صرح مسؤول كبير بالاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة بأن الاتحاد يريد مساعدة رئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماى لتجنب الخروج بدون أي اتفاق مع الاتحاد الاوروبي لكنه أصر على انه لا يمكن ان يكون هناك اي اعادة للتفاوض بشأن صفقة البريكست التى توصل اليها الطرفين مؤخرا. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إنه على الرغم من كفاح رئيس الوزراء تيريزا ماي للحصول على موافقة مجلس العموم البريطانى على الصفقة ، إلا أنه يأمل فى الحصول على الموافقة وكرر تحذير الاتحاد الاوروبى من مغبة الخروج بدون أتفاق للعلاقات بين الجانبين بعد البريكسيت.
وقد توصلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق طال أنتظاره في نوفمبر (تشرين الثاني) ، لكن الاتفاق يجب أن يحصل على موافقة البرلمان البريطانى وقامت ماى بتأجيل التصويت وسط مخاوف مؤكدة بأن البرلمان سيرفض مشروع الصفقة وسط معارضة شديدة. ومن حينها وماى تحاول الحصول على ضمانات أكثر من الاتحاد الاوروبى لتكسب دعما قويا قبل التصويت مجددا على الصفقة الاسبوع المقبل. وتعد أكثر القضايا رفضا فى بنود الصفقة هي وضع حدود أيرلندا الشمالية.
ويصر الاتحاد الأوروبي على أنه لا يمكن إعادة تغيير بنود الاتفاقية الاخيرة والملزمة قانونياً والمؤلفة من 585 صفحة ، وفى نفس الوقت مسؤولي الاتحاد الأوروبي يبحثون عن صياغة دبلوماسية قد تؤثر على المشرعين المترددين في المملكة المتحدة. وتهدف الاتفاقية إلى ضمان خروج سلس لبريطانيا من الكتلة ، مع فترة انتقالية طويلة الامد للتكيف مع الوضع الجديد والتفاوض على اتفاقية تجارية دائمة.
بدون اتفاق، سوف تواجه بريطانيا مشاهد فوضوية على الحدود والموانئ والمطارات. سوف تواجه الشركات والناس عقبات مجحفة تهدد مستقبلهم.