باول يؤكد على أن البنك سيتدخل للحفاظ على النمو الاقتصادى الامريكى

صرح حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك بأن البنك المركزي “سوف يتصرف حسب الاقتضاء” للحفاظ على النمو الاقتصادي الأمريكي وهو ما أكده فى أخر أجتماع للبنك لتحديد سياسته النقدية. واعترف باول بوجود المخاطر لكن تصريحاته لا يبدو أنها تشير إلى خفض وشيك لأسعار الفائدة في الوقت الحالي حسبما تتوقع الاسواق. وأشار رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي تزايد حالة عدم اليقين بسبب نتائج البيانات الاقتصادية الاخيرة مما أثار مخاوف متجددة حول قوة الاقتصاد العالمي.

وقال باول إن التوقعات الأساسية للاقتصاد لا تزال مواتية لكنه أشار إلى أن المخاطر التي تهدد التوقعات قد ازدادت.

وقال باول: “السؤال الذي أواجهه أنا وزملائي هو ما إذا كانت أوجه عدم اليقين هذه ستستمر في التأثير على التوقعات وبالتالي تتطلب سياسة إضافية للبنك”. وأكد باول من جديد على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يراقب عن كثب تداعيات البيانات الواردة وأثرها على التوقعات الاقتصادية وسيعمل حسب الاقتضاء للحفاظ على النمو.

وأكد باول أيضًا على أهمية استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي ، محذرًا من “الضرر الذي يحدث غالبًا عندما تحابى السياسة النقدية المصالح السياسية “. وذلك فى أشارة الى أستمرار انتقاد الرئيس الامريكى دونالد ترامب لسياسة البنك بقيادة باول ، متهماً البنك المركزي بخنق الاقتصاد عن طريق الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة للغاية.

ويعتقد العديد من الاقتصاديين أن مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر في اجتماعه المقبل في 30-31 يوليو خفض سعر الفائدة الرئيسي ، وهو أجراء لم يفعله منذ عام 2008. ولكن الأسواق أبدت خيبة أمل من تعليقات باول ، التي أشارت إلى أن تخفيض سعر الفائدة لم يكن مؤكداً. وجاء ذلك بعد تعليقات منفصلة يوم الثلاثاء من قبل جيمس بولارد ، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فى سانت لويس ، الذي قال إنه يعتقد أن خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة في يوليو سيكون كخطوة تأمين ضد تباطؤ اقتصادي حاد محتمل.