التفاؤل يدفع أسعار النفط الخام لمزيد من المكاسب

بداية أيجابية لاسعار النفط الخام لهذا الاسبوع ومكملا لنفس مسار الاداء فى الاسبوع الماضى. أرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام لتسجل أعلى مستوى لها في أكثر من شهرين ، مدعومة إلى حد كبير بالجهود المبذولة لإعادة التوازن إلى ديناميكية العرض والطلب والتى تعرضت لاختلال تاريخى بسبب الآثار المنهكة لوباء COVID-19. أرتفع سعر خام غرب تكساس الى مستوى 31.82 دولار للبرميل الاعلى له منذ 11 مارس ، وفى الاسبوع الماضى سجل مكاسب بنسبة 19%. سينتهي تشوية عقود يونيو اليوم الثلاثاء ، وقد تم استيعاب المستثمرين لاحتمال تقلب أسعار النفط الخام بعد أن كان عقد مايو بمثابة انتقال تاريخي إلى منطقة تحت الصفر في 20 أبريل.

وأرتفع سعر خام برنت إلى 34.81 دولارًا للبرميل ، بعد ارتفاعه الأسبوعي بنسبة 4.9٪ يوم الجمعة. ومكاسبه أيضا وصلت الى أعلى مستوى له منذ 11 مارس.

سبب مكاسب النفط الخام: ساعدت الإجراءات التي اتخذتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها لخفض حوالي 9.7 مليون برميل يوميًا من النفط حتى نهاية يونيو (حزيران) على وقف سيل من النفط الخام الذي فشل في جذب المشترين مع توقف نشاط الاقتصادات العالمية فى ظل سياسات الاغلاق الصارمة من أجل الحد من انتشار أسوأ جائحة منذ أكثر من قرن.

كما أصبح مستثمرو النفط أكثر تفاؤلاً حيث قالت السعودية بإنها ستخفض مليون برميل إضافي يوميًا في يونيو ، حيث تساهم الإمارات العربية المتحدة والكويت أيضًا بأكثر من التخفيضات المستهدفة. ورغم التفاؤل والمكاسب الاخيرة فأن بقاء سعر النفط الخام حول 30 دولارًا للبرميل ، يظل النفط الصخرى الأمريكي تحت الضغط ونتوقع المزيد من الإفلاس في الوقت الذي تكافح فيه الشركات الصغيرة لسداد الديون.

ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج النفط الخام من سبع مناطق صخرية أمريكية رئيسية بمقدار 197000 برميل يوميًا في يونيو إلى 7.822 مليون برميل يوميًا ، وفقًا لتقرير من إدارة معلومات الطاقة صدر بالامس. وفى المقابل أظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات شركات النفط الامريكية يوم الجمعة بأن عدد الحفارات الأمريكية النشطة للتنقيب عن النفط انخفض بنسبة 34 منصة إلى 258 الأسبوع الماضي. ويمثل هذا الانخفاض تعثرًا بنسبة 60٪ تقريبًا في الحفارات النشطة منذ ذروة العدد الأخيرة في مارس ، والتي قد تكون أكبر انخفاض تم تسجيله على الإطلاق.

في الوقت نفسه ، حصل سوق الطاقة على دعم من الاعلان عن نتائج أيجابية لتجربة المرحلة الاولى للقاح المحتمل لفيروس كورونا . الى جانب تقارير تفيد بأن طلب الصين من النفط الخام عاد تقريبًا إلى مستويات ما قبل الفيروس. ومع فتح الكثير من الولايات الامريكية والاقتصادات العالمية فيبدو أن الطلب على النفط الخام سيستمر في التحسن خلال الأسابيع المقبلة.

حسب التحليل الفنى للنفط الخام: بعد المكاسب الاخيرة لسعر النفط الخام لايزال المسار في منتصف التصحيح على المدى الطويل. وقد اخترق السعر مستوى 38.2٪ فيب على الإطار الزمني اليومي وأغلق عند المقاومة التالية عند مستوى 50٪. وفيب 61.8٪ سيكون الحد الفاصل ، حيث أن الكسر فوق هذا المستوى قد يعني أن الزخم الصعودي يكتسب زخمًا. ومع ذلك ، ضع في اعتبارك أن 100 SMA أدنى من 200 SMA للإشارة إلى أن المسار الأقرب لايزال نحو الاتجاه الهبوطي. وبعبارة أخرى ، من المرجح أن يستأنف البيع أكثر من عكس الاتجاه.

لايزال لدى مؤشر القوة النسبية مساحة صغيرة للصعود قبل أن يعكس ظروف ذروة الشراء ، لكن التحول إلى الأسفل قد يعني عودة الزخم الهبوطي. ومؤشر ستوكاستيك موجود بالفعل في منطقة التشبع بالشراء لإظهار أن المشترين متعبين وقد يكونون مستعدين للسماح للبائعين بالاستحواذ بعمليات بيع لجنى الارباح. وإذا حدث ذلك ، يمكن أن يستأنف النفط الخام الانهيار الى مستويات هبوطية قياسية من جديد.

هذا الشارت من منصة tradingview.com