أسعار المنتجين فى الولايات المتحدة الامريكية عند أعلى زيادة شهرية منذ يناير الماضى

سجلت أسعار الجملة في الولايات المتحدة الامريكية الشهر الماضي أكبر زيادة في 12 شهرا منذ كانون الثاني / يناير 2012 ، في إشارة إلى أن الاقتصاد القوي بدأ في إثارة التضخم. وقالت وزارة العمل الامريكية اليوم الأربعاء إن مؤشر أسعار المنتجين الذي يقيس التضخم قبل وصوله للمستهلكين ارتفع بنسبة 3.1 في المائة من مايو 2017. وارتفع المؤشر 0.5 في المائة عن شهر أبريل ، وهو أكبر زيادة شهرية منذ شهر يناير. وفي أبريل ، ارتفعت أسعار المنتجين 0.1 في المئة فقط.

وارتفعت أسعار الطاقة بدعم من ارتفاع أسعار البنزين 4.6 في المئة الشهر الماضي من ابريل نيسان وهو أكبر قفزة منذ ثلاث سنوات. وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.1 في المئة فقط ، وهبطت أسعار المأكولات البحرية بنسبة قياسية بلغت 13.1 في المئة. وارتفعت أسعار الجملة الأساسية – التي تستثني قطاعات الغذاء والطاقة المتقلبة – بنسبة 0.3 من شهر أبريل و 2.4٪ من مايو 2017.

ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على القروض قصيرة الأجل اليوم الأربعاء للمرة الثانية هذا العام والمرة السابعة منذ ديسمبر 2015 حيث بلغ التضخم هدف البنك المركزي السنوي 2٪.

ويوم الثلاثاء ، أفادت وزارة العمل بأن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 0.2 في المئة في مايو ، إلى حد كبير بدعم من ارتفاع تكاليف البنزين ، و 2.8 في المئة خلال العام الماضي ، أسرع قفزة لمدة 12 شهرا منذ فبراير 2012. لكن أسعار المستهلكين الأساسية ارتفعت بنسبة معتدلة 2.2 في المائة على مدى الاثني عشر شهرا الماضية.

وليس هناك فرصة كبيرة في أن تقل الضغوط التضخمية الأخيرة بسرعة في أي وقت قريب. وزادت تكلفة السلع والمواد الخام المصنعة جزئيا زيادة حادة في الشهر الماضي وهي ترتفع بأسرع وتيرة منذ سنوات. وعادة ما ينعكس التغيير في تكاليف الجملة في الأسعار التي يدفعها المستهلكون مقابل السلع والخدمات ، ولكن العلاقة ليست دقيقة. وتقوم الشركات برفع أو خفض الأسعار لعدد من الأسباب.

ومن الأفضل رؤية التكلفة الحقيقية للأميركيين من خلال مؤشر أسعار المستهلك الذي يقيس ما يدفعه الناس فعلاً. ارتفع مؤشر أسعار المستهلك مرة أخرى في مايو لدفع تكاليف المعيشة على مدى الاثني عشر شهرا الماضية إلى أعلى مستوى في أكثر من ست سنوات.