانتخابية.
وقد أظهر مسح لخبراء اقتصاديين قبل البيانات يوم الأربعاء أن المقياس المتوسط السنوي ، وهو مقياس رئيسي للتضخم الأساسي فى أستراليا ، من المتوقع أن يصل إلى نسبة 3.4٪ في الأشهر الثلاثة الأولى. ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار الرئيسية إلى 4.6٪ حيث أدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تفاقم تكاليف الطاقة المرتفعة ، مما أدى إلى حجب عملة أقوى.
وفي حين أن البنك المركزي الأسترالي مستقل ، فإن صانعي السياسة يكرهون تقليديًا رفع أسعار الفائدة خلال الحملة الانتخابية لتجنب تنفير جانب واحد من السياسة. لكن ارتفاع التضخم الأساسي على خلفية تصاعد دورة التضييق العالمية قد يكون كافياً لحث مجلس الإدارة على استبعاد المخاطر السياسية.
وعليه يعتقد Su-Lin Ong من Royal Bank of Canada بأن رفع الحملة الانتخابية يمكن أن يؤدي في الواقع إلى أمسية سياسية ، في ظل سيناريو حيث تهزم المعارضة العمالية التحالف الليبرالي الوطني الحاكم في اقتراع 21 مايو. ومن جانبه قال أونج ، رئيس استراتيجية الاقتصاد والدخل الثابت الأسترالي في RBC: “سيكون لديك ارتفاع واحد في ظل الليبراليين ورفعة واحدة في ظل حزب العمال – إذا كنت تعتقد أن استطلاعات الرأي – يمكن أن تلطف بشكل غريب الزاوية السياسية”. ولا تزال قضيتها المركزية لرفع سعر الفائدة في يونيو.
ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يصمد بنك الاحتياطي الأسترالي الأسبوع المقبل ثم يرفع الفائدة بمقدار 15 نقطة أساس في يونيو ، ليرتفع معدل السيولة إلى 0.25٪. تتوقع الأسواق رفع مجلس الإدارة بقوة 40 نقطة أساس في يونيو.
وسيجتمع بنك الاحتياطي الأسترالي في 3 مايو ، أي قبل يوم من بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى مداولاته بشأن ما تتوقع الأسواق أنه سيكون ارتفاعًا بمقدار نصف نقطة في الولايات المتحدة. ويأتي ذلك بعد أن رفعت نيوزيلندا وكندا أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر بمقدار نصف نقطة وارتفعت كوريا الجنوبية حتى بدون وجود حاكم ، مما يؤكد القلق الدولي المتزايد من أن ضغوط التضخم قد تصبح راسخة.
ومن جانب قال المحافظ فيليب لوي بإن بنك الاحتياطي الأسترالي يراقب عن كثب علم نفس التضخم بعد التخلي عن موقفه المتشائم ، معترفًا بأن تصور الأسر للتضخم أصبح الآن مركزيًا. وفي محضر اجتماعه في أبريل ، قال البنك المركزي الاسترالى بإن التضخم الأسرع قد “قدم التوقيت المحتمل للزيادة الأولى في أسعار الفائدة” وأشار إلى تقرير التضخم وبيانات الأجور غدًا في مايو ستكون أساسية.
وأصدر بنك الاحتياطي الأسترالي توقعاته الاقتصادية المحدثة في 6 مايو ، كما أن مسار التضخم الأكثر حدة سيجعل من الصعب الصمود.
ونقطة أخرى هي أن بنك الاحتياطي الأسترالي لم يرفع أسعار الفائدة منذ أواخر عام 2010 وبالنسبة للأسر التي حصلت على قرض عقاري في السنوات الفاصلة ، ستكون هذه أول تجربة لهم في الارتفاع. وليس لدى لوي وزملائه الكثير للعمل معه فيما يتعلق بكيفية استجابة المقترضين.
من منظور فنى: على شارت اليومى أدناه يسير سعر زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD داخل قناة هبوطية وستتحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع فى حال تحرك زوج العملات صوب الدعم النفسى 0.7000 . وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون لكسر مستوى المقاومة 0.7335 أهمية لسيطرة الثيران على الاتجاه. سيظل زوج العملات يتحرك رهن مسار أسواق السلع العالمية ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه الى جانب مستقبل تشديد سياسة البنوك المركزية العالمية.
