التحليل الفنى للنفط الخام والاقرب لاغلاق أسبوعى صاعد

سوق النفط الخام الصاعد حصل على زخم بعدما كشف أحدث تقرير للمخزون من إدارة معلومات الطاقة الامريكية عن سحب 4.6 مليون برميل ، أي أكثر من ضعف التخفيض المقدر بـ 2.1 مليون برميل. وهذا يؤكد أن الطلب لا يزال مدعومًا بقوة ، حتى مع وجود مخاوف بشأن متغير Omicron. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 83.03 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 85.50 دولار للبرميل. وعلى صعيد أخر فأن الملاحظات المتفائلة من صانعي السياسة مثل مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي ساعدت أيضًا على دعم السلعة للأعلى. ويمكن للتوقعات بأن الاقتصاد العالمي أن يتغلب على تأثير الوباء يمكن أن تحافظ على الطلب على الوقود وسلع الطاقة مدعومًا على المدى القريب.

وأيضا قد يؤدي التعداد المرتقب لمنصات الحفر من بيكر هيوز للنفط إلى حدوث تقلبات في أسعار النفط الخام في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. ولاحظ أن منظمة أوبك قد التزمت بالحفاظ على هدفها الإنتاجي المتمثل في زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في محاولة للحفاظ على استقرار الأسعار. ومع ذلك ، لا تزال بعض الدول تكافح لزيادة الإنتاج بسبب عوامل مختلفة ، لذلك لا يزال العرض محدودًا.

وبشكل عام فقد أثبت الطلب العالمي على النفط أنه أكثر مرونة في مواجهة تأثيرات انتشار متغير Omicron مما توقعته وكالة الطاقة الدولية ، وفقًا لرئيسها فاتح بيرول ، الذي تحدث إلى وسائل الإعلام في اجتماع افتراضي هذا الأسبوع. ونقلت بلومبيرج عن بيرول قوله “ديناميكيات الطلب أقوى مما كان يعتقده كثير من مراقبي السوق ، ويرجع ذلك أساسًا إلى توقعات أوميكرون الأكثر اعتدالًا”.

وأشار رئيس وكالة الطاقة الدولية أيضًا إلى اضطرابات العرض في ليبيا وكازاخستان ، مما ساهم أيضًا في اختلال التوازن مع الطلب. وصرح بيرول بالقول: “نرى بعض المنتجين الرئيسيين ، بما في ذلك نيجيريا وليبيا والإكوادور ، يعانون من اضطرابات خطيرة في الإمدادات”.

وقد خفضت الإكوادور إنتاج النفط بسبب الإصلاحات في خطي أنابيب رئيسيين استلزمتها زيادة تآكل الأرض ، لكن معدلات الإنتاج يجب أن تعود إلى وضعها الطبيعي الشهر المقبل ، وفقًا لتقرير Argus. وفي نيجيريا ، لا يزال الإنتاج يتأثر بالمشاكل الفنية والتشغيلية. كما وجد معظم أعضاء أوبك وروسيا صعوبة في زيادة الإنتاج بما يتماشى مع الحصص. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن الاستهلاك العالمي للوقود سينخفض بشكل كبير خلال هذا الربع بسبب القيود المرتبطة بالوباء ، لكن يبدو أن القيود الفعلية ليس لها مثل هذا التأثير الخطير عليه.

وفي الوقت نفسه ، أقرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الصادر في ديسمبر أنه ، على عكس الطلب على وقود الطائرات ، سيظل الطلب على وقود النقل البري قويًا حتى وسط الزيادة الأخيرة في الإصابات ، مشيرة إلى أنها تتوقع تأثير أوميكرون على الطلب على النفط. أكثر صامتًا من السلالات السابقة. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 5.4 مليون برميل يوميًا في عام 2021 ، ومن المتوقع أن يتباطأ إلى 3.3 مليون برميل يوميًا هذا العام ، مع عودة إجمالي الإنتاج إلى مستويات ما قبل الوباء عند 99.5 مليون برميل يوميًا.

حسب التحلي الفنى للنفط: لا يزال سعر خام غرب تكساس في وضع تصحيح من صعوده ، مع إغلاق السعر عند 38.2٪ فيبوناتشي عند 81 دولارًا للبرميل. وإذا استمر هذا كدعم ، يمكن للسلعة أن تعود إلى قمة التأرجح عند 83.10 دولار للبرميل أو أعلى. وحتى الان لا يزال 100 SMA فوق 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا وأن الدعم من المرجح أن يصمد أكثر من كسره. وقد يؤدي التصحيح الأكبر إلى إيجاد مشترين عند 50٪ فيبوناتشي يتماشى مع 100 SMA أو مستوى 61.8٪ أقرب إلى قاع القناة و 80 دولارًا للبرميل.

وإذا اخترق السعر ما دون قاع القناة ، فقد لا يزال يجد مشترين عند 200 SMA الدعم الديناميكي ، والذي قد يكون الخط الحيادى للترند الصاعد. ويتحول مؤشر ستوكاستيك بالفعل صعوديًا من منطقة تشبع بالبيع ، مما يشير إلى أن المشترين يعودون بينما يأخذ البائعون استراحة. ومؤشر القوة النسبية لديه مساحة أكبر للانزلاق قبل أن يعكس الإرهاق بين البائعين ، لذلك قد يستمر التصحيح حتى يتم الوفاء بشروط الشتبع بالبيع.

هذا الشارت من منصة tradingview