لم يستطع زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD أستكمال مكاسبه الاخيرة والتى وصلت الى مستوى المقاومة 1.2783 الاعلى للزوج منذ شهر وما لبث أن عاود الانخفاض الى مستوى الدعم 1.2661 قبل أن يستقر حول 1.2685 وقت كتابة التحليل. على الرغم من تباين نتائج البيانات الاقتصادية الامريكية مع الاعلان عن أرقام طلبيات السلع المعمرة. وتأثر الاسترلينى سلبا وسط ضبابية مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى منذ أعلان تيريزا ماى عن أستقالتها. ولم يستفيد الزوج كثيرا من أشارة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين إلى أن صفقة التجارة بين الولايات المتحدة والصين قد انتهت بنسبة 90 في المائة وأنه يمكن إحراز مزيد من التقدم في المحادثات في قمة مجموعة العشرين والتى ستجرى في نهاية هذا الأسبوع .
ففي حديثه إلى CNBC ، قال منوشين إن المفاوضين الأمريكيين الاقرب بنسبة 90% لإبرام صفقة تجارية مع الصين ويأمل في إبرام اتفاق هذا العام. وقد خففت تعليقاته من المخاوف بشأن الجمود مع الصين حيث من المقرر أن يجتمع ترامب وشي على هامش قمة مجموعة العشرين يوم السبت.
واليوم صرح مارك كارني محافظ بنك إنجلترا ، متحدثًا أمام البرلمان ، إن البنك المركزي سيغير توقعاته الاقتصادية في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون أتفاق. وقال للمشرعين “في حالة حدوث تقدم نحو التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد ستتغير التوقعات الاقتصادية نحو الافضل”. وأضاف “في حالة تبديل الحكومة لسياستها ، فإن بنك انجلترا سوف يغير توقعاته”.
وأظهر مسح الذي أجراه اتحاد التوظيف أن ثقة أرباب العمل في المملكة المتحدة بالاقتصاد ونوايا التوظيف والاستثمار قد تحسنت منذ تمديد الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد تحسنت ثقة أرباب العمل في اتخاذ قرارات التوظيف والاستثمار مع ارتفاع المؤشر 4 نقاط مئوية إلى 1.
وحسب التحليل الفنى: زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال داخل قناته الهبوطية منذ تخليه عن القمة النفسية 1.3000 ولن يتمكن من التصحيح الصعودى بقوة بدون أيجاد حل لمستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى والذى أصبح مجهولا فالاتحاد الاوروبى متمسك بصفقته الموقعة مع ماى وأبرز المؤشرات تؤكد على قرب فوز وزير الخارجية السابق وهو الاشد عداوة مع الاتحاد مما زاد من التوقعات بأن فوزه يعنى خروج البلاد بدون أتفاق وهو ما يعنى أنهيار للجنيه الاسترلينى وللاقتصاد البريطانى.