لليوم الثانى على التوالى يستقر سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD دون مستوى الدعم النفسى 1.3000 بخسائر وصلت به الى مستوى الدعم 1.2954 والتى سجلها خلال تداولات اليوم الثلاثاء والادنى له منذ أسبوعين قبيل الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية الهامة. ومما زاد من الضغط على الاسترلينى أمام باقى العملات الرئيسية الاخرى زيادة التوقعات بأن بنك أنجلترا سوف يقوم بخفض معدلات الفائدة فى أقرب وقت مع تزايد ضعف نتائج البيانات الاقتصادية للمملكة المتحدة على الرغم من ضعف ضبابية المشهد حول مستقبل البريكسيت بعد فوز كاسح للمحافظين فى الانتخابات العامة والمبكرة والتى جرت فى البلاد فى شهر ديسمبر 2019 . تباطأ النمو الاقتصادى للبلاد الى أدنى مستوى له منذ عام 2012 وذلك حسب الارقام الرسمية والتى تم الاعلان عنها بالامس.
على الرسم البيانى اليومى لاحظنا كسر للاتجاه العام الى هابط ونوهنا فى التحليلات الفنية الاخيرة للزوج بأن كسر السعر لما دون الدعم النفسى 1.3000 سيزيد من عمليات البيع. وقد يظل هبوطيا لفترة أطول خاصة أذا جائت أرقام التضخم الامريكية بأكثر من التوقعات. ورغم الاداء الاخير نوصى بشراء زوج الاسترلينى دولار GBP/USD فى حال تحرك الى أعتاب الدعم 1.2900 .
زاد عدد صانعى السياسة النقدية بما فيهم حاكم البنك مارك كارنى والمطالبين بالاسراع فى خفض الفائدة وتخفيف أكبر للسياسة النقدية للبنك. وقد صرح غيرتان فليغ – عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا بإنه سيصوت لخفض تكلفة الاقتراض لأول مرة منذ عام 2016 إذا أظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت في وقت لاحق من هذا الشهر أن الأداء الاقتصادى للبلاد لا يزال بطيئًا.
رسالة بنك أنجلترا للاسواق وللمستثمرين واضحة. ولن يكون هناك مفاجئة من تخفيض أسعار الفائدة في أجتماع يناير. فى البداية الحاكم مارك كارني ، ثم سيلفانا تينريرو والآن وخلال عطلة نهاية الأسبوع جيرتان فليغ ، التباطؤ الأخير في النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة قد يستدعي خفض سعر الفائدة لدعم النمو الاقتصادى فى البلاد. إذا قام هؤلاء الأعضاء الثلاثة في لجنة السياسة النقدية بالتصويت لصالح خفض هذا الشهر ، فإنهم سينضمون إلى مايكل سوندرز وجوناثان هاسكل اللذين صوتا لخفض أسعار الفائدة في نوفمبر.