تراجع سعر الذهب قبيل محادثات حل النزاع التجارى الامريكى – الصينى

فى بداية تعاملات هذا الاسبوع تراجعت أسعار الذهب فى ظل أرتفاع سعر الدولار الامريكى والترقب الحذر من جانب المستثمرين قبل استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والمسؤولين الصينيين. وقبل ذلك سيكون المعدن الاصفر على موعد هام مع الاعلان عن محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الشهر الماضى لمعرفة توقعات البنك المركزي حول مستقبل تخفيضات أسعار الفائدة الامريكية. وقد تراجع سعر أوقية الذهب الى مستوى 1488 دولار بعد أن أفتتح تعاملات الاسبوع حول المقاومة 1508 دولار ومستقر فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء حول مستوى 1493 دولار.

وقبل بدء جولة المحادثات قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضية بإن إدارته لديها “فرصة جيدة للغاية” للاتفاق على صفقة تجارية. وفى المقابل ذكر تقرير في بلومبرج ، نقلا عن بعض الأشخاص المطلعين على المحادثات ، بأن المسؤولين الصينيين يترددون في الموافقة على صفقة تجارية شاملة فى ظل سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومن المتوقع أن يستأنف المسؤولون الأمريكيون والصينيون ، بمن فيهم نائب رئيس مجلس الدولة ليو خه ، مباحثات التجارة يومي 10 و 11 أكتوبر. ومع ذلك ، تشير التقارير خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أن مفاوضى بكين ربما يهدفون إلى أبرام أتفاق تجارى محدود بأقل مما تأمله إدارة ترامب.

رغم تصحيح سعر الذهب لاسفل لا تزال هناك عوامل تدعم عودة مكاسبه فى أى وقت. وعلى رأسها الاضطرابات المدنية في هونغ كونغ ، والوضع في منطقة الشرق الأوسط ، وبريكسيت ، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتى لاتزال قائمة. ستعود الصين الى الاسواق المالية العالمية بعد عطلة دامت أسبوع وهو ما قد يحرك سعر الذهب لاعلى فالصين أكبر مستهلك للذهب فى العالم.

نتائج تقرير الوظائف الأمريكي الاخير يدعم التوقعات بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى سيمضى قدماً في خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في نهاية شهر أكتوبر ، وهم ما سيحفز مكاسب الذهب. وقد أنهى سعر المعدن الاصفر تعاملات شهر سبتمبر بخسائر متتالية ، بنسبة انخفاض 2.2٪ ، وتخلى على أثر ذلك عن المقاومة النفسية 1500 دولار.