TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بتدقيق النظر على أداء سعر زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى يبدو واضحا بأن زوج العملات يتحرك فى نطاقات ضيقة للغاية لفترة ليست بالقصيرة مما يؤكد على أنه يترقب أنفجار سعرى وشيك فى أى وقت لايا من الاتجاهين وسيكون للصعود فى حال عاد زوج العملات لاختراق مستويات المقاومة 0.7840 ومنها الى المقاومة النفسية 0.8000 الاهم للتأكيد على مدى الاتجاه الصعودى الحالى. وسيكون للهبوط فى حال تراجع الى مستويات الدعم 0.7590 و0.7455 على التوالى. ويستقر زوج الاسترالى مقابل الامريكى حول مستوى 0.7731 وقت كتابة التحليل. لا زلت أفضل بيع زوج العملات من كل مستوى صعودى.
يترقب زوج العملات اليوم الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية والتى سيكون لها رد فعل قوى على الزوج وتحدد مصير أغلاقات هذا الاسبوع.
وعموما فإن طرح التطعيم البطيء في أستراليا يترك البلاد عرضة لمزيد من دورات الإغلاق المدمرة اقتصاديًا ، وقد يكون هذا أحد الأسباب التي تجعل أداء الدولار الأسترالي ضعيفًا. وفى هذا الصدد ووفقًا لبحث من Crédit Agricole ، يعتبر الدولار الأسترالي “ضعيف الأداء” نسبيًا في أسواق العملات العالمية بالنسبة إلى حيث تشير العوامل الأساسية إليه. ومن جانبه يقول فالنتين مارينوف ، محلل العملات في Crédit Agricole ، بإن معدلات التطعيم المنخفضة في أستراليا تساعد في تفسير “بعض الانخفاض في قيمة الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي AUD/USD”.
وأضاف “تستفيد جميع العملات الدورية من إعادة انفتاح الاقتصاد العالمي وانتعاش التجارة العالمية. لكن بعض هذه العملات تستفيد أكثر من غيرها اعتمادًا على عوامل مثل الأسعار النسبية لتصدير السلع ونمو الشركاء التجاريين والسياسة النقدية وحتى معدلات التطعيم “.
وتم اختيار موضوع معدل التطعيم البطيء في أستراليا من قبل محللين آخرين. حيث أبلغنا في 24 مايو أن المقرض الأسترالي Westpac يشتبه في أن بعض عناصر ضعف أداء الدولار الأسترالي يمكن أن تكون مرتبطة بمعدلات التطعيم النسبية. وعليه صرح ريتشارد فرانولوفيتش ، محلل العملات فى بنك Westpac.”ارتفاع أسعار السلع الأساسية يدعم التوقعات الأسترالية الصاعدة ، ولكن ربما تتراجع العملة بسبب انخفاض معدل التطعيم ضد Covid-19 في أستراليا وتزايد حالات الإصابة الجديدة في آسيا. وتبدو أوروبا الآن واعدة أكثر في هذا الصدد”.
وكانت “تجارة اللقاحات ” موضوعًا بارزًا في عام 2021 حيث تتسابق البلدان لتطعيم سكانها بهدف تحرير اقتصاداتها على أساس مستدام.
وستظل معدلات التطعيم من العوامل الرئيسية الدافعة لأسعار صرف الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي واليورو / الكرونة النرويجية واليورو / الكرونة السويدية. وفي الواقع ، فإن المسافة الكبيرة بين أستراليا ومعدل التطعيم في الولايات المتحدة تؤثر بشكل كبير على الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي ، حتى بعد حساب معدل الإصابة المنخفض جدًا في أستراليا.
وسيتعين على جميع البلدان تلقيح جزء كبير من سكانها من أجل تحقيق مناعة قطيع يحركها اللقاح ، والتي يقول العلماء بإنها الطريق الوحيد المستدام القابل للتطبيق للوباء. ومع ذلك ، فإن هذه العتبة لتحقيق مثل هذه المناعة للقطيع لا يتم رفعها إلا من خلال سلالات أكثر ضراوة لـ Covid-19 ، كما فى المملكة المتحدة مع البديل الهندي.
وتواجه أستراليا ونيوزيلندا مزيدًا من دورات الإغلاق الضارة في المستقبل حيث تحافظان على سياسة “عدم انتشار الفيروس ” ، والتي أبرزتها عمليات الإغلاق الأخيرة في ملبورن. لذلك ، كلما طالت مدة نشر اللقاحات في أستراليا ، كلما طال الوقت للعودة إلى الوضع الطبيعي وتحقيق القدرة الاقتصادية الكاملة. وحتى يصل الاقتصاد إلى طاقته الكاملة – الأمر الذي يتطلب حدودًا مفتوحة – من المرجح أن يحافظ بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) على نهج مرن لأسعار الفائدة مما له آثار كبيرة على أسعار صرف الدولار الأسترالي.
وكان فشل الدولار الأسترالي في الارتفاع جنبًا إلى جنب مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية – التي وصلت إلى مستويات قياسية بالفعل في عام 2021 – أحد الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام في أسواق العملات الفوركس.
